نوهت الصحف الألمانية، الصادرة اليوم السبت، بنتائج زيارة حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى إلى جمهورية ألمانيا الاتحادية، ولقائه دولة السيد أولاف شولتس مستشار جمهورية ألمانيا الاتحادية، إضافة إلى توقيع البلدين إعلان نوايا مشتركًا لتعزيز التعاون في مجال الطاقة.
وقالت صحيفة Magaer Magazin، في تقريرٍ بعنوان "أكبر مُصَدّر في العالم.. ألمانيا وقطر تتفقان على شراكة في مجال الطاقة"، إنَّ "ألمانيا تبحث عن مصادر جديدة للطاقة عقب الحرب الروسية على أوكرانيا، وتضع الكثير من الأمل على قطر. وقد دفع هذا الأمر الجانبين إلى التعاون".
شراكة في مجال الطاقة
وتابعت الصحيفة أن "الحكومة الألمانية أبرمت شراكة مع قطر في مجال الطاقة في نضالها من أجل الاستقلال عن الغاز الروسي. وقد وقّع سعادة المهندس سعد بن شريدة الكعبي وزير الدولة لشؤون الطاقة أمس الجمعة إعلان نوايا مشتركًا مع روبرت هابيك من أجل تعميق التعاون بين الجانبين".
وأوضحت أنَّ "ألمانيا ترغب في الحصول على الغاز الطبيعي المُسال من قطر، إضافة إلى تعاونٍ آخر في مجال الهيدروجين الأخضر الذي يتم إنتاجه باستخدام الكهرباء من مصادر متجددة"، مشيرة إلى أن ألمانيا تبذل الكثير من الجهود منذ الحرب الروسية على أوكرانيا من أجل النأي بنفسها عن واردات النفط الروسية.
اجتماعات مستقبلية
وفي هذا الصدد أشارت الصحيفة إلى تأكيد المستشار الألماني عقب لقائه مع سمو الأمير على أن بلاده تعمل على تشييد البنية التحتية اللازمة لاستقبال الغاز الطبيعي المُسال، حيث شدد على أن هذه البنية التحتية ستساعد في إمداد الدول الأوروبية التي لا تمتلك منفذًا ساحليًا بالغاز المُسال، وأنها "خطوة كبيرة للأمام، وقطر جزء أساسي من استراتيجيتنا"، قائلا إن وزيري خارجية البلدين سيجتمعان بصورة منتظمة مستقبلاً من أجل إجراء المزيد من المشاورات.
كما نوهت بتصريحات سمو الأمير التي أشار فيها إلى أنّ قطر تعد فعلا لاعبا جوهريًا في مجال الغاز ومقبلة على مشاريع توسعية في هذا القطاع خلال العامين 2026 و2027، واصفًا سموه الغاز بالقطاع والاستثمار المهم، وتأكيد سموه بأن قطر من أكبر المستثمرين في ألمانيا.
توسيع إمدادات الغاز
ولفتت الصحيفة إلى أن مباحثات سمو الأمير مع المستشار الألماني تناولت توسيع إمدادات الغاز في العامين 2026 و2027، والملف الأفغاني الذي تلعب فيه قطر دور الوساطة مع حركة طالبان، مشيرة إلى أن شولتس وجه الشكر لسمو الأمير على دعم الحكومة القطرية من أجل إجلاء المواطنين الألمان والشركاء الأفغان والدوليين من العاصمة كابول الصيف الماضي.
ومن جانبه، ذكر موقع "القناة الألمانية الأولى"، في تقرير له أن ألمانيا من المقرر أن تتسلم الغاز الطبيعي المُسال من قطر بعد أن وقّع وزير الاقتصاد رسميًا على الاتفاقية القطرية-الألمانية".
وأضاف الموقع أن "شراكة الطاقة بين البلدين تهدف إلى تعزيز التبادل رفيع المستوى بين البلدين أو بين الحكومتين، وبناء جسور التعاون بين البلدين، والجمع بين الجهات الفاعلة من القطاعين العام والخاص"، لافتا إلى أن وزارة الطاقة القطرية وبالتعاون مع الوزارة الاتحادية الألمانية للاقتصاد والمناخ بصدد إنشاء مجموعتي عمل لهذا الغرض.
وأوضح الموقع الألماني "أن مجموعة عمل الغاز الطبيعي المُسال والهيدروجين ستعمل على تعزيز العلاقات التجارية في المنطقة وإنشاء منتدى لمناقشة مسائل البنية التحتية والتدابير التنظيمية. وعلى الجانب الآخر، ستعمل المجموعة الثانية أيّ مجموعة العمل حول الطاقات المتجددة وكفاءة الطاقة وتوسيع الطاقة المتجددة حول مجموعة من القضايا مثل البنية التحتية وأسواق الكهرباء وحماية المناخ".