أكدت دولة قطر على موقفها الإنساني والأخلاقي الثابت من ضرورة حصول الجميع بشكل متكافئ على لقاحات وباء "كوفيد-19"، مشددةً على أن الخروج من هذه الأزمة يتطلب تضامن وإحساس الجميع بالمسؤولية المشتركة لإيجاد الحل.
جاء ذلك في بيان دولة قطر، أمام مجلس حقوق الإنسان في دورته الـ49، خلال حلقة النقاش حول ضمان حصول جميع البلدان على اللقاحات بشكل شامل ومنصف وميسور التكلفة وفي الوقت المناسب استجابة لوباء "كوفيد-19".
روح المسؤولية المشتركة
وأشار البيان إلى أن دولة قطر أدركت منذ بداية انتشار جائحة كوفيد-19 أهمية التعامل معها بروح المسؤولية المشتركة، وقامت باتخاذ تدابير عاجلة وفاعلة للتصدي لتداعياتها، وقدمت مختلف أنواع المساعدات الدولية التي استفادت منها أكثر من 80 دولة في العالم.
وأضاف البيان: "لا شك أن جائحة كوفيد-19 مثلت التحدي الصحي الأعظم الذي واجه البشرية منذ عقود. وعلى الرغم من بروز بعض المؤشرات الإيجابية التي تدل على حدوث تقدم في قرب انتهاء هذه الجائحة، إلا أن استمرار اللامساواة في توزيع اللقاحات، ومحدودية وصولها لعدد كبير من السكان حول العالم، لا زال يشكل تهديداً لتحقيق هذه الغاية".
الوصول العادل للقاحات
وفي سياق ضمان حصول الجميع على اللقاحات، أشار البيان إلى مساندة دولة قطر للجهود المتعلقة بالوصول العادل والمتكافئ للقاحات للجميع بصورة ميسرة ومنصفة دون أي تمييز، وقدمت الدعم للتحالف العالمي للقاحات والتحصين (غافي) وآلية (كوفاكس)، كما دعمت منظمة الصحة العالمية، والمبادرة الإنسانية لتوفير لقاحات كوفيد-19 للفئات الأكثر ضعفاً لاسيما اللاجئين، والنازحين والمهاجرين.
وأشار البيان إلى أن دولة قطر أطلقت بالتعاون مع بعض الدول، مجموعة أصدقاء التضامن من أجل الأمن الصحي العالمي لمكافحة جائحة كورونا (كوفيد-19) والتي تهدف لتوفير منصة غير رسمية للدول الأعضاء لتبادل وجهات النظر حول سبل التعاون المتعدد الأطراف في كيفية الاستجابة الفعالة لجائحة كوفيد-19 وغيرها من تحديات الأمن الصحي العالمي.