أكد الدكتور سالم بن ناصر النعيمي، رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا، أن تخريج أول دفعة من الطلبة والطالبات المتميزين من الجامعة اليوم، مناسبة للفخر والاعتزاز بهم جميعًا وبوصولهم إلى واحدة من أهمّ المحطات في حياتهم والمتمثلة في حفل تخرجهم.
ونوه الدكتور النعيمي، في كلمته خلال حفل التخرج، إلى أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا نالت شرف إنشائها بالقرار الأميري رقم 13 لعام 2022 الذي أصدره حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، أمير البلاد المفدى (حفظه الله ورعاه)، مؤكدًا أن هذا القرار حمل معه فخرًا واعتزازًا وعزيمة على المثابرة وتقديم الأفضل بعد أن رسّخ مكانة الجامعة كأول جامعة تطبيقيّة في دولة قطر، وهي تحتضن طلاّبها وتثق بقدراتهم، وتحرص على أن تضع 20 عامًا من الخبرة في مجال التعليم والتدريب التقنيّ والمهنيّ في قطر، لتنمية مهاراتهم وتعزيز معرفتهم وحثّهم على الإنجاز والارتقاء بالأداء، وتطوير الذات والآخر، والسعي نحو الابتكار الذي يخدم المجتمع ويحقّق الاستدامة في إطار رؤية قطر الوطنية 2030.
د.سالم بن ناصر النعيمي: الاستراتيجيّات التي تمّ وضعها وتنفيذها بعناية أثمرت عن إطلاق مشاريع رائدة في مختلف المجالات
وأشار إلى أن الاستراتيجيّات التي تمّ وضعها وتنفيذها بعناية، بالتعاون مع مختلف الجهات الرائدة الرسميّة والخاصة، أثمرت عن إطلاق مشاريع رائدة في مختلف المجالات، ومنها برامج جديدة تحاكي حاجات سوق العمل، ليصل عدد ما تقدمه الجامعة منها إلى 62 برنامجا، من بينها 8 برامج تنفرد بها جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا وهي المصرفية والتكنولوجيا المالية، وعلم البيانات والذكاء الاصطناعي، والعلاج التنفسي، والتصوير الإشعاعي الطبي، والتواصل الرقميّ والإنتاج الاعلاميّ، والهندسة في الطاقة الكهربائيّة والطاقة المتجدّدة، وهندسة الانشاءات، والهندسة في التشغيل الآلي وأنظمة التحكّم.
وأضاف رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا أنه "منذ نشأة هذا الصرح التعليميّ وعلى مدى عشرين عامًا، حرصنا على أخذ دور استراتيجي مهم في تعزيز التعليم التطبيقيّ والتدريب التقني والمهنيّ، وتتابع جامعتنا اليوم هذه المسيرة بثبات سعيًا نحو الارتقاء بالأداء والابتكار والانجاز وتحقيق الاستدامة".
جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تفتخر بوجود أكثر من 7000 خريج وخريجة
وأشار إلى أن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تفتخر بوجود أكثر من 7000 خريج وخريجة، يساهمون في خدمة دولة قطر محليًا وعالميًا، كما أنها تعتزّ باحتضان أكثر من 5000 طالب وطالبة يتابعون دراستهم في مختلف البرامج التعليميّة المطروحة، كذلك تضمّ أكثر من 70 جنسيّة مختلفة، وهو ما يغني التنوّع الطلاّبي ويعزز حبّ التعلّم والمثابرة لتحقيق مستقبل أفضل.
وبين أن الجامعة تطرح 62 برنامجًا أكاديميًا تطبيقيًا تجهز الطلاّب لريادة مهن المستقبل في مجالات الهندسة التكنولوجيّة، وإدارة الأعمال، والحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، والعلوم الصحيّة، فضلا عن نجاحها في تحقيق عدد من الإنجازات في زمن قياسيّ، حيث عزّزت قدراتها البحثية، وزادت عدد البحوث المنشورة لها، ومن أبرزها تنوع النباتات المزهرة في قطر وعلاقتها بالتغير المناخي ونشاطها المضاد للبكتيريا.
الجامعة افتتحت أوّل نموذج للبيت الزراعي الذكيّ والمستدام داخل حرمها
وأوضح أن الجامعة افتتحت أوّل نموذج للبيت الزراعي الذكيّ والمستدام داخل حرمها، ما يعد تقدّما بارزاً في عالم الزراعة المحميّة، بحيث يتحكّم البيت الزراعيّ تلقائيّاً بظروفه البيئيّة لتنمية محصوله وخدمة القطاع الزراعيّ في قطر مستقبلاً، تحقيقًا لأهداف الأمن الغذائي والاستدامة.
وكشف الدكتور النعيمي، في سياق ذي صلة، عن أحدث الإضافات التقنيّة للجامعة، والمتمثلة في غرفة التداول التعليميّة للخدمات المصرفية والتكنولوجيا المالية التي تعتبر الأولى من نوعها في المنطقة، وتوفّر بيانات آنيّة للأسواق الماليّة، وتسهّل مشاريع البحوث المشتركة مع مختلف الجهات من القطاع الماليّ والمصرفيّ وقطاع الأعمال.
جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا حصلت على الجائزة البلاتينيّة من الاتحاد الدولي للألعاب الجامعية كأفضل حرم جامعي صحيّ
كما أعلن عن حصول جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا على الجائزة البلاتينيّة من الاتحاد الدولي للألعاب الجامعية كأفضل حرم جامعي صحيّ. وقال إن ما يدعو للفخر إنها الأولى التي تحصد هذه الجائزة في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، وكذا استضافتها للمنتخب السويسري للقيام بتدريباته في حرمها الجامعي خلال بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022، البطولة المنتظرة التي ستجعل العالم يشهد على حدث تاريخيّ لا مثيل له ستقدّمه له دولة قطر.
وتابع: إن جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا تعمل على وضع خطط استراتيجية تواكب توجيهات القيادة الرشيدة وتتجاوب مع المتطلبات المحلية برؤية مستقبلية متضمنة التغييرات الاقتصادية، والصناعية، والتكنولوجية والمعلوماتية، بما يتماشى ورؤية قطر الوطنية 2030، لافتا إلى أنه في هذا الإطار تعتمد الجامعة أحدث أساليب التطوير المستمر في شتى الحقول العلمية، سعياً للاعتماد الأكاديمي العالمي. وأعرب عن أمله في تحقيقها النجاح والتميّز، مستفيدة من تجارب الجامعات العالمية الكبرى، مع الحفاظ على التوازن المنشود بين القيم المجتمعية والمبادئ العلمية الحديثة.
ووجه رئيس جامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بعض النصائح للخريجين، منها ضرورة تحليهم بأخلاقيات العمل وأن يجعلوا المستحيل ممكناً وأن يواكبوا التطوّر بسرعة ويجعلوا الابتكار والريادة هدفهم الأوّل وألا يندموا على أيّ شيء، كون الحياة مجموعة تجارب تقوّي وتعلّم دروسًا للمستقبل، وأن يتذكروا أن أبواب هذا الصرح ستبقى مفتوحة لهم دائمًا.
شهد حفل التخرّج الأوّل لجامعة الدوحة للعلوم والتكنولوجيا بعد تحوّلها من كليّة الى جامعة، تخريج الدفعة الأولى من حملة الماجستير التطبيقيّ في علوم رعاية مرضى السكري وتثقيف المرضى. وتوزّع الخرّيجون والخريجات على كلية إدارة الأعمال بواقع 115 خريجا وخريجة، و39 في كليّة الحوسبة وتكنولوجيا المعلومات، بالإضافة إلى 245 في كليّة التكنولوجيا الهندسيّة و78 بكليّة العلوم الصحيّة.