ألقى الملتقى القطري للمؤلفين الضوء على مسيرة الشيخ العالم الفقيه والقاضي محمد بن حسن المرزوقي، وذلك ضمن الحلقة الثانية من مبادرة علماء من قطر التي تعرض بشكل أسبوعي على مدار شهر رمضان الفضيل ويتم بثها عبر قناة الملتقى على موقع يوتيوب.
وعرف الدكتور سلطان بن عوض دريع، الذي حاوره السيد صالح غريب مدير البرامج بالملتقى، بالشيخ المرزوقي بكونه فقيها وشاعرا بالإضافة إلى كونه قاضيا، واستعرض مسيرة حياته وأهم إنجازاته.
ونوه إلى أن القاضي القطري المرزوقي ولد بمدينة الوكرة في أواسط القرن الثالث عشر الهجري في عام 1309هـ / 1889م، وتوفي في الحادي عشر من أكتوبر عام 1935. ونشأ في بيت إيمان وعلم، فقد كان والده من طلبة العلم وإمامًا لأحد مساجد الوكرة، وكان الشيخ من أهل الدين والتقوى والورع، وصاحب همة في طلب العلم وتحصيله، وأخذ عن العديد من المشايخ، وسافر إلى مكة وطلب العلم بها ثم إلى نجد والأحساء.
وأشار إلى أنه أقام بمنطقة الظعائن ثم لوسيل، وكانت له مناوشات أدبية، صادعًا بالحق، محاربًا للبدع والضلالات، وكتب الشعر وألف عدة قصائد.
وأوضح دريع، أن الشيخ الجليل تقلد العديد من المناصب فقد كان مستشارا وكذلك تولى القضاء والخطابة.. كما تولى التدريس، لافتا إلى أنه عرف بكثرة رحلاته وعدم استقراره في مكان واحد طلبا للعلم.
وحول إنجازاته الأدبية، ذكر الدكتور دريع أن الشيخ المرزوقي لديه مجموعة من الكتب والقصائد في العقيدة والدفاع عنها من بينها عقيدة أهل السنة للإمام أحمد ونونية القحطاني، كما صدر له المواعظ السنية في الخطب النجدية وأربح الفوائد في أرجح المقاصد.