ينظم البرنامج الوطني لإنتان الدم مؤتمر قطر الوطني حول إنتان الدم في سبتمبر المقبل، بالتعاون مع مؤسسة حمد الطبية وسدرة للطب، وبدعم من وزارة الصحة العامة.
وإنتان الدم هو حالة مرضية خطيرة تنتج عن الإصابة بعدوى مثل الالتهاب الرئوي أو مرض الإسهال، وتحدث عندما تغير العدوى ردة الفعل الطبيعية للجسم، مما يتسبب في إصابة الأنسجة والأعضاء، حيث إنه بمجرد الإصابة بالصدمة الإنتانية، فإنها يمكن أن تؤدي بسرعة إلى فشل العديد من الأعضاء مثل الرئتين والكلى والكبد، وقد يؤدي ذلك للوفاة في بعض الحالات.
قلة وعي بالمرض
وذكر المسؤولون في برنامج قطر الوطني لإنتان الدم وجود قلة وعي بين الأفراد في العديد من البلدان حول هذه الحالة المرضية، مما يجعل إنتان الدم هو المسبب الأول للوفاة، والذي يمكن الوقاية منه على مستوى العالم.
ودعا الدكتور عبد السلام سيف إبراهيم، نائب رئيس شبكة الرعاية الحرجة ورئيس قسم الرعاية الحرجة الباطنية بمؤسسة حمد الطبية، كوادر الرعاية الصحية في دولة قطر لتقديم ملصقاتهم البحثية المشاركة في المؤتمر الذي يعقد يومي 13 و14 سبتمبر المقبل بعنوان "تعزيز رعاية مرضى إنتان الدم"، وسيناقش أحدث وأفضل الممارسات المتبعة في مجال الوقاية من هذا المرض ورعاية حالات الإصابة به.
توحيد جهود مكافحة المرض
وأشار إلى أن المؤتمر يتزامن مع اليوم العالمي لإنتان الدم في 13 سبتمبر من كل عام، حيث يمثل إحياء هذا اليوم مناسبة للاختصاصيين حول العالم لتوحيد جهودهم في مكافحته، والذي يعد مسؤولا عن حالة وفاة واحدة على الأقل من كل خمس حالات وفاة في جميع أنحاء العالم سنويا.
بدوره، قال الدكتور محمد الجناحي رئيس قسم الأمراض المعدية ورئيس برنامج إنتان الدم بسدرة للطب: إن التعاون مع مؤسسة حمد الطبية يأتي في إطار التحسين المستمر لرعاية حالات الإصابة به، وتحسين نتائجها ضمن قطاع الرعاية الصحية في قطر، وذلك من خلال إشراك الكوادر العلمية والطبية بصورة فعالة في تعزيز معرفة ومهارات اختصاصيي الرعاية الصحية في مجال الاكتشاف المبكر والعلاج الفوري لحالات الإصابة، بناء على أفضل الممارسات العالمية المعتمدة في هذا المجال.
خطر إصابة الأطفال
من جانبها، أوضحت الدكتورة رشا عاشور قائد البرنامج الوطني لإنتان الدم لدى الأطفال، أن الإصابة بإنتان الدم يمكن أن تحصل للأطفال في أي عمر على غرار البالغين، لكن يكون الأطفال عرضة لخطر أكبر في بعض الحالات، مثل أن يكون عمره أقل من 12 شهرا، أو أن يكون مصابا بمرض مزمن، مشيرة إلى أن الكوادر الطبية تبذل كل جهد ممكن لمكافحة هذه الحالة المهددة للحياة من خلال مواصلة جهود تثقيف اختصاصيي الرعاية الصحية وأولياء الأمور حول أعراض هذه الحالة المرضية عبر معرفة علاماتها وأعراضها.
ولفتت إلى أنه يمكن للأولياء الحصول على رعاية طبية لأطفالهم في وقت متاخر مبكر، وهو ما قد يساعد في الحصول على العلاج اللازم بسرعة، ويقلل فرصة حدوث آثار جانبية محتملة قد تستمر مدى الحياة، الأمر الذي من شأنه المساهمة في إنقاذ حياة الطفل من خطر الوفاة.
