أشاد وفد رفيع المستوى من المنظمة الإقليمية الإفريقية للاتحاد الدولي لنقابات العمال، بالإصلاحات التشريعية التي اتخذتها دولة قطر فيما يتعلق بقوانين العمل والممارسات الفضلى المتعلقة به، في إطار جهودها المستمرة لتعزيز حقوق العمال الوافدين وحمايتها.
وثمن الوفد، خلال مؤتمر صحفي اليوم الأحد، في ختام زيارة استمرت يومين، الإصلاحات المتعلقة بنظام الكفالة والسكن وحرية تغيير جهة العمل ووضع حد أدنى للأجور، فضلا عن إلغاء مأذونية الخروج وإنشاء لجنة فض المنازعات العمالية وغيرها من الإصلاحات التي أجرتها دولة قطر على قوانين العمل.
وأضاف أن الإصلاحات القطرية شملت المعايير والمتطلبات ذات الصلة بالصحة والسلامة في مواقع العمل وفي أي مكان، لا سيما في ظل ارتفاع درجات الحرارة، منوها كذلك بمراكز تأشيرات قطر في الخارج، والتي شرعت دولة قطر في تأسيسها في عدد من الدول المصدرة للعمالة لضمان حوق العمال وحمايتها، وقال "أدت هذه المبادرة إلى توقيع عقود العمل في مراكز تأشيرات قطر قبل مغادرة العمال الوافدين لبلدانهم".
تعزيز التوظيف العادل
كما أشاد الوفد بالتزام دولة قطر الصارم بالتعاون مع الدول الأعضاء في الاتحاد الإفريقي، كوسيلة لمواصلة تعزيز التوظيف العادل لمزيد من المهاجرين الأفارقة.
وتمنى مواصلة قطر استعداداتها لاستضافة كأس العالم FIFA قطر 2022 بنجاح، معربًا عن ثقته بأن تستمر مسيرة الإصلاحات في سوق العمل ما بعد بطولة كأس العالم، وأن تكون بمثابة إرث حقيقي يساهم في تحقيق أجندة العمل اللائق التي يمكن أن يتشاركها ويستمتع بها الجميع، بمن فيهم العمال الوافدون.
وأضاف أن هناك بعض التحديات تعمل الحكومة القطرية على تجاوزها في سبيل المزيد من تحسين بيئة العمل، وقال: "بالرغم من التحديات، فإن ما يثلج الصدر أن الحكومة القطرية تؤكد أن الجهود مستمرة لمواجهة التحديات، وما يزال هناك مجال للتحسن، وهذا موقف ينم عن تواضع ومثالية".
وردا على أسئلة الصحفيين، عبر السيد أيوبا وابا رئيس الاتحاد الدولي لنقابات العمال رئيس تجمع العمل النيجيري، وهي أكبر منظمة نقابية في إفريقيا، عن تقديره الكبير لمسار الإصلاحات الذي انتهجته دولة قطر، مشيرًا إلى مختلف المسارات التي شملتها الإصلاحات.
بيئة عمل آمنة
وأضاف: "ما يميز هذه الإصلاحات أنها شاملة لقطاعات كثيرة، ومستمرة، ومعززة بمنظومة تشريعية تضمن لها الاستدامة، والفاعلية، ونحن على يقين أن دولة قطر بيئة عمل آمنة ونشجع العمال الأفارقة على العمل في هذا البلد".
وشدد على أن دولة قطر أضحت نموذجا يحتذى بالمنطقة، قائلا: "هناك منظومة قانونية مميزة، وممارسات إيجابية، وهذا يجعل من دولة قطر نموذجا لدول المنطقة للشروع في إصلاحات تضمن حياة كريمة للعمال".
والتقى الوفد عددًا من المسؤولين في وزارة العمل ومجلس الشورى وممثلين عن عدد من الجهات المعنية واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، كما زار العديد مواقع العمل والبناء، والتقى بالعمال الوافدين، لا سيما من إفريقيا، وتفاعل معهم واطلع على ظروف عملهم.
إصلاحات حقيقية
وقال الوفد: "من خلال هذه الزيارات والتفاعلات، نحن على ثقة من أن الإصلاحات حقيقية ويتم تنفيذها، وتعمل الحكومة القطرية على تجاوز بعض التحديات".
كما قام الوفد بزيارة مركز اللاجئين الأفغان، مثمنا في هذا الإطار الجهود الإنسانية لدولة قطر على الساحة الأفغانية. وقال: "ما تقوم به دولة قطر هو إظهار قوي للتضامن وتأكيد عملي لالتزام قطر بإنسانيتنا المشتركة".