أصدرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، ممثلة في قطاع شؤون التعليم الخاص، "الميثاق الأخلاقي للمدارس ورياض الأطفال الخاصة"؛ بهدف تنظيم العلاقة بين جميع أطراف العملية التربوية والتعليمية، وحثها على تبني سياسات وقوانين أخلاقية وسلوكية إيجابية، نابعة من أصالة المجتمع القطري والدين الإسلامي الحنيف.
وأكد قطاع شؤون التعليم الخاص بالوزارة، في تعميم للسيد عمر عبدالعزيز النعمة وكيل الوزارة المساعد لشؤون التعليم الخاص، تم إرساله إلى جميع المدارس ورياض الأطفال الخاصة، على الالتزام بما جاء في الميثاق والعمل به، مشددا على أن المدارس ورياض الأطفال تتعامل مع فئات يشكلون نواة التغيير والتطوير والتقدم في المجتمع.
ويستهدف الميثاق الأخلاقي، الذي تم إصداره باللغتين العربية والإنجليزية، جميع الأفراد الملتحقين بالعملية التعليمية، والأطراف المعنية، وهم: الملاك، والمديرون، والكوادر التربوية، والطلبة، وأولياء الأمور، والمجالس بأنواعها كمجلسي الأمناء والإدارة.
وقد ارتكز الميثاق الأخلاقي على ستة مبادئ أساسية هي: الهوية الوطنية، والانضباط، والتكامل المهني، والأمانة والإخلاص، والشفافية، والعدل، وتكمن أهميته في دعم مبادئ دولة قطر، والتأكيد على احترام الدين الإسلامي والفكر التربوي السليم، وتعزيز الهوية الوطنية والتراث القطري بين جميع منتسبي المنظومة التعليمية، وأيضا تعزيز السلوك الإيجابي لدى الفئة المستهدفة من الميثاق، وتعزيز روح المسؤولية والمساءلة عن الالتزام بالمبادئ الأخلاقية والمهنية المرتبطة بالعملية التعليمية والتربوية، والارتقاء بالأخلاقيات، وضبط التصرفات في المنشأة التعليمية، والتأكيد على أهمية احترام الآخرين للقيم والرسالة التعليمية، وتوعية التربويين بمهنتهم ومكانتها في بناء الأجيال، واستشراف المستقبل، وتوطيد العلاقات والروابط الإنسانية بين كافة أعضاء الأسرة التربوية.
وتضمن الميثاق الأخلاقي ثماني عشرة مادة توضح بنودها أخلاقيات المالك تجاه الوزارة والمدرسة، وأخلاقيات مدير المدرسة تجاه مهنته وموظفيه والطلبة ومجتمعه المدرسي، وأخلاقيات عضو الكادر التربوي تجاه مهنته ورؤسائه وزملائه والطلبة ومجتمعه، وأخلاقيات المعلم تجاه مهنته وطلابه ومجتمعه المدرسي وأولياء الأمور، وأخلاقيات الطالب تجاه المدرسة والمنتسبين إليها، وأخلاقيات ولي الأمر تجاه المدرسة والمنتسبين إليها، وأخلاقيات مجلس الأمناء والإدارة.
