نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، احتفالية لتكريم مدارس الجاليات والطلاب الفائزين في مسابقة حملة التعليم التوعوية والتثقيفية التي طرحتها اللجنة في نوفمبر الماضي، لمدارس الجاليات بدولة قطر في مجالات الرسم والمقال والبحث العلمي.
وجاء الاحتفال، الذي أقيم بفندق "شرق"، بحضور ممثلي السفارات والمدارس وأولياء أمور الطلاب الفائزين، وذلك إيمانًا بأهمية التعليم الذي يستهدف التنمية الكاملة لشخصية الإنسان، وتعزيز احترام ومبادئ حقوق الإنسان والحريات الأساسية في المناهج والأنشطة التعليمية، وبرامج التربية والتدريب المختلفة وفقاً للمواثيق الدولية لحقوق الإنسان.
تكريم مستحق
وأعرب سعادة الدكتور محمد سيف الكواري نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، في كلمة له بهذه المناسبة عن سعادته بهذا الاحتفال الذي يتزامن مع فعاليات اليوم العربي لحقوق الإنسان، وتقدم بخالص التهاني والتبريكات للطلاب الفائزين.
وأكد سعادته استحقاق الطلاب بجدارة هذا التكريم لما قدموه من جهود في مجالات المسابقة المختلفة، وعلى وجه التحديد في مجال البحث العلمي، لما لهذا المجال من أهمية بالغة في مسيرة الطلاب التعليمية الأمر، الذي يحتم تدريب الطلاب منذ المراحل التعليمية الصغرى على كيفية إعداد البحوث العلمية، بداية من اختيار الموضوع وجمع المصادر والمعلومات وتوظيفها بشكل سليم يتناسب مع معايير البحث المعروفة.
د. محمد الكواري: هذه المسابقات تساهم في رفع مستوى الفكر لدى الطلاب وتحفزهم على الاطلاع والبحث
وأكد د. الكواري أن مثل هذه المسابقات ستساهم في رفع مستوى الفكر لدى الطلاب، وتحفزهم على الاطلاع والبحث، وخلق روح التنافسية والتشجيع على الاستمرار في عملية البحث والملاحقة المعرفية والإدراك وكسب المزيد من المعلومات.
دور مهم
وأشار إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تثمن وتدعم جهود المدارس من أجل تدريب الطلاب وتثقيفهم وتمليكهم المهارات المعرفية المختلفة بشكل عام، كما تثمن دور الأسر في مساعدة الطلاب وتهيئة الأجواء السليمة التي تساعد على التحصيل والتميز العلمي.
ونوه بأن اللجنة ستظل تواصل الجهود التوعوية للتعريف المستمر بالمبادئ الحقوقية على شكل جرعات يتم تحديدها بناء على المراحل الدراسية والعمرية.
وشدد نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بأهمية الإيمان الراسخ بأن المعرفة الحقوقية ضرورة ملحة للصغار والكبار، ومن هذا المنطلق فإن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لن تألوا جهداً في استمرارية هذه الجهود ودعمها وتطويرها.
وأشاد سعادته بمشاركة بقية الطلاب الذين لم يحالفهم الحظ، مؤكداً أن المشاركة في حد ذاتها تعتبر انتصاراً، لأن المحاولة تعني القدرة على الوصول للهدف، وتابع قائلاً: نأمل أن يكونوا في مقدمة الأسماء الفائزة في المرات القادمة.
ودعا الكواري المدارس للمزيد من التعاون والتفاعل مع برامج اللجنة التثقيفية لضمان مشاركة أكبر عدد من الطلاب، وذلك لما لهذه المسابقات من أهمية في تحفيز الطلبة على الاطلاع والتعلم والبحث والدراسة، وإشعال فتيل المنافسة، ليس بين صفوف الطلاب فحسب، بل بين المعلمين أيضًا، والمجتمعات المدرسية ككل.
شكر وتقدير
وفي ختام كلمته تقدم سعادته بالشكر والتقدير لكل الجهود المخلصة التي كانت خلف هذا العمل، وللطلاب المشاركين بشكل عام وللمدرسين والمدرسات الذين أشرفوا على أداء الطلاب وللحضور الكريم في هذا الحفل.
وتضمن برنامج الحفل عرض فيديو تعريفي عن حقوق الإنسان ، وتم تكريم المدارس المشاركة في المسابقة والمتعاونين من المدارس المشاركة والطلاب الفائزين من المرحلة الإبتدائية في مسابقة الرسم للفئتين الأولى والثانية ، والفائزين من المرحلة الإعدادية في مسابقة المقال ، وتكريم الفائزين من المرحلة الثانوية في مسابقة البحث العلمي.