تحتفل مؤسسة حمد الطبية باليوم العالمي للسمنة عبر إقامة فعاليات توعوية للجمهور في مستشفى حمد العام حتى يوم 3 مارس المقبل، وذلك بهدف تعزيز الوعي بمخاطر السمنة وطرق معالجتها ومساعدة المرضى في الحد من الوزن الزائد.
وذكرت المؤسسة، أن خدمات تشخيص وعلاج مرضى السمنة متوفرة حاليا في ستة مرافق تابعة لها وهي مستشفى حمد العام، ومستشفى الوكرة، ومركز الرعاية الطبية اليومية، ومستشفى حزم مبيريك العام، والمستشفى الكوبي، والمركز الوطني للسمنة، حيث يفوق عدد الزيارات العلاجية لهذه المرافق 10 آلاف زيارة سنويا منذ إنشاء قسم طب وجراحة السمنة عام 2011 والذي يضم 9 أطباء و13 جراحا لعمليات علاج السمنة، وأخصائيي التغذية والعلاج الطبيعي والمثقفين الصحيين والمنسقين الطبيين والإداريين.
مكافحة السمنة
وقال الدكتور معتز باشا رئيس قسم طب وجراحة السمنة بمؤسسة حمد الطبية، إن استمرار فعاليات اليوم العالمي للسمنة والذي يقام هذا العام تحت شعار "فلنتكاتف جميعًا في مواجهة السمنة" يعد فرصة لإشراك أكبر عدد من أفراد الجمهور ومراجعي المستشفى للتعرف على الخدمات التي تقدمها مؤسسة حمد لعلاج مرضى السمنة والحد من انتشارها، مشيرًا إلى أهمية المحافظة على الوزن الصحي ومكافحة السمنة بين كافة الفئات العمرية.
من جهته أوضح الدكتور محمد علي الشريف استشاري الغدد الصماء وطب السمنة في مؤسسة حمد الطبية، أن قسم طب وجراحة السمنة يقدم الاستشارات والخطط العلاجية لإنقاص الوزن لمرضى السمنة من خلال العلاجات الدوائية أو التدخلات الجراحية لبعض المرضى، وذلك تماشيًا مع الاستراتيجية الوطنية للصحة التي تهدف لخفض معدلات السمنة.
برامج أكاديمية
وأشار إلى أن القسم أطلق عدة برامج أكاديمية في مجال التعليم الطبي، ومنها برنامج الزمالة في طب السمنة للأطباء ومدته ثلاث سنوات، حيث تم تخريج أول طبيب قطري متخصص في طب السمنة عام 2021، وبرنامج الزمالة في جراحة السمنة ومدته عامان، بالإضافة لذلك فقد قام الأطباء بقسم طب وجراحة السمنة بإعداد ما يزيد على 120 ورقة بحثية متنوعة تم عرضها ونشرها في المؤتمرات الطبية التخصصية المحلية والإقليمية والدولية.
من جانبها، أوضحت السيدة موضي حمد الهاجري مديرة التغذية بمؤسسة الرعاية الصحية الأولية، أن المؤسسة تحتفل كل عام بمناسبة اليوم العالمي للسمنة، للتوعية حول مشاكل زيادة الوزن والسمنة وتعزيز الجهود المشتركة والإمكانيات اللازمة، من أجل مكافحتها والحد من مضاعفاتها على صحة أفراد المجتمع القطري.
توفير عيادات التغذية العلاجية
وقالت إنه ضمن الاهتمام بالخدمات العلاجية والتشخيصية المقدمة في مجال زيادة الوزن والسمنة، فقد تم توفير العديد من المراكز الصحية الأولية وعيادات التغذية العلاجية المتخصصة والتقنيات العلاجية المتطورة والتي تعتمد أحدث المواصفات والمعايير الدولية في التشخيص والعلاج والتأهيل.
وأضافت أن مؤسسة الرعاية الأولية ركزت على إطلاق العديد من الخطط الصحية الوقائية والمبادرات والبرامج في سبيل الحد من انتشار السمنة في المجتمع القطري مع تشجيع الكوادر الطبية وأخصائيي التغذية العلاجية على إعداد البحوث العلمية والدراسات واستعراض التقارير الصادرة محليًا وإقليمًا والتي تبرز أهمية تكاتف الجهود والشراكة المجتمعية، للحد من انتشار السمنة وتقليل العوامل المؤدية للإصابة ومواصلة نشر الرسائل والأهداف التوعوية اللازمة لتعزيز صحة الجسم لدى الأفراد بمختلف المراحل العمرية وخفض نسب الإصابة بمرض السمنة ومضاعفاته عبر الحد من السلوكيات الخاطئة والأنماط غير الصحية وتجنبها.