قالت منظمة العفو الدولية (أمنستي)، اليوم الجمعة، إن هناك أدلة دامغة على أن القوات الروسية ارتكبت "جرائم حرب" في أوكرانيا.
وأضافت المنظمة في تقرير جديد أصدرته عقب تحقيق موسع، أن "القوات الروسية يجب أن تواجه العدالة على الجرائم التي ارتكبتها في المنطقة الشمالية الغربية من كييف".
وذكرت أن المدنيين عانوا أيضا من انتهاكات مثل "إطلاق النار الطائش والتعذيب" على يد القوات الروسية خلال هجومها على كييف في المراحل الأولى من التصعيد العسكري في أوكرانيا.
وقالت السيدة أنييس كالامار، الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية "إن أنماط الجرائم المرتكبة من جانب القوات الروسية التي وثقناها تتضمن هجمات غير مشروعة وعمليات قتل متعمد للمدنيين".
ودعت كالامار السلطات الأوكرانية والمحكمة الجنائية الدولية إلى ضمان الحفاظ على الأدلة التي يمكن أن تدعم المحاكمات الخاصة بجرائم الحرب في المستقبل، مؤكدة أنه من الضروري أن يتم تقديم كل أولئك المسؤولين عن هذه الجرائم إلى العدالة، بما في ذلك من يشغلون المناصب القيادية بمختلف مستوياتها.
وكشفت منظمة العفو الدولية عن مقتل ما لا يقل عن 40 مدنيًا في مدينة بوروديانكا في هجمات عشوائية أدت إلى تدمير حي بأكمله وتشريد الآلاف من السكان.
وفي أثناء تحقيقات منظمة العفو الدولية التي استغرقت 12 يوما، أجرى الباحثون مقابلات مع عدد من السكان من بلدات مختلفة، كما زاروا العديد من المواقع التي شهدت عمليات القتل.