قالت سعادة الدكتورة حنان محمد الكواري وزير الصحة العامة، إن تبني دولة قطر لمشروع المدن الصحية يؤكد دعم الدولة الكبير لتحقيق الصحة للجميع.
وشددت سعادتها في تصريحات صحفية على هامش حفل اعتماد منظمة الصحة العالمية لبلديتي الدوحة والريان مدينتين صحيتين، والمدينة التعليمية التابعة لمؤسسة قطر مدينة تعليمية صحية، على أن الاستراتيجية الصحية ورؤية قطر الوطنية 2030 تهدف إلى تحقيق الصحة البدنية والنفسية للسكان.
وأشارت إلى شراكات قوية تم انشاؤها من خلال التعاون بين صناع السياسات والباحثين والأكاديميين والقادة من مختلف القطاعات عبر تطوير "شبكة المدن الصحية"، لتسهيل العمل المشترك والتعاون الهادف إلى تحسين صحة ورفاهية السكان.
الحصول على اعتماد منظمة الصحة العالمية يوضح الجهود المبذولة من كافة المعنيين من أجل إعطاء الأولوية لصحة ورفاه سكان قطر
وأكدت سعادتها أن الحصول على اعتماد منظمة الصحة العالمية للمدينة الصحية لبلديتي الدوحة والريان، والمدينة التعليمية كمدينة تعليمية صحية، يوضح الجهود المبذولة من كافة المعنيين من أجل إعطاء الأولوية لصحة ورفاه سكان قطر، كما يجسد الالتزام بمواصلة العمل لتحسين الصحة.
وزير البلدية: الإعتماد يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر بتحويل المدن القطرية إلى مدن صحي
من جهته، قال سعادة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز بن تركي السبيعي وزير البلدية، إن اعتماد منظمة الصحة العالمية لبلديتي الدوحة والريان كمدينتين صحيتين، يؤكد الاهتمام الكبير الذي توليه دولة قطر بتحويل المدن القطرية إلى مدن صحية، من خلال التنمية العمرانية المستدامة وتحقيق جودة عالية للحياة لتحسين صحة ورفاهية السكان في جميع أنحاء قطر.
ثمرة للجهود
وقال إن هذا الإنجاز يأتي كثمرة للجهود المبذولة لتطوير جميع البلديات في الدولة، والارتقاء بمستوى المشاريع والخدمات المقدمة لقاطنيها، تحقيقا للأهداف الاستراتيجية لوزارة البلدية في المحافظة على مدن صديقة للبيئة ذات مرافق خضراء صحية وخلابة، ورفع مستوى سهولة المعيشة وجودة الحياة.
ونوه سعادته بالجهود التي بذلتها وزارة الصحة العامة، ومؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، وجميع الشركاء المعنيين، والتي أدت إلى اعتماد منظمة الصحة العالمية لاثنتين من أكبر وأهم البلديات في قطر كمدينتين صحيتين، حيث جاء ذلك أيضا بعد إنجازات أخرى سابقة تمثلت في اعتماد انضمام ثلاث مدن قطرية هي: الوكرة والشمال والشيحانية، لعضوية الشبكة العالمية لمدن التعلم بمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة (اليونسكو).
سعادة الشيخة هند بنت حمد: الصحة البدنية والنفسية للمجتمع في دولة قطر تعتبر ركيزة أساسية في تعزيز الاستدامة
من ناحيتها، قالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع والرئيس التنفيذي للمؤسسة، إن الصحة البدنية والنفسية للمجتمع في دولة قطر تعتبر ركيزة أساسية في تعزيز الاستدامة، ويعد تكريسها والحفاظ عليها ضروريا لدعم مساعي دولة قطر في تحقيق التطور الإنساني والمجتمعي.
تعزير الصحة
وأضافت أن تعزيز صحة المجتمع ورفاهه يتطلب التزاما مشتركا وتكاتفا بين مختلف الجهات ومن بينها مؤسسة قطر، التي تؤمن أن فرص تحقيق الإمكانات البشرية تزداد في مجتمع مترابط ومعافى، ولطالما عملت على أن تكون التنمية البشرية أولوية على مدار أكثر من 25 عاما.
وأشارت سعادتها إلى أن هذا الالتزام والتعاون المشترك بين مختلف الأطراف في الدولة أثمر حصول بلديتين في قطر على اعتماد المدينة الصحية من منظمة الصحة العالمية.
مؤسسة قطر تعمل على الارتقاء بمنظومتها ككل من أجل دعم البرامج الوطنية
وأكدت أن مؤسسة قطر تعمل على الارتقاء بمنظومتها ككل من أجل دعم البرامج الوطنية، وتمكين المجتمع، وتقديم مزيد من الإسهامات في إطار الجهود الوطنية الرامية إلى بناء مدن أكثر صحة في مجال التعليم، والعمل، أو خلال أنماط الحياة اليومية.
المدينة الصحية
ومن ناحيته، قال الدكتور أحمد المنظري المدير الإقليمي لمكتب شرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، إن نهج المدينة الصحية هو نهج شامل، يقوم على إدماج الإجراءات المتعددة التخصصات عبر القطاعات، ويشجع على المشاركة المجتمعية، والشراكة، والتمكين، والإنصاف بين ساكني المدن، لافتا إلى أن مفهوم المدينة الصحية تعزز الصحة أكثر وتحسن المحددات الاجتماعية للصحة باعتبارها قضية حضرية تستدعي الالتزام والعمل المتضافر.
د احمد المنظري: قطر أظهرت التزاما كبيرا بتحسين الصحة والرفاه، وتعاونا قويا بين الشركاء الحكوميين والأكاديميين والمدنيين
وأكد أن دولة قطر أظهرت التزاما كبيرا بتحسين الصحة والرفاه، وتعاونا قويا بين الشركاء الحكوميين والأكاديميين والمدنيين، بما يضمن بقاء صحة ورفاهية سكانها على رأس الأولويات.
يذكر أن وفدا من منظمة الصحة العالمية زار بلديتي الدوحة والريان لتقييم أهليتهما لاعتمادهما مدينتين صحيتين.
يشار إلى أن المدن الصحية هي مبادرة عالمية أطلقتها منظمة الصحة العالمية بهدف وضع الصحة على رأس جدول الأعمال الاجتماعي والسياسي للمدن من خلال تعزيز الصحة والإنصاف والتنمية المستدامة بالابتكار والتغيير الذي يشمل قطاعات متعددة، وتنسجم هذه المبادرة مع الرؤية الإقليمية لشرق المتوسط 2023 "الصحة للجميع وبالجميع".
برنامج المدن الصحية يهدف إلى تحسين صحة السكان من خلال تحسين الصحة والرفاه، وتعزيز الإنصاف
ويمنح اعتماد "المدينة الصحية" للمدن في العالم التي تستوفي المعايير التي وضعتها منظمة الصحة العالمية، ويهدف برنامج المدن الصحية إلى تحسين صحة السكان من خلال تحسين الصحة والرفاه، وتعزيز الإنصاف، وتمكين المجتمعات، والتصدي للأسباب الجذرية للاعتلالات الصحية، وذلك بإدماج الصحة في كافة السياسات وتقوية أواصر التعاون والشراكة بين مختلف القطاعات والمجتمع.
المدينة التعليمية
من جهته يعتبر اعتماد "المدينة التعليمية الصحية" اعتمادا تابعا لبرنامج "الجامعات المعززة للصحة"، وهو كذلك جزء من برنامج "المدن الصحية".
ويعكس هذا الاعتماد الاهتمام الذي توليه مؤسسة قطر بتعزيز الصحة والرفاه، والتزامها بدعم أفراد المجتمع على إدراك كامل إمكاناتهم.
وفي مؤتمر صحفي عقد بهذه المناسبة اليوم تحدثت كل من الدكتورة مها العدوي مديرة برامج حماية وتعزيز الصحة بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط لمنظمة الصحة العالمية، والدكتورة صدرية الكوهجي رئيس شبكة المدن الصحية في دولة قطر، والسيد جابر الجابر مدير بلدية الريان، والسيد حمد الكواري المدير التنفيذي لعمليات المدينة التعليمية بمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، عن أهمية مبادرة المدن الصحية والأهداف منها.
د. مها العدوي: منظمة الصحة العالمية اعتمدت 80 مؤشرا للحصول على اعتماد المدينة الصحية
وقالت الدكتورة مها العدوي إن منظمة الصحة العالمية اعتمدت 80 مؤشرا للحصول على اعتماد المدينة الصحية، ولابد من تحقيق 80 بالمئة من المؤشرات أي ما يعادل 64 مؤشرا وهذا ما حققته دولة قطر بجدارة منها المشاركة المجتمعية والبيئية وتميز المرافق والمعدات الصحية والمستوى الغذائي.
ممثلو منظمة الصحة
من جهته، قال السيد حمد الكواري، إن ممثلين عن وزارة الصحة العامة ومنظمة الصحة العالمية زاروا مؤسسة قطر في العام الماضي واطلعوا على المناطق الخضراء وحديقة الأوكسجين والمباني الخضراء والمدارس المختلفة ومعامل ومعاهد البحوث والتطوير بداخل المؤسسة التي تحقق أعلى مؤشرات الاستدامة، مما أهل المدينة التعليمية لكي تكون مدينة تعليمية صحية وهو ما تسعى له مؤسسة قطر في كافة مشاريعها المستقبلية.
جابر الجابر: وزارة البلدية تعمل على تحقيق أعلى معايير الجودة والاستدامة في كافة المشاريع
ومن ناحيته، قال السيد جابر الجابر مدير بلدية الريان، إن وزارة البلدية تعمل على تحقيق أعلى معايير الجودة والاستدامة في كافة المشاريع وأبرزها الرقابة على المنشآت والمخازن والتغذية وتشييد الحدائق في مختلف المناطق.
وتهدف دولة قطر إلى اعتماد جميع بلدياتها الثماني مدنا صحية من قبل منظمة الصحة العالمية لتوفير خيارات مستدامة وأكثر صحة للسكان.
الاستراتيجية الوطنية الصحية
وفي تصريح لوكالة الأنباء القطرية /قنا/، أكدت الدكتورة صدرية الكوهجي أن لقب المدن الصحية لبلديتي الدوحة والريان والمدينة التعليمية يعتبر أحد أهداف الاستراتيجية الوطنية للصحة 2018 - 2022 والتي تسعى إلى تقليل الأمراض والاعتلالات في الصحة حيث يتحقق ذلك عن طريق العمل المشترك لجميع القطاعات التي تؤثر على صحة السكان.
وأكدت أن وزارة الصحة العامة تهدف إلى تعزيز الصحة من خلال وضع السياسات والخطط المؤسسية المشتركة وتوفير بيئة صحية سليمة من خلال بناء مجتمع صحي بدنيا ونفسيا لتحقيق رؤية قطر 2030 واستراتيجياتها التنموية.