استضافت جامعة قطر بالتنسيق مع لجنة الأمم المتحدة الاقتصادية والاجتماعية لغربي آسيا (الإسكوا) الاجتماع السنوي الأول للشبكة الأكاديمية للحوار التنموي، والذي عقد "عبر تقنية الاتصال المرئي" بمشاركة ممثلين عن أعضاء الشبكة من جامعات ومؤسسات أكاديمية مرموقة في المنطقة العربية والعالم.
واستعرض الاجتماع نتائج ورشة العمل الافتراضية التي عقدت في ديسمبر الماضي، كما ناقش خطة عمل اللجنة الخمسية والموافقة عليها، بما في ذلك فرق العمل المطلوبة لإنشاء الأدوات والخدمات الخاصة بدعم أعضاء الشبكة، ومنها منصة تعلم إلكتروني باللغة العربية، ومواقع إلكترونية خاصة بالبيانات والإحصاءات، وأداة فهرسة بحثية تسهل إيجاد الأبحاث والتقارير وتتيح الوصول إليها.
وتضمن الاجتماع كذلك، حلقة نقاش تناولت البحث، والابتكار، والتعاون في سبيل تعزيز خطة التنمية المستدامة الأممية 2030 وأهداف التنمية المستدامة في أثناء الأزمات وما بعدها.. كما تمت الموافقة على طرح متعلق بإنشاء برنامج دائم لنشر سلسلة كتب صادرة عن الشبكة.
وشكل الاجتماع فرصة لاقتراح أفكار للتعاون في المجالات المختلفة ذات الأولوية بالنسبة لأعضاء الشبكة، ومنها اقتراح البرامج والمنح التي تحظى بالتمويل المشترك والتي تركز على القضايا المشتركة، والتنظيم المشترك للفعاليات وبرامج التدريب الطلابية الصيفية.
وتعد الشبكة الأكاديمية للحوار التنموي، مبادرة شراكة بين /الإسكوا/، والمجلس الأكاديمي المعني بمنظومة الأمم المتحدة، وجامعة قطر، وتدعم تبادل المعرفة بين الأمم المتحدة والأوساط الأكاديمية في المنطقة العربية.
وتركز الشبكة على الحوار، وتسهل التعاون بين المدرستين الفكريتين الأكاديمية وغير الأكاديمية، ليكون مثالا للتعاون والتناغم بين الإنتاج ومشاركة الأفكار وتبادل المعرفة، حول خيارات السياسات لدعم أهداف التنمية المستدامة.
وفي هذا السياق، أكدت الدكتورة مريم العلي المعاضيد، نائب رئيس جامعة قطر للبحث والدراسات العليا، الرئيسة الحالية للشبكة، في كلمتها خلال الاجتماع، أن هذه الشبكة هي نتاج رؤية تفيد بأن الأمم المتحدة والجامعات، معا، تستطيع التأثير على مستقبل التنمية المستدامة في المنطقة العربية والعالم.
من ناحيته، قال السيد ترسيسيو ألفاريز- ريفيرو، منسق قسم الاستراتيجيات والتخطيط والمساءلة والنتائج والمعارف في الإسكوا، "إن هذه الشبكة قد أتاحت لنا فرصة التفكير في الطرق التي نستطيع بواسطتها تحسين المنطقة من مواقعنا المختلفة، وفي إمكانية الاستفادة من قوة المؤسسات الأكاديمية للتأثير على القرارات ذات الصلة بالسياسات على كافة المستويات بهدف تعزيز التنمية المستدامة".
وأعرب عدد من المشاركين في الاجتماع، والذين يمثلون جامعات مختلفة عن رغبتهم في استضافة الاجتماع الثاني للشبكة ،المقرر عقده العام المقبل.
