دشن سعادة الشيخ خليفة بن جاسم بن محمد آل ثاني رئيس غرفة قطر، أول مختبر بدولة قطر لمعايرة المعادن والأحجار الكريمة، وفحص وتصنيف الألماس، والتأكد من جودته ودرجة نقاوته، وذلك على هامش معرض الدوحة للمجوهرات والساعات في نسخته الثامنة عشرة، الذي انطلقت فعالياته اليوم بمركز الدوحة للمعارض والمؤتمرات.
رئيس غرفة قطر: المختبر تم تجهيزه بأحدث الأجهزة المتخصصة لفحص الألماس على المستوى العالمي
وأكد سعادة الشيخ خليفة بن جاسم آل ثاني، أهمية افتتاح هذا المختبر، الذي يجعل دولة قطر الأولى عربيًّا في توعية الجمهور بأهمية تصنيف الألماس، والحد من الغش في هذا المجال المهم، مشيرًا إلى أن المختبر تم تجهيزه بأحدث الأجهزة المتخصصة لفحص الألماس على المستوى العالمي، وبأيدي نخبة محترفة من الكوادر التقنية والفنية المدربة في المعهد الدولي للأحجار الكريمة، والذي يعتبر أكبـر معهد مستقل لإصدار شهادات الأحجار الكريمة وتقييمها في العالم، مما يمنح قطر سمعة عالمية رائدة في هذا المجال، ويجعل الدوحة مركزًا عالميًّا لتجارة المجوهرات والألماس.
مشاركة أكثر من 500 علامة تجارية عالمية في نسخة العام الجاري من معرض الدوحة للمجوهرات والساعات
وأشاد سعادة رئيس الغرفة بمعرض الدوحة للمجوهرات والساعات، الذي يعد أحد أهم المعارض التي تقام سنويًّا على المستوى الدولي، واستقطابه لكبرى العلامات التجارية العالمية في قطاع المجوهرات والساعات، لافتًا إلى مشاركة أكثر من 500 علامة تجارية عالمية في نسخة العام الجاري، ما يعد نجاحًا كبيرًا ومبهرًا، خاصة أنه يأتي في وقت يستعد فيه العالم للخروج من تداعيات أزمة فيروس كورونا.
وأكد دعم غرفة قطر لقطاع المعارض في الدولة، والذي يعتبر أحد الأدوات المهمة سواء على صعيد التنشيط التجاري أو السياحي، لافتًا إلى أن معرض الدوحة للمجوهرات والساعات يعتبر علامة فارقة في قطاع المعارض ليس محليًّا فحسب، بل إقليميًّا ودوليًّا، حيث يشهد سنويًّا مشاركة كبيرة من مصنعي المجوهرات وأصحاب العلامات التجارية العالمية والخبراء والفنيين الذين يلتقون في الدوحة ويناقشون سُبل تطوير هذه الصناعة الفريدة.
إيناس محمد: تأسيس هذا المختبر يتماشى مع النهضة التي تشهدها دولة قطر في مختلف المجالات
بدورها قالت السيدة إيناس محمد، من مؤسسي مختبر معايرة المعادن والأحجار الكريمة: إن فكرة تأسيس مختبر لمعايرة المعادن والأحجار الكريمة وفحص وتصنيف الألماس، كانت حاضرة منذ أربع إلى خمس سنوات، ولكنها واجهت صعوبات وتحديات كبيرة إلى أن تم تحويلها إلى واقع، وذلك من خلال التعاون مع أكبر المعاهد الدولية المتخصصة في هذا المجال، مشيرة إلى أن تأسيس هذا المختبر يتماشى مع النهضة التي تشهدها دولة قطر في مختلف المجالات، بما فيها قطاع تجارة المجوهرات، الذي يعتبر من أهم القطاعات التي تساهم في النشاط الاقتصادي بالدولة.
المختبر سيقدم خدماته لرواد المعرض الراغبين في شراء قطع الألماس كما يواصل تقديم خدماته في السوق القطري
وأشارت إلى أن تدشين المختبر على هامش معرض الدوحة للمجوهرات والساعات، الذي يعد ثاني أكبر معرض للمجوهرات في العالم، يعتبر أمرًا مهمًّا، خاصة أن المختبر سيقدم خدماته لرواد المعرض الراغبين في شراء قطع الألماس، كما يواصل تقديم خدماته في السوق القطري لجميع المتعاملين بالمعدن والأحجار الكريمة والألماس، لا سيما لفئة التجار الذين يستوردون المجوهرات والألماس من الخارج، ما يُمكّنهم من التأكد من أن قطع الألماس طبيعية، كما يصدر المختبر شهادات موثقة عالميًّا من المعهد الدولي للأحجار الكريمة (IGI)، لقطع المجوهرات التي تتم معايرتها في المختبر، مما يرفع مستوى الثقة بقطع المجوهرات، وبالتالي يُزيد سعرها.
وأوضحت أن المختبر سوف ينظم دورات تدريبية في تصنيف الألماس والمعادن، يمنح من خلالها شهادات معتمدة لتوفير ضمان فني وقانوني للمستهلك عند اقتنائه المجوهرات، مبينة أن من بين أهداف المختبر تعزيز الثقة المتبادلة بين تجار المجوهرات والمستهلك، وبناء قاعدة كبيرة للمستثمرين في هذا المجال في قطر.