شاركت دولة قطر في أعمال الدورة السادسة والعشرين للمؤتمر العام للمنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم "الألسكو"، التي عُقدت في تونس أمس السبت وذلك بوفد ترأسته سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي، وزير التربية والتعليم والتعليم العالي ورئيس اللجنة الوطنية القطرية للتربية والثقافة والعلوم.
التعافي من آثار كورونا
وركز المؤتمر على عدد من الموضوعات المهمة والضرورية في الوقت الحاضر، الذي تواجه فيه الأنظمة التعليمية في الدول العربية تحديات جساما، خاصة في مرحلة التعافي من آثار جائحة كورونا (كوفيد-19) والتسارع نحو الأخذ بالتقنية والتكنولوجيا الحديثة للتغلب على صعوبات التعلم في حالات الطوارئ والأزمات.
وتناولت سعادة وزير التربية والتعليم والتعليم العالي في كلمة ألقتها في الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، إحدى القضايا الهامة المدرجة على جدول أعماله، وهي الخطة العربية للتعليم في حالات الطوارئ والأزمات، كونها شغلت معظم المؤسسات التربوية الوطنية، والمنظمات العالمية العاملة في مجالات التربية والتعليم خلال السنتين الماضيتين، نظراً للتحديات التي واجهت كافة قطاعات الحياة، وفي مقدمتها جائحة كورونا (كوفيد-19)، وظلالها السلبية على قطاع التعليم، ما تسببت في إغلاق المدارس، وحرمان ملايين الأطفال من التعليم، خاصة في المناطق النائية والفقيرة التي تفتقد وسائل التكنولوجيا والتقنيات الحديثة، أو إمكان الوصول إلى شبكة الإنترنت، الأمر الذي ساهم في تقليل فرص تعليم الأطفال، وزيادة أعداد المهمشين على مستوى العالم.
حلول منصفة
وأبدت سعادة الوزير أملها في أن تنجح خطة التعليم في حالات الطوارئ، والتي تتبناها "الألكسو" في مساعدة الدول العربية على حشد الموارد، وتنفيذ حلول مبتكرة ومناسبة للسياقات الوطنية المحلية، لتوفير التعليم عن بُعد للجميع، وتعزيز المنهج القائم على التكنولوجيا المتقدمة، والتوصل إلى حلول منصفة تكفل التعليم للجميع، وتيسير عودة الطلبة إلى المدارس، ودعم التعاون والتحالف بين الدول العربية، وتبادل الخبرات والتجارب في ضوء رؤية "الألكسو" لحماية حقوق فئات الأطفال الفقراء المحرومين والمهمشين اجتماعياً، والمعاقين والنازحين.
وأشادت سعادتها بالجهود التي بذلتها المنظمة منذ تأسيسها في بناء قدرات المواطن العربي في مجالات التربية والثقافة والعلوم والاتصال، وبناء جسور التواصل بين الثقافة العربية وثقافات العديد من دول العالم، من خلال برامجها ومشاريعها في مجالات عملها، وتعاونها النشط مع المنظمات الدولية والعربية والإقليمية ذات الصلة.