شاركت دولة قطر، اليوم، في منتدى المجلس الاقتصادي والاجتماعي المعني بمتابعة تمويل التنمية لعام 2022، والذي ينعقد بمقر الأمم المتحدة في نيويورك.
ترأس وفد دولة قطر المشارك في المنتدى، سعادة السيد سلطان بن سعد المريخي وزير الدولة للشؤون الخارجية.
وقال سعادته - في كلمة مسجلة - ألقاها خلال المناقشة العامة للمنتدى، إن دولة قطر وبتوجيه من حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، وانسجاماً مع التزامها وحرصها على دعم قضايا أقل البلدان نمواً، تعتَز باستضافتها لمؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً الذي سينعقد الجزء الثاني منه في الدوحة خلال الفترة من 5 ـ 9 مارس 2023.
وزير الدولة للشؤون الخارجية: مؤتمر الأمم المتحدة الخامس المعني بأقل البلدان نمواً سيتيح فرصة محوريَّة للمساهمة في تلبية احتياجات وأولويات هذه البلدان
وأكد المريخي، أن دولة قطر على ثقة بأنَّ هذا المؤتمر سيكون محطة فارِقة، وأن برنامج عمل الدوحة لصالح أقل البلدان نمواً الذي تم اعتماده خلال الجزء الأول للمؤتمر الذي انعقد في 17 مارس 2022، سيتيح فرصة محوريَّة للمساهمة في تلبية احتياجات وأولويات هذه البلدان، وتحقيق تعاف مستدام ودعم مسيرتها نحو تحقيق التنمية الشاملة.
وشدد على أن موضوع التنمية الشاملة والمستدامة يتَّخذ حيِّزاً هاماً على قمة اهتمامات دولة قطر التي تواصل بخُطى حثيثة مسيرتها التنموية، مشيراً إلى أنها اتخذت إجراءات طَمُوحة على الصعيد الوطني لتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030، وحقَّقت إنجازات وتقدُّما ملحوظا.
قطر حرصت على مواصلة دورها الرائد والعمل بشكل وثيق مع الشركاء على المستوى الدولي
وأشار إلى أن جهود دولة قطر لم تقتصر على المستوى الوطني، لافتاً إلى أنها حرصت على مواصلة دورها الرائد والعمل بشكل وثيق مع الشركاء على المستوى الدولي، ومن بينها الهيئات والكيانات التابعة للأمم المتحدة، لافتاً إلى أن دولة قطر تُعَدُّ شريكاً أساسياً في تقديم الدعم من خلال الاتفاقيات الثنائية والمتعددة الأطراف، وتنفيذ المشاريع التنموية والتي لها أثر إيجابي في الاستجابة للتحديات وتسريع عجلة النمو الشامل والمستدام.
الدولة خصَّصت مساهمة متعددة السنوات بإجمالي 20 مليون دولار لدعم شبكة مختبرات تسريع الأثر الإنمائي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة
وتابع سعادته قائلاً: "إدراكاً من دولة قطر لأهمية المبادرات المُبتَكرَة والشراكة مع المجتمع الدولي، يُسعدنا أنَّ دولة قطر كانت مُستثمِرا مؤسِّسا في شبكة مختبرات تسريع الأثر الإنمائي التابعة لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، وخصَّصت مساهمة متعددة السنوات بإجمالي 20 مليون دولار أمريكي لدعم شبكة المختبرات التي تُقدِّم حلولاً وتدابير مُبتَكَرة للتحديات الحالية الناجمة عن انتشار الوباء، والتي أَظهَرَ عملها تأثيراً حيوياً على حياة الكثيرين حول العالم".
وأضاف: "يسعدنا أنَّ دولة قطر أعلنت في 31 مارس 2022، خلال الحدث الرفيع المستوى لإعلان التبرعات لدعم الاستجابة الإنسانية بأفغانستان، والذي شاركت بلادي في استضافته، عن تعهد جديد لدعم الاستجابة الإنسانية في أفغانستان لعام 2022 بإجمالي 25 مليون دولار أمريكي، يُخصَّص منها مبلغ 5 ملايين دولار أمريكي لدعم الصندوق الاستئماني الخاص بأفغانستان لبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي".
إجمالي التمويل الذي التزم به صندوق قطر للتنمية خلال عام 2020 تجاوز مبلغ 533 مليون دولار أمريكي
ولفت سعادة وزير الدولة للشؤون الخارجية، إلى أن إجمالي التمويل الذي التزم به صندوق قطر للتنمية خلال عام 2020، تجاوز مبلغ 533 مليون دولار أمريكي، وذلك عبر تخصيص التمويل للعديد من الشركاء في مجال التنمية والمساعدات الإنسانية، بما في ذلك وكالات الأمم المتحدة.
وأوضح أن صندوق قطر للتنمية وقَّع اتفاقية شَراكة مع التحالف العالمي للقاحات والتحصين (GAVI)، للفترة من 2021 ـ 2025، من خلال تقديم مساهمة بمبلغ 10 ملايين دولار أمريكي لدعم جهود التحالف من أجل وصول اللقاحات بشكلٍ عادلٍ ومستدام إلى البلدان منخفضة الدخل، وذلك انسجاماً مع الأهمية التي توليها دولة قطر لتعزيز الدعم الدولي لضمان تيسير الوصول إلى اللقاحات.
لكم أن تُعوِّلوا على الدعم المستمر لقطر للتصدي للتحديات والمضي قُدُماً بتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030
وأكد أنَّ دولة قطر ستكون وكعادتها، حاضِرَة لمواصلة إسهاماتها الفاعِلة والإيجابية، وأضاف: "لكم أن تُعوِّلوا على الدعم المستمر لدولة قطر للتصدي للتحديات، والمضي قُدُماً بتنفيذ خطة التنمية المستدامة لعام 2030".
وأعرب سعادته، عن خالص التقدير للجهود القيِّمة المبذولة لتنظيم هذا المنتدى الذي تنعقد أعماله في وقتٍ لا تزال فيه جائحة فيروس كورونا تحتل حيِّزاً هاماً على جدول الأعمال العالمي، وتواصِلُ وَضعَ أعباء كبيرة على المجتمعات والاقتصادات.