قال بوب جيلدوف، رئيس مجلس إدارة المنظمة الخيرية "براند إيد تراست"، في مقال نشرته صحيفة الغارديان، أن استمرار الحرب الروسية على أوكرانيا يهدد بنشر الجوع والفقر والفوضى السياسية في العالم، بخاصة في الدول الفقيرة.
وأضاف جيلدوف إن حرب "فلاديمير بوتين القذرة والحزينة" منعت أكبر سلال الخبز في العالم من جني محاصليها وشحنها، حيث تنتج روسيا وأوكرانيا معا 40% من القمح المستهلك في أفريقيا، و25% من الإنتاج العالمي، ولا تزال ملايين أطنان القمح محاصرة في الموانئ أو لا يمكن نقلها عبر المناطق التي دمرتها الحرب.
وأضاف الكاتب أن البلدان الفقيرة التي كانت في طور التعافي من جائحة كورونا فوجئت بالوضع الجديد بعد اندلاع حرب أوكرانيا، وهناك مخاوف حقيقية من أن يثير ارتفاع أسعار المواد الغذائية احتجاجات وأعمال شغب تهدد الاستقرار، وهو وضع ستكون له آثار كارثية على المملكة المتحدة وأوروبا.
وقال جيلدوف "لا يمكننا إيقاف هذه الحرب، لكن يمكننا حقا إطعام العالم"، موضحا أن برنامج الغذاء العالمي يقدر تكلفة ذلك بـ22.2 مليار دولار، وهو مبلغ كبير لكن إذا قورن بحجم تعاملات اقتصاد العالم -الذي يقدر بتريليونات لا حدود لها- سيبدو رقما مهملا. وذكّر على سبيل المثال بالعرض الذي قدمه الملياردير الشهير إيلون ماسك لشراء تويتر، والذي بلغ 44 مليار دولار.
