أعرب نجوم الكرة القطرية، وسفراء برنامج إرث قطر، أحمد خليل، وإبراهيم خلفان، وعادل خميس، عن فخرهم بما تشهده قطر من نسخة استثنائية من كأس العالم، مؤكدين أن النجاح الهائل الذي يحققه أول مونديال لكرة القدم في المنطقة، هو إنجاز للعالم العربي.
وقال عادل خميس، القائد السابق للمنتخب القطري، والذي أحرز مع المنتخب أول ألقابه في بطولة كأس الخليج عام 1992: "كل من جاء إلى قطر لحضور المونديال يستمتع الآن بمهرجان لا مثيل له، بداية من الأجواء المبهرة في الاستادات عالمية المستوى، إلى التجارب الثقافية المتنوعة، إضافة إلى كرم الضيافة الذي يميز أهل قطر والمنطقة، وقبل كل هذا وبعده مستوى الأداء الرائع في مباريات البطولة".
وأضاف عادل خميس أن ما حققته قطر خلال استضافة الحدث العالمي لا يقتصر على تنظيم منافسات في كرة القدم، مشيراً إلى أن البطولة إنجاز تاريخي ألقى الضوء على إمكانات قطر، وما تمتلكه من عزيمة وإصرار، ورؤيتها لبناء دولة عصرية تحتفي بالإنسانية والتميز، وتواصل جهودها للتقريب بين الشعوب.
من جانبه، قال إبراهيم خلفان، الذي تألق مع منتخب قطر في كأس العالم للشباب 1981: "لا شك أن الإنجاز الاستثنائي الذي يتحقق الآن في قطر أرض المونديال هو نجاح لكل العرب، وفرصة مثالية لبلدان هذه المنطقة، للاحتفال بثقافتنا وتراثها العريق، وشغفنا بكرة القدم".
وتابع: "لطالما عانت هذه المنطقة من تصورات نمطية مغلوطة، دون أن تُتاح لها الفرصة لإبراز ما تمتاز به شعوبها المُحبة للسلام من موهبة وعزيمة وإصرار على مواجهة التحديات وتحقيق ما قد يبدو مستحيلاً. وجاءت استضافة المونديال في قطر لتخلق هذه الفرصة المثالية، لتبديد هذه المفاهيم الخاطئة عن منطقتنا، وإلقاء الضوء على قدرتنا على تنظيم أكبر حدث رياضي في العالم".
ورغم انتهاء مشوار المنتخب القطري في البطولة من دور المجموعات، إلا أن أحمد خليل، حارس مرمى قطر السابق، الذي تأهل مع المنتخب القطري إلى ربع نهائي أولمبياد برشلونة 1992، يرى أن المشاركة في منافسات كأس العالم تعد محطة مهمة لكرة القدم القطرية.
وأضاف خليل: "بالرغم من أن الأدعم لم يحقق النتائج المرجوة في مبارياته الثلاث بدور المجموعات، فإن الحضور في منافسات المونديال لأول مرة في تاريخه، يمثل مرحلة مهمة في رحلة تطور الرياضة وكرة القدم في قطر. وستبقى هذه التجربة حاضرة في الذاكرة، وستمثل حافزاً لجيل جديد من اللاعبين لمواصلة تطوير الأداء، للمشاركة في النسخ القادمة من الحدث الكروي الأهم في العالم. أرى أن كرة القدم القطرية ينتظرها مستقبل واعد، وستمثل هذه البطولة انطلاقة قوية لتحقيق نجاحات كبيرة في البطولات المقبلة".
المصدر: قنا