أبرمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان اتفاقية تعاون مع الشركة القطرية لإدارة وتشغيل المطارات، بهدف دعم التعاون وتعزيز الشراكة بين الطرفين، في نشر ثقافة حقوق الإنسان، والاستفادة من الخبرات والإمكانيات المتوفرة لديهما وتوظيفها لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في إطار اختصاصات كل من الطرفين.
ووقع عن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، بينما وقع عن الشركة القطرية لإدارة وتشغيل المطارات، سعادة المهندس بدر محمد المير، الرئيس التنفيذي للعمليات.
مريم العطية: نعتبر هذه الاتفاقية واحدة من أهم الاتفاقيات التي وقعتها اللجنة على المستوى الوطني
وقالت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان عقب توقيع الاتفاقية "نحن نعتبر هذه الاتفاقية واحدة من أهم الاتفاقيات التي وقعتها اللجنة على المستوى الوطني، وذلك للأهمية الاستراتيجية التي يتمتع بها مطار حمد الدولي والذي يعد من أهم المنافذ الدولية التي تستقبل الزوار بثقافات مختلفة من جميع دول العالم".
وأضافت: من هذا المنطلق تأتي أهمية توقيع هذه الاتفاقية لتكون مصدر ومرجعية للتعامل مع القادمين إلى دولة قطر، موضحة أن الاتفاقية تضمنت بندًا هامًا يتعلق بإنشاء مكتب يكون بمثابة فرعية للجنة الوطنية لحقوق الإنسان تتمتع بكل اختصاصاتها، ويتم من خلاله عكس مدى التزامنا بحقوق الإنسان في تعاملنا مع جمهور مطار حمد الدولي.
وأكملت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية: "سيكون هذا المكتب منصة لنشر ثقافة حقوق الإنسان بين القادمين والمغادرين وحتى العاملين في مطار حمد الدولي، لافتة إلى أن هذه الخطوة تعتبر سبق عالمي لتكون مبادرة اللجنة الوطنية والشركة القطرية من أول المبادرات لإنشاء مرجعية لكافة القضايا المتعلقة بحقوق الإنسان في المنفذ الرئيسي لدولة قطر– مطار حمد الدولي – والذي يعد واحدًا من أكبر المطارات في العالم".
الاتفاقية هي ثمرة وتتويج للعمل المشترك بين الجانبين
وأشادت سعادة رئيسة اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان بالتعاون الكبير بين الشركة القطرية لإدارة وتشغيل المطارات واللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وقالت: "هذه الاتفاقية هي ثمرة وتتويج للعمل المشترك بين الجانبين، حيث كانت لنا فعاليات سابقة في إطار الترويج ونشر ثقافة حقوق الإنسان وسط جمهور مطار حمد الدولي"، مشيرة إلى أن المطار استضاف معرض اللجنة الوطنية حول حقوق الإنسان في الثقافة السالمية بمناسبة اليوم العالمي لحقوق الإنسان 2019، كما استضاف ذات المعرض إلى جانب معرض حقوق الإنسان الأساسية وذلك بمناسبة قطر عاصمة للثقافة الإسلامية.
وشددت كذلك أنه تم عقد دورات تدريبية لكبار موظفي المطار بمناسبة اليوم القطري لحقوق الإنسان 2021.
وأضافت سعادة السيدة مريم بنت عبد الله العطية: "ومن باب حرصنا على استمرار العمل مع الشركة القطرية لإدارة المطارات تم الاتفاق على توقيع هذه الاتفاقية لتكون من ضمن استراتيجية الجانبين السنوية".
بدر المير: نحن نعتبر حماية حقوق الإنسان ركيزة أساسية ضمن عمليات مطار حمد الدولي
من جانبه، قال سعادة المهندس بدر المير الرئيس التنفيذي للعمليات في مطار حمد الدولي: "لا شك أنه يسعدنا تعزيز شراكتنا مع اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، والتي ستنشئ مكتبًا لها داخل مرافق مطار حمد الدولي، ونحن نعتبر حماية حقوق الإنسان ركيزة أساسية ضمن عمليات مطار حمد الدولي واستراتيجيته الشاملة، ولذلك سوف تتعاون اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان وشركة مطار بشكل وثيق للعمل معًا من أجل نشر ثقافة حقوق الإنسان وتسليط الضوء على المبادئ والمعايير المهمة التي يجب مراعاتها من قبل مطار حمد الدولي وخلال عملياته".
وتأتي الاتفاقية وفقًا للطبيعة القانونية للجنة الوطنية لحقوق الإنسان بوصفها مؤسسة وطنية تتماشى مع مبادئ باريس ويهدف لتعزيز وحماية حقوق الإنسان في قطر، بموجب المرسوم بقانون رقم (17) لعام 2010 بتنظيم اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، وتعتبر ذات اختصاصات ومهام مختلفة من ضمنها نشر الوعي والتثقيف بحقوق الإنسان وحرياته وترسيخ مبادئ حقوق الإنسان ورصد أوضاع حقوق الإنسان في قطر ومعالجة أية ممارسات تتعارض مع مبادئ إنشائها، بينما تعد الشركة القطرية لإدارة وتشغيل المطارات، مطاراته ذات صفة اعتباري بإدارتها لمطار حمد الدولي وهو من أكبر المطارات في العالم، ويستقبل ملايين المسافرين سنوياً، ويعمل به الآلاف من العاملين، وإدراكاً للحاجة إلى التعاون الوثيق بين الطرفين في الموضوعات ذات الاهتمام المشترك، والتي تشمل ترقية وتعزيز وحماية حقوق الإنسان.
ثقافة حقوق الإنسان
وتشمل مجالات التعاون بين الطرفين، نشر ثقافة حقوق الإنسان وتنمية الوعي العام بمبادئها ومعاييرها داخل مطار حمد الدولي، ودعم بناء القدرات وتبادل الخبرات في مجال حقوق الإنسان، إلى جانب تخطيط وتنفيذ البرامج والمشاريع المشتركة في مجال تعزيز وحماية حقوق الإنسان.
كما تضم مجالات التعاون أيضًا تنظيم المؤتمرات، والندوات، وورش العمل، والدورات التدريبية في الموضوعات ذات الصلة والاهتمام المشترك.
ونصت اتفاقية التعاون على تخصيص مكتب للجنة الوطنية لحقوق الإنسان داخل مبنى مطار حمد الدولي للتعريف باختصاصاتها وتوزيع اصداراتها بالإضافة لتلقي الشكاوى علاوة على إقامة معارض توعوية وفنية بمطار حمد الدولي، وإعداد إصدارات مشتركة في مجال حقوق الإنسان وتبادل الإصدارات الخاصة بكل من الطرفين، بالإضافة لتوزيع كتيبات وإصدارات الطرف الأول داخل مطار حمد الدولي، فضلاً عن تنظيم نشاطات مشتركة مع منظمات حقوق الإنسان والمنظمات الدولية والإقليمية ذات الصلة بمطار حمد الدولي.
وتضم الاتفاقية كذلك، تدريب كوادر وموظفي مطار حمد الدولي لتنمية قدراتهم في مجال ثقافة حقوق الإنسان، إلى جانب أية أنشطة أخرى ذات اهتمام مشترك، يتم الاتفاق عليها مستقبلاً بين الطرفين.