بدعم من أهل الخير في قطر، دشنت قطر الخيرية المخيم الجراحي الثاني لإصلاح التشوهات الخلقية في القلب لدى الأطفال ببنغلاديش في الفترة من 13 وحتى 21 أغسطس الجاري.
وينتظر أن يقدم العلاج والجراحة لنحو 90 حالة من الأطفال الأشد احتياجا خاصة في ظل الأوضاع المعيشية الصعبة.
الطاقم الطبي
ويتكون الطاقم الطبي من بروفسور في أمراض قلب الأطفال من جامعة تكساس الأمريكية وأطباء وجراحين متخصصين في قلب الأطفال من الأردن ومؤسسة حمد الطبية، وفني تخدير بمستشفيات رام الله، إلى جانب عشرة من الكوادر الطبية المساعدة من بنغلاديش. وذلك للمساهمة في خفض معدل الوفيات والعجز الناجم عن المضاعفات المصاحبة للعيوب الخلقية في القلب بين الأطفال.
ويقوم الأطباء خلال فترة المخيم، بإجراء العمليات الجراحية عبر تقنية القسطرة القلبية لإصلاح تشوهات القلب وعدم اللجوء إلي جراحة القلب المفتوح، بالإضافة إلي الاستفادة من إمكانيات وخبرات الطاقم الطبي في تدريب وتأهيل الطواقم الطبية في المستشفيات المحلية.
وبدأ الطاقم الطبي فور وصوله بإجراء فحوصات متعددة من أجل تقييم الحالات وتجهيزها لإجراء العمليات حيث تم التنسيق مع مستشفى القلب الوطني في بنغلاديش بإعداد قوائم تشمل 100 إلى 150 حالة مصابة بمختلف أنواع التشوهات.
حياة أفضل
وقال البروفسور محمد نعمان، أستاذ طب القلب للأطفال ومدير الفيزيولوجيا الكهربية لقلب الأطفال بجامعة تكساس: " إننا نبذل قصارى جهدنا لتوفير العلاج الأساسي لجميع الأطفال لكي يتمكنوا من عيش حياة أفضل، مشيرا إلى أنه قد أجرى عملية لفتاة بالغة من العمر 17 عاما وذلك لإغلاق ثقب كبير في قلبها، حيث تم إغلاقه بنجاح باستخدام جهاز خاص باهظ الثمن.
من جهته لفت الدكتور عبد المجيد الحميدي، الخبير في الشؤون الصحية بقطر الخيرية إلى أن مئات المرضى من الأطفال لا يجدون أسرة في المستشفى على الرغم من كبر مساحتها ووجود مئات الأسرة فيها، مما يدل على أن العدد الهائل من الأطفال يعانون من أمراض القلب الخلقية، مضيفا أن هناك حاجة إلى مزيد من الدعم لتوسيع مرافق المستشفى وتزويدها بالمعدات اللازمة." كما حث أصحاب الخير على تقديم يد العون وتوفير الدعم لعلاج الأطفال.
شكر مستحق
وقد عبر أهالي الأطفال المستفيدين عن عميق سعادتهم وامتنانهم لأهل الخير في قطر الذين خففوا من معاناة أبنائهم الصغار، وأسهموا في إنقاذ حياتهم.
ويقول السيد الأمين حسن والد الطفلة سعدية البالغة من العمر 8 سنوات والتي تلقت العلاج بالمخيم: "إنه كان من الصعب للغاية بالنسبة لي إجراء العملية لطفلتي بسبب عدم مقدرتي المالية...ولا أعرف كيف أعبر عن إمتناني لأهل الخير في قطر لإنقاذهم إبنتي."
أما تنزينه أختر وهي فتاة بالغة من العمر 17 عاما، خضعت لعملية جراحية في القلب بفضل مساعدة قطر الخيرية، تقول والدتها " كانت ابنتي تعاني من أمراض القلب منذ ولادتها لقد حاولت بشتى الطرق علاجها لكنه لم يكن بمقدوري جمع مبلغ إجراء العملية.
الجدير بالذكر أن قطر الخيرية كانت قد نظمت المخيم الجراحي الأول في مايو الماضي وقد بلغ عدد المستفيدين من عمليات القلب 31 طفلاً يعانون من مشاكل في القلب بسبب أمراض خلقية.