احتفلت جامعة حمد بن خليفة عضو مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، مساء اليوم، بتخريج دفعة 2022 في أول حفل تخرج تعقده الجامعة حضوريا منذ ثلاث سنوات في مبنى "ملتقى" بالمدينة التعليمية.
ومنحت الجامعة درجات علمية لـ215 طالبًا متميزًا في كلياتها الست منهم 52 قطريًا، و144 خريجة، ضمن دفعة ضمت طلابا من 47 جنسية مختلفة وذلك بحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة ورئيس مجلس أمناء جامعة حمد بن خليفة، وسعادة السيد حسن بن عبدالله الغانم رئيس مجلس الشورى، وعدد من أصحاب السعادة الشيوخ والوزراء وكبار المسؤولين، والأكاديميين وأعضاء الهيئة التدريسية وأسر الخريجين.
وبهذه المناسبة هنأ الدكتور أحمد مجاهد عمر حسنه رئيس جامعة حمد بن خليفة خريجي دفعة 2022، معربًا عن سعادته بالاحتفال بهذه المناسبة بشكل حضوري بعد أن فرضت جائحة كورونا محدودية التواصل.
د.أحمد مجاهد عمر: جائحة كورونا كانت اختبارًا حقيقيًا للبشرية جمعاء ظهر فيها مدى أهمية التواصل الإنساني والاجتماعي
وأضاف أن الجائحة كانت اختبارًا حقيقيًا للبشرية جمعاء ظهر فيها مدى أهمية التواصل الإنساني والاجتماعي وضرورة القدرة على التفكير غير التقليدي والمرونة في التعامل مع التحديات والاستيعاب السريع للأحداث، مشيرًا إلى أن كل ذلك يعد رصيدا مهما يجب البناء عليه لأن هذه المهارات هي أساس النجاح في مستقبل "غير نمطي وسريع التغير".
وأوضح الدكتور حسنه أن العلم والأفكار تكمن قيمتها في العمل بها والتأثير الذي تحدثه في المجتمع، فلا جدوى من علم بلا عمل أو فكرة بلا تطبيق فالفاعلية في نقل العلم إلى واقع هي ما يميز المؤسسات والمجتمعات المتطورة والفاعلة، منوها إلى أن من مقتضيات العمل إمكانية الوقوع في الخطأ لكن المهم هو التعلم من الأخطاء وتكرار المحاولة والإصرار حتى بلوغ الهدف ليكون السقوط أو الخطأ وسيلة لصقل وتقوية الإرادة.
المستقبل يعج بالمتغيرات والتحديات وأن الأخلاق تشكل التحدي الأكبر في حياة البشرية
ونبه رئيس جامعة حمد بن خليفة إلى أن المستقبل يعج بالمتغيرات والتحديات وأن الأخلاق تشكل التحدي الأكبر في حياة البشرية من العلوم الطبية إلى الذكاء الاصطناعي مرورا بالاستدامة البيئية والإعلام وغيرها من المجالات، معربًا عن ثقته في أن أبناء الحضارة الإنسانية الإسلامية يمكن أن يقدموا نماذج أخلاقية تسهم في الارتقاء بتلك العلوم.
وأضاف أن التحديات التي تواجه دولة قطر بقطاعيها الحكومي والخاص كانت في أساس رؤية الجامعة التعليمية والبحثية منذ نشأتها وهي اليوم تخرج دفعة جديدة من أبنائها ليكونوا فاعلين وداعمين لعجلة التنمية والتطور كما أنها دائمة العمل على مد جسور التعاون المشترك مع القطاعات المختلفة في الدولة.
ووجه رئيس جامعة حمد بن خليفة كلامه للخريجين قائلا "إن تخرجكم اليوم لا يعني انفصالكم عن أسرتكم الجامعية، فتواصلكم ودعمكم من أجل التطوير المستمر للجامعة وقدرتها على تحقيق أهدافها أمر غاية في الأهمية. فمع ازدياد تواصلنا يصبح تأثيرنا وقدرتنا على العمل أكبر.. لا تقتفوا الأثر وإنما اصنعوه واجعلوا إبداعاتكم جزءا من عملكم ونجاحكم. لا تترددوا ولا تتهاونوا فالتاريخ يخلد من يصنعه. لقد كانت وستظل جامعة حمد بن خليفة جزءا من حياتكم ونجاحكم وهي دائما موجودة لدعمكم".