نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان اليوم حملة لتنظيف شواطىء الوكرة تحت عنوان " نظافة البيئة حق وواجب" بهدف تعزيز المفاهيم البيئة وترسيخ ممارستها في الحياة اليومية واستمراراً للجهود الرامية إلى نشر رسالة حماية البيئة وأسلوب الحياة المستدام، جاء ذلك تزامناً مع احتفالات اللجنة الوطنية لحقوق باليوم العربي لحقوق الإنسان الذي يأتي هذا العام تحت شعار "الحق في بيئة صحية وسليمة ومستدامة" بحضور سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ، وسعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وبمشاركة ممثلي عن إدارة النظافة العامة قسم الشواطئ والجزر بوزارة البلدية وعدد من الجاليات وموظفي اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
د: الكواري: التشريعات والمواثيق الدولية تركز على اصحاح البيئة كمطلب إنساني وحق مشروع للفرد والمجتمع
وقال سعادة الدكتور محمد سيف الكواري نائب رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن هذه الفعالية تعتبر المبادرة الثانية في حملة حقوق الإنسان " نظافة البيئة حق وواجب " التي تأتي في إطار جهود اللجنة الرامية للتفاعل مع كافة القضايا التي تتعلق بحقوق الإنسان، ومن منطلق أهتمامها المتواصل بالتوعية البيئة من خلال العمل بشكل مستمر على توعية أفراد المجتمع بأهمية حماية الحياة الطبيعية ، والتركيز على توعية النشّ لغرس مفاهيم المحافظ على البيئة كحق إنساني أصيل لكل فرد، وترجمة للقوانين والتشريعات المحلية والمواثيق والمعاهدات الدولية التي في مجملها تركز على أهمية اصحاح البيئة كمطلب إنساني في المقام الأول وحق مشروع للفرد والمجتمع.
أهداف الحملة تتمثل في تعزيز و نشر الوعي البيئي بأهمية العمل التطوعي في خدمة البيئة والمسؤولية البيئية
وأكد د: الكواري في تصريحات صحفية أن هذه المبادرات تساهم بشكلٍ كبير في إحداث التغيير الإيجابي نحو الوصول الى بيئة سليمة ومستدامة، منوهاً بأهمية الوعي المجتمعي لتحقيق الأهداف، لافتاً الى أهداف هذه الحملة التي تتمثل في تعزيز و نشر الوعي البيئي بأهمية العمل التطوعي في خدمة البيئة، ونشر وتعزيز الوعي والمسؤولية البيئية بين أفراد المجتمع، وأهمية الحفاظ على بيئة طبيعية ونظيفة، وتعزيز سلوك النظافة البيئية لدى جميع فئات المجتمع، ولتشجيع العمل البيئي وغرسه بين كل الفئات.
وأوضح سعادته أنه وفي ختام هذه الفعالية لابد من التأكيد على رسالة هامة تتمثل في أن من حق المجتمع أفراداً وجماعات وعائلات الإستمتاع بهذا الشاطئ الجميل بمدينة الوكرة الذي يعتبر ملك للجميع ، وفي ذات الوقت فأن حماية البيئة تعتبر مسؤولية للجميع، وتابع قائلاً: أن ما أزعجني كثيراً خلال حملة تنظيف الشاطئ وجود كم هائل من العبوات والأغطية والمواد البلاستيكية وبعضها مدفون في الرمال، موضحاً أن هذه المواد البلاستيكية بلاشك ستنتقل للبحر أما عن طريق الرياح أو الأمواج ، في الوقت الذي أثبت فيه العلماء بالإختبارات والتجارب العلمية أن كثير من الأسماك تتغذى على هذه المواد التي تم تحليلها على أنها مواد بترولية وكيميائية ضارة على صحة الأسماك ومن ثم تحدث تسمم في لحومها ليشمل الضرر على صحة الإنسان ، ونوه بأن من أهم المواد التي تم إكتشافها في أمريكا مادة " الدييوكسين" وهي مادة سامة ومسرطنة وجدت في دم بعض الأشخاص الذين كانوا يتغذون على هذه النوعية من الأسماك السامة.
إنتهاكات الشواطئ تسمم الاسماك بمواد مسرطنة ضارة بصحة الإنسان
و ينصح الدكتور الكواري جميع أفراد المجتمع للإستمتاع بجمال البيئة وطبيعتها ويحافظوا عليها من الإنتهاكات التي يمكن أن تنعكس بصورة مباشرة وغير مباشرة على صحة وحياة الإنسان ، لافتاً الى أن دولة قطر مقبلة على حدث هام يتمثل في بطولة كأس العالم وبالتالي لابد أن يشهد زوار قطر جمال الطبيعة ونظافتها بحيث تكون النظافة شعار وسلوك وعادات ، وثمن سعادته الجهود التوعوية والتثقيفية الكبيرة التي تقوم بها وزارة البيئة والتغيير المناخي، مشيراً الى الإستجابة الفعالة من قبل المجتمع بشكل عام ، مؤكداً أن البيئة هي المؤثر المباشر في حياة الفرد ، ونوه بأن دولة قطر تذخر بكم هائل من االحدائق والشواطئ الغنية والجاذبة التي يجد فيها الجمهور ملاذاً للراحة والتنزه ، وبالتالي فأن نظافة هذه الممتلكات العامة تعتبر مسؤولية مجتمعية ، داعياً لأهمية أستمرار وتكاتف الجهود لنشر التوعية البيئية ، وتوجه نائب رئيس اللحنة الوطنية لحقوق الإنسان بالشكر والتقدير لكافة المشاركين الذين ساهموا في اعداد هذه الحملة.
الجدير بالذكر أن حملة تنظيف شاطئ الوكرة تأتي ضمن الأنشطة والفعاليات المصاحبة لدراسة الحق في البيئة (حقوق وجودة الهواء والماء ) التي تعمل اللجنة على إعدادها وتركز على نشر الوعي بأهمية المحافظة على البيئة الطبيعية والحد من السلوكيات انتهاك الطبيعة البيئية.
وقد بدأت الحملة وسط حماس المشاركين بتوزيع الأدوات الخاصة بالتنظيف من قفازات وأكياس على المشاركين لتجميع المخلفات وتنظيف المنطقة من جميع المخلفات المشوهة للمنظر العام.