أكدت وزارة الخارجية الفلسطينية أن ما تسمى "مسيرة الأعلام" في القدس المحتلة جسدت وعكست صورة وجوهر الاحتلال والعنصرية البغيضة في أبشع صورهما، من حيث تحويل القدس إلى ثكنة عسكرية وارتكاب أبشع أشكال القمع والتنكيل من اعتقالات وإبعادات واعتداءات جسدية ولفظية بحق المواطنين المقدسيين.
وأشارت الخارجية في بيان لها اليوم، بهذا الخصوص، إلى حملة التشويه والطمس لهوية المدينة الحضارية والسياسية، ومحاولة فرض "الأسرلة" بالقوة عليها، عبر رفع مئات الأعلام الإسرائيلية.
وقالت: "إن دولة الاحتلال تسمح لعلمها أن يرفع في باب العامود بحراسة أكثر من 2000 شرطي ورجل أمن إسرائيلي، بينما يجن جنونها إذا رفع العلم الفلسطيني وبالذات من قبل مواطنيها المقدسيين".
وجددت الوزارة إدانتها لاعتداءات واستفزازات سلطات الاحتلال ومستوطنيها في القدس، وللاقتحامات المتواصلة للمسجد الأقصى المبارك، واستنكرت الشتائم التي أطلقها المستوطنون ضد النبي الكريم "محمد عليه الصلاة والسلام" واعتبرتها اعتداء صارخا على مشاعر ملايين المسلمين.
وطالبت الوزارة المسؤولين الأمميين والدول كافة وفي مقدمتها الولايات المتحدة الأمريكية تسمية الأمور بمسمياتها، وعدم خلط الأوراق والمسؤوليات والمساواة بين الضحية والجلاد، والتحرر من الخوف والتحلي بالجرأة الكافية لتحميل إسرائيل، كقوة احتلال، المسؤولية الكاملة والمباشرة عن اعتداءاتها الاستفزازية المتواصلة في القدس، وعن استمرار احتلالها واستيطانها في أرض فلسطين، وعن نتائج وتداعيات نظام الفصل العنصري الذي تكرسه في فلسطين المحتلة على فرص تحقيق السلام على أساس مبدأ الأرض مقابل السلام وحل الدولتين.
وكانت قوات الاحتلال الإسرائيلي قد سمحت أمس /الثلاثاء/ بتسيير مسيرة استفزازية تحمل أعلام الكيان الإسرائيلي في شوارع مدينة القدس المحتلة وفي محيط المسجد الأقصى اعتدت عقبها على الفلسطينيين واعتقلت عددا منهم.