اتفاق لتنظيم برامج تدريبية مشتركة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات
استقبلت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان سعادة الدكتور أحمد سالم بوحبيني رئيس اللجنة الوطنية الموريتانية لحقوق الإنسان والوفد المرافق له، حيث اجتمع بالوفد سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري نائب رئيس اللجنة، وفي لقاء موسع ناقش الجانبان سبل التعاون والتنسيق لتنظيم دورات تدريبية مشتركة لتبادل الخبرات وأفضل الممارسات في مجال حماية حقوق الإنسان وتعزيزها، ونشر المفاهيم والمواثيق الدولية المتعلقة بها.
وقدم سعادة الدكتور محمد بن سيف الكواري خلال الاجتماع شرحاً وافياً عن عمل اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وأهدافها واختصاصاتها، وعن دور اللجنة في التعاون مع مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني من أجل تعزيز حقوق الإنسان وحمايتها، هذا إلى جانب دورها الاستشاري في تشجيع الدولة للانضمام إلى الاتفاقيات والمواثيق الدولية بشأن ممارسات حقوق الإنسان.
د: الكواري: تقارير اللجنة السنوية ترصد واقع حقوق الإنسان في قطر بكل شفافية
وأشار سعادته إلى دور اللجنة في رصد أوضاع حقوق الإنسان بكل شفافية، وتوثيق ذلك ضمن تقاريرها السنوية التي ترفع للجهات المعنية في الدولة؛ الأمر الذي ساهم بشكل كبير في التطورات التشريعية والإصلاحات الإيجابية التي انعكست بشكل واضح على المجتمع، وعلى وجه الخصوص إصلاحات قانوني العمل القطري، وتنظيم دخول وخروج الوافدين وإقامتهم، وإلغاء مأذونية الخروج، وغيرها من الإصلاحات التي أحدثت تقدماً إيجابياً في مسيرة حقوق الإنسان في قطر.
وقام وفد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الموريتانية الذي يضم إلى جانب رئيسها بو حبيني السيد أحمد التقي عضو اللجنة، والسيد أحمد أحبيب مستشار اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في موريتانيا، بجولة للتعرف على إدارات اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وآليات العمل فيها ونظمها، وشملت الجولة كلًا من إدارة البرامج والتثقيف، والاطلاع على مكتبة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان ومقتنياتها من كتب ومصادر ذات صلة بتعزيز وحماية حقوق الإنسان، إلى جانب الاطلاع على إصدارات اللجنة من مطويات تعريفية ودراسات وتقارير سنوية ومجلة الصحيفة الفصلية التي تصدرها اللجنة.
د: بوحبيني: سنعمل للاستفادة من تجربة قطر وآلياتها في رصد الشكاوى والالتماسات
كما اطلع الوفد على اختصاصات وأساليب عمل إدارة الشؤون القانونية من حيث استقبال الشكاوى والالتماسات وتلقيها وكيفية التعامل معها، والآليات المختلفة لتقديم الشكاوى ، سواء كان ذلك عبر الخط الساخن، أو من خلال الموقع الإلكتروني للجنة، أو بحضور الملتمس مباشرة إلى مقر اللجنة، والطرق التي تنتهجها الإدارة القانونية في حل الشكاوى والتواصل مع الجهات المعنية إذا لزم الأمر، كما شملت الجولة إدارة التعاون الدولي والتعرف إلى كيفية العمل في مجال العلاقات الخارجية وطرق تشبيك اللجنة مع المنظمات الدولية وأساليبها في عقد اتفاقات التعاون مع المنظمات المعنية.
واختتم الوفد الحقوقي الموريتاني جولته بزيارة لمكاتب الجاليات التي يستضيفها مقر اللجنة، واستمع لممثلي المكاتب الذين قدموا شرحاً حول كيفية التعامل مع منتسبيهم ونقل التماساتهم إلى إدارة الشؤون القانونية باللجنة بوصفها تمثل قناة وسيطة بين الملتمس وإدارة الشؤون القانونية، وذلك نسبة لأن بعض الملتمسين لايتحدثون إلا بلغاتهم المحلية، وبالتالي فإن وجود هذه المكاتب في مقر اللجنة ساهم بشكل كبير في تسهيل وصول هذه الفئات للجنة الوطنية لحقوق الإنسان.
ومن جهته ثمن سعادة الدكتور أحمد سالم بوحبيني رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الموريتانية، جهود اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في قطر، وتجربتها في مجال نشر وتعزيز وحماية حقوق الإنسان وترجمة تلك المبادئ على أرض الواقع، وأشار إلى أنه ومن خلال هذه الزيارة طرأت حزمة من الأفكار التي سيعمل على تنفيذها بشأن الهيكل الإداري للجنة حقوق الإنسان الموريتانية، والاستفادة من الأساليب في رصد واقع حقوق الإنسان في قطر، وأشاد الوفد بتجربة مكاتب الجاليات التي تستضيفها اللجنة، واعتبر ذلك دليلاً صادقاً على رؤية اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان في أهمية النظر في جميع الالتماسات لكل الفئات دون تمييز.