تحت رعاية وحضور سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، مؤسس ورئيس مجلس إدارة منظمة "علِّم لأجل قطر"، احتفلت المنظمة بتكريم الدفعة السابعة من منتسبيها الذين أنهوا بنجاح برنامج مسار القادة، وذلك بمشاركة أعضاء مجلس الإدارة وشركاء المنظمة الاستراتيجيين، إلى جانب الخريجين المكرّمين وعائلاتهم.
وقالت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني إن "منتسبي "علّم لأجل قطر" هم أساس نجاحها وتطورها، فحماسهم الهائل وعطائهم اللامحدود ساهم في رفد العملية التعليمية في الدولة بالمهارات التدريسية والقيادية والخبرات الضرورية لإلهام أبنائنا الطلبة".
وأضافت سعادتها "إن انتهاء رحلة المنتسبين في برنامج مسار القادة، لا يعني نهاية رحلتهم في التأثير، بل هي بداية العطاء لمجتمعهم كونهم قادة مؤهلين وقادرين على احداث التأثير الايجابي ومجابهة التحديات العملية، والاسهام الفاعل في منظومة التعليم في وطننا، ونتطلع لمساهماتهم وإنجازاتهم في مرحلة ما بعد الانتساب".
من جانبها، حيت سعادة السيدة بثينة بنت علي الجبر النعيمي وزير التربية والتعليم والتعليم العالي، منتسبي المنظمة على ما بذلوه من جهد خلال رحلتهم في مسار القادة، وباركت لهم هذا النجاح، مؤكدة أن انضمامهم لمسيرة التعليم هي أفضل طريقة لترك بصمة ولرد الجميل لوطننا الغالي.
وزير التربية والتعليم: منظمة "علّم لأجل قطر" شريك مهم في منظومة التعليم
وأشادت سعادتها بالدور الرائد لمنظمة "علّم لأجل قطر" كشريك مهم في منظومة التعليم، وفي استقطاب أفضل الكوادر في البلاد، وإعدادهم ليسهموا في دعم الجيل الصاعد من خلال إلهامهم ودفعهم لتحقيق الأفضل.
وخاطب السيد ناصر يوسف الجابر الرئيس التنفيذي للمنظمة الخريجين، قائلا " نثق في أنكم ستحافظون على حماسكم وحرصكم على نشر ثقافة التميز في التعليم، وفي إحداث التغيير المنشود الذي نسعى لتحقيقه على المدى الطويل في دولة قطر"، ناصحًا إياهم بالاستمرار في المسار الذي بدأوه وانضموا للبرنامج من أجله.
وأكد أن الخريجين سواء اختاروا العودة إلى مجالاتهم السابقة أو البقاء والاستمرار في العمل في المنظومة التعليمية، كما اختار 65 بالمائة من الخريجين قبلهم، فمن المهم أن يخوضوا في نقاشات مثمرة ومتعلقة بالطلاب وحقهم في تلقي تعليم ذي جودة عالية، كما تقدم بجزيل الشكر والامتنان لشركاء المنظمة الداعمين، وهم وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، وشركتي قطر للطاقة واكسون موبيل في قطر، على إيمانهم برؤية ورسالة "علّم لأجل قطر"، كذلك شكر جامعة قطر على دعمها المستمر.
عبدالعزيز المناعي: فخورون بشراكتنا مع منظمة "علِّم لأجل قطر" كونها تساهم في دعم الشباب في قطر بهدف صقل مهاراتهم القيادية
بدوره، أعرب السيد عبدالعزيز محمد المناعي نائب الرئيس لشؤون الموارد البشرية في شركة قطر للطاقة عن سعادته بالمشاركة في حفل تكريم الدفعة السابعة من منتسبي المنظمة والاحتفال بإنجازاتهم الرائعة خلال عامي الانتساب. وقال "فخورون بشراكتنا مع منظمة "علِّم لأجل قطر"، حيث تتيح لنا هذه الشراكة الفرصة للمساهمة في دعم الشباب في قطر بهدف صقل مهاراتهم القيادية والتأثير الإيجابي في حياة الطلبة من خلال تقديم القدوة الحسنة لهم".
من جانبه، قال سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر إن ما يبذله منتسبو برنامج مسار القادة من جهود تجاه طلبتهم، سينعكس تأثيره على المجتمع باعتبارهم قادة الغد، ومن ثم على الوطن بأكمله، معربا عن الفخر بتأثير المنتسبين للبرنامج المباشر على الأبناء في المدارس، وذلك لما يحملوه من شغف وحب للتدريس، ولما تلقوه من تدريب عالِ أهّلهم لإحداث مثل هذا التأثير.
وأكد د. الدرهم، في كلمة له على هامش حفل تكريم الدفعة السابعة من البرنامج، مواصلة جامعة قطر دعمها لمنظمة "علم لأجل قطر"، خاصة وأنها تستقطب عدداً كبيراً من منتسبيها من الجامعة.
دومينيك جينيتي: "علّم لأجل قطر" منظمة متميزة تعمل على إطلاق العنان لقدرات الأفراد وتعزيز النمو الاقتصادي
وقال السيد دومينيك جينيتي رئيس ومدير عام إكسون موبيل قطر: "نحتفل اليوم بمجموعة ملهمة جديدة من خريجي "علّم لأجل قطر" الذين أخذوا على عاتقهم المساعدة في تطوير جودة التعليم في قطر، من خلال تمكين الطلاب في المدارس والفصول الدراسية". ونوه بأن "علّم لأجل قطر" منظمة متميزة تعمل على إطلاق العنان لقدرات الأفراد، وتعزيز النمو الاقتصادي.
وعبر عن فخر الشركة بالشراكة مع المنظمة في الرؤية وفي بناء القدرات البشرية من أجل التنمية المستدامة، قائلا" نعتز بكل ما حققناه وما زلنا نحققه معًا. وتهانينا للخريجين وأتمنى لهم ولمنظمة "علّم لأجل قطر" كل النجاح والتوفيق في المستقبل".
وأعرب سعادة الدكتور محمد صالح السادة وزير الطاقة والصناعة السابق، عن تطلعه دائماً للمشاركة في دعم "علّم لأجل قطر"، إيمانا منه بالدور الفعال الذي تقوم به المنظمة، مشيرًا إلى أن أكثر ما يميز "علّم لأجل قطر" هو الانتقائية في الاختيار، حيث ينتقون كوادر متميزة ومبدعة قادرة على المساهمة في تطوير المنظومة التعليمية من خلال الإبداع والابتكار في التعليم وفي توصيل المعلومة للطالب، وتمنى رؤية المزيد من النجاح للمنظمة ولخريجيها، مؤكدا ثقته التامة في أن ما سيقدمه خريجو المنظمة في المستقبل سيكون ذا جودة وأثر.
وفي كلمة نيابة عن الخريجين، شكرت الخريجة سارة النعيمي، سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني على الفرصة المميزة، وعلى إيمانها الراسخ بأن لدى شباب الوطن القدرة على إحداث التغيير الإيجابي في المجتمع، والتأثير على من حولهم. كما أثنت على دعم المنظمة وحرصها على تقديم أفضل أنواع الدعم والتدريب.
تم خلال الحفل، عرض فيلم قصير عن خريجي المنظمة ورحلتهم في برنامج مسار القادة، حيث جرى تسليط الضوء على تجربتهم المميزة في هذه الفترة، والتي كانت مليئة بالتحديات والإنجازات الرائعة.
وخضع المنتسبون الخريجون لبرنامج تدريبي ركّز على تطوير الصفات القيادية في الذات أولًا، ثم الانتقال إلى قيادة الآخرين، ما يُكسب المنتسب وعياً ذاتياً عميقاً يمكّنه ليس فقط من تحمل المسؤولية عن نموه كقائد، بل القدرة على قيادة الآخرين بكفاءة وفعالية، من خلال ممارسة التأمل والنقد الذاتي، الذي سيتيح له بالتالي تنمية فهمه بدوره الشخصي في إحداث التغيير في محيطه العام.