يسعى الفريق الأول لكرة القدم في نادي السد، لطي صفحة الوداع المبكر من دوري أبطال آسيا، حين يلاقي نظيره الفيصلي السعودي، وذلك غدًا الأربعاء على استاد الأمير محمد بن فهد بمدينة الدمام في المملكة العربية السعودية لحساب منافسات الجولة السادسة والأخيرة من المجموعة الخامسة.
وخسر السد حامل لقب البطولة في نسختي 1989 و2011 من الفيصلي السعودي بهدفين مقابل هدف، وتعادل مع ناساف الأوزبكي بهدف لمثله، وتغلب على الوحدات الأردني بخمسة أهداف مقابل هدفين، قبل أن يخسر أمامه بثلاثة اهداف مقابل هدف، ومن ثم خسر أمام ناساف الاوزبكي بثلاثة أهداف مقابل هدف ليودع المنافسات مبكرًا، بعدما فقد الكثير من النقاط، واكتفى بانتصار وحيد من خمس مباريات.
تعويض خيبة الأمل
ويريد السد، تعويض خيبة الأمل التي مني بها عقب خسارته في الجولتين الماضيتين، وبالتالي يجد نفسه مطالبًا بحفظ ماء الوجه ورد الدين لفريق الفيصلي السعودي بعد خسارته أمامه ذهابًا.
ويعلم المدرب الإسباني خافي غراسيا أن الانتصار على الفيصلي غدًا سيكون مجرد تحصيل حاصل، بعد الفشل بتحقيق هدف العبور إلى دور الـ 16، ولكنه سيحاول الخروج بانتصار معنوي على الأقل، يصالح به جماهير السد الغاضبة والتي منيت بخيبة أمل كبيرة نظير النتائج التي سجلها الفريق في هذه المشاركة.
وأكمل الفريق تحضيراته لمواجهة الغد، وقد يحاول الجهاز الفني إشراك بعض الاسماء الشابة، التي لم تتاح لها الفرصة بالمشاركة في المباريات السابقة.
ولم يظهر فريق السد بمستواه المعهود في النسخة الحالية مقدمًا واحدة من أسوأ مشاركاته، على الرغم من اكتمال صفوفه بوجود القائد حسن الهيدوس ومهاجم المنتخب القطري أكرم عفيف (هداف الفريق)، فضلا عن الاسباني سانتي كازورلا والبرازيلي غيليرمي توريس والكوري الجنوبي جو وويونج، والدولي الغاني اندريه ايو بجانب عبد الكريم حسن، وبيدرو ميجيل في الخطوط الخلفية.
انتقادات لغراسيا
كما وجهت الانتقادات الكبيرة للمدرب غراسيا، الذي تولى المهمة أواخر العام الماضي خلفا لمواطنه تشافي هيرنانديز، ليفشل بقيادة الفريق لتخطي هذا الدور، بعد أن قاده للمحافظة على لقب الدوري القطري مؤخرًا، وبالتالي هذه المشاركة المتواضعة في آسيا تهدد استمراره في المرحلة المقبلة على رأس الادارة الفنية.
ومن جانبه، يريد الفيصلي السعودي، تحقيق انتصاره الثالث في دوري الأبطال هذا الموسم، وتعزيز صدارته للمجموعة والوصول إلى النقطة 12، في ظل النقاط المتقاربة بين فرق المجموعة، ويعرف مدربه اليوناني مارينوس أوزينيديس أن مطارده في الترتيب فريق ناساف الأوزبكي، ينتظر تعثره لكي يقبض على بطاقة التأهل المباشرة، وهو يحتل المركز الثاني بالمجموعة برصيد ثماني نقاط، ولديه طموحات كبيرة في التأهل للدور المقبل.
ويعول الفريق السعودي على جهود عدد بارز من لاعبيه خاصة مهاجمه الأسترالي مارتن بويل، وزميله خالد الكعبي ولاعب منتخب الرأس الأخضر خوليو تفاريس، وكذلك عبد الرحمن الدوسري في الوسط، بجانب حارس المرمى مصطفى ملائكة، وقد أبلى الجميع بلاء حسنا خلال الجولات الخمس الماضية.
ولم يسبق للفريقين أن التقيا سوى في لقاء الذهاب خلال النسخة الحالية، وآلت فيها الأفضلية لصالح الفيصلي بهدفين مقابل هدف.
ويحتل السد، المركز الرابع والأخير في المجموعة برصيد أربع نقاط، فيما يتصدر الفيصلي السعودي الترتيب برصيد تسع نقاط، ويحتل ناساف الأوزبكي المركز الثالث برصيد ثماني نقاط، ويحل الوحدات المركز الثالث برصيد خمس نقاط.
ويتأهل إلى دور الستة عشر لمنطقة غرب آسيا الفريق الحاصل على المركز الأول في كل مجموعة، إلى جانب أفضل ثلاثة أندية حاصلة على المركز الثاني في مجموعات الغرب.