أكدت وزارة الخارجية الإيرانية، اليوم الإثنين، أن طهران أبدت مرونة كبيرة في عملية التفاوض بشأن برنامجها النووي، مشيرة إلى أن التوصل إلى اتفاق يتوقف على القرار السياسي للولايات المتحدة الأمريكية.
وقال ناصر كنعاني، المتحدث باسم الخارجية الإيرانية: إن "السياسة المبدئية للحكومة تعتمد على عدم ربط اقتصاد البلاد، ومعيشة الشعب بمسار مفاوضات إلغاء الحظر"، منوها بأن إيران ملتزمة بعملية التفاوض، وتواصل المباحثات حتى التوصل إلى اتفاق جيد وقوي.
وأضاف: "إيران لن تتسرع في مسألة المفاوضات، وأنها مستمرة عبر قنوات الاتصال"، لافتا إلى أن بلاده أبدت مرونة في المفاوضات من منطلق التوصل إلى اتفاق جيد وقوي ومستدام، وقال: "إذا كان موقف أمريكا بناء وإيجابيا سنصل إلى اتفاق في المستقبل القريب".
وبشأن مواقف السيد رافائل غروسي، المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية، تجاه برنامج إيران النووي، أكد "أنها غير عادلة وتفتقر إلى الإنصاف"، وقال: "إن إيران كانت وما زالت عضوا في الوكالة الدولية للطاقة الذرية، وعملت خلال السنوات الأخيرة على إزالة سوء الفهم من خلال عرض وجهات نظر بناءة، كما سمحت لمفتشي الوكالة أن يتفقدوا المراكز النووية في إيران عدة مرات"، داعيا مدير عام الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى لعب دور بناء في المفاوضات.
وكان الرئيس الإيراني إبراهيم رئيسي قد صرح، في وقت سابق، أن توصل "طهران" إلى اتفاق بهذا الشأن "مرهون بحل كامل القضايا المتعلقة بتقديم ضمانات وتعهدات، بما في ذلك التزام الأطراف الأخرى بالاتفاق النووي، وتحقيق المصالح الاقتصادية للشعب الإيراني".