دعا فخامة الرئيس عبدالمجيد تبون رئيس الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية الشقيقة رجال الأعمال القطريين إلى الاستثمار في بلاده، التي تزخر بالعديد من الفرص الاستثمارية المتاحة خصوصا في قطاعات التطوير العقاري والصناعة والخدمات، مشيرًا إلى أنه يجري تحديث بيئة الاستثمار في الجزائر وتطوير البيئة التشريعية والقانونية، وقال إنه سيتم قريبا إصدار قوانين وتشريعات تدعم الاستثمارات وتقدم التسهيلات لرجال الأعمال والمستثمرين.
كما أشاد الرئيس الجزائري بالعلاقات بين بلاده ودولة قطر، ووصفها بالأخوية والمتينة، مؤكدًا رغبة البلدين المشتركة في تعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات.
جاء ذلك خلال لقاء فخامة الرئيس تبون اليوم رجال الأعمال القطريين الذي تم فيه استعراض فرص تبادل الخبرات بين القطاع الخاص القطري والجزائري، وتشكيل وفد من رجال الأعمال القطريين لزيارة الجزائر للتعرف عن قرب على الفرص الاستثمارية المتاحة لديها.
تطوير العلاقات
ومن جانبه، أكد السيد محمد بن أحمد بن طوار الكواري النائب الأول لرئيس غرفة قطر، على الرغبة المشتركة لتطوير العلاقات بين دولة قطر والجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية في المجالات الاقتصادية والتجارية، واهتمام رجال الأعمال القطريين بتوجيه استثماراتهم نحو الجزائر.
وأشار إلى نمو التبادل التجاري بين البلدين العام الماضي بنسبة 12 بالمائة، حيث بلغت قيمته نحو 148 مليون ريال قطري، مقابل 132 مليون ريال في العام 2020، ورأى أنه رغم هذا النمو، إلا أن قيمة المبادلات التجارية لا تزال دون مستوى طموحات وإمكانيات البلدين الشقيقين.
يشار إلى أن "في بولميرات الاثيلين" تستحوذ بأشكالها الأولية على النسبة الأكبر من الصادرات القطرية إلى الجزائر، في حين أن أبرز الواردات القطرية من الجزائر تتمثل في قضبان الحديد.
52 شركة قطرية جزائرية
ولفت ابن طوار إلى وجود نحو 52 شركة قطرية جزائرية مشتركة تعمل في السوق القطرية في قطاعات متنوعة مثل التجارة والمقاولات والخدمات والأزياء والمفروشات والديكور والتعليم، مؤكدًا أن السوق القطرية ترحب بالشركات الجزائرية وهنالك فرص كبيرة لإقامة شراكات وتحالفات بين الشركات في البلدين لإقامة مشروعات مشتركة سواء في قطر أو في الجزائر.
ونوه النائب الأول لرئيس غرفة قطر بالشراكات القطرية الجزائرية الناجحة مثل الشركة "الجزائرية القطرية للصلب" التي تمتلك مشروع "بلارة الجزائري القطري للصلب" بولاية جيجل الجزائرية بتكلفة ملياري دولار، وشركة "أُوريدو" التي حققت نجاحًا كبيرًا في قطاع الاتصالات الجزائري، فضلا عن وجود استثمارات للعديد من رجال الأعمال القطريين في عدة قطاعات.