نشرت بولندا جنودا للمساعدة في تنظيف نهر أودر بعد كارثة بيئية تسببت في نفوق أطنان من الأسماك.
وقالت جمعية للصيادين في زيلونا جورا، وهي مدينة في غرب بولندا يوم الجمعة إنها ستعلق الصيد في النهر بسبب التلوث.
وأعلن وزير الدفاع ماريوس بلاشكزاك، الخميس، أنه يجري نشر جنود وجنود احتياط للمساعدة في إزالة الملوثات من النهر المعروف باسم أودر باللغة الألمانية، وأودرا باللغتين البولندية والتشيكية، ويتدفق شمالا لمئات الأميال من جبال أودر في التشيك ويصب في بحر البلطيق.
وقال رئيس الوزراء البولندي الجمعة إن "كميات هائلة من النفايات الكيميائية" ربما ألقيت عمدا في نهر أودر، الذي يمتد على طول الحدود مع ألمانيا، مما تسبب في أضرار بيئية شديدة لدرجة أن النهر سيستغرق سنوات للتعافي.
وشوهدت أطنان من الأسماك النافقة تطفو أو تجرف على الشاطئ على ضفاف نهر أودر خلال الأسبوعين الماضيين لكن القضية لم تتحول إلى فضيحة كبرى إلا في أواخر هذا الأسبوع.
وتعهد رئيس الوزراء ماتيوش مورافيتسكي، الذي تتعرض حكومته لضغوط بسبب تعاملها مع ما يبدو أنه كارثة بيئية كبرى، بأن السلطات البولندية ستحاسب الجناة.
وقال في مقطع فيديو على فيسبوك "ربما ألقيت كميات هائلة من النفايات الكيميائية في نهر أودر مع إدراك كامل للمخاطر والعواقب". وأضاف "لن ندع هذا الأمر يذهب. لن نرتاح حتى يعاقب المذنبون بشدة".
وذكرت وسائل إعلام ألمانية أن السم هو الزئبق، على الرغم من أن هذا لم يتم تأكيده رسميا.