نظم الفريق الإعلامي لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي ندوة علمية بعنوان /واقع وآفاق الترجمة بين اللغتين العربية والأمهرية في أثيوبيا/ وذلك ضمن فعاليات الموسم السابع لجائزة الشيخ حمد للترجمة والتفاهم الدولي.
وشارك في الندوة التي أقيمت بتقنية الاتصال المرئي ، كوكبة من المثقفين والأكاديميين والمترجمين ، حيث قدموا أوراقا حول المحاور المقترحة ، وأدارها الأستاذ محمد سعيد رئيس قسم اللغة العربية بجامعة /أديس أبابا/ .
وحول تجربة أثيوبيا في الترجمة بين اللغتين، تحدث الأستاذ المترجم أبو بكر ألمو الذي درس اللغة العربية بمدارس الفتح الإسلامي واشتغل في ترجمة الكتب الإسلامية حيث له ستة كتب ويعد من أوائل المؤسسين لمجلة قضايا المسلمين ومجلة القلم وعن تجربة أثيوبيا في الترجمة إلى العربية والعكس ، حيث تناول الجهود المؤسسية والشخصية ، مؤكدا أن طبيعة العلاقة بين العالم العربي وأثيوبيا قديمة تتوزع على مجالات التجارة والسياسة والحرب والسلم ، كاليونان والروم والحضارة المصرية وتعود إلى ألفي وخمسمئة سنة .
وتحدث الأستاذ الباحث مصطفى حامد يوسف الحاصل على درجة الماجستير في علم اللغة من جامعة /أديس أبابا/ المهتم بالترجمة ، حيث ترجم أكثر من 20 كتابا من العربية إلى الأمهرية وصاحب قاموس النفيس المشهور ( عربي- أمهري- إنجليزي)، حول المترجمات من العربية إلى الأمهرية ، وبين أن نسبة المسلمين تتجاوز 60 بالمئة من الشعب الأثيوبي وتتوزع النسبة المتبقية بين المسيحية والوثنية ، وأشار إلى كثرة اللغات واللهجات، كما بين أسباب انتشار اللغة العربية في أثيوبيا وهي أسباب مرتبطة بالإسلام والتجارة وقرب المسافة من العالم العربي والرغبة في تعلم تعاليم الدين بصورة صحيحة كما بين أن اللغة العربية تشكل بعدا قداسيا لدى الأثيوبيين لارتباطها بالإسلام .
أما المحور الثالث للندوة فكان من نصيب الأستاذ محمد سعيد أوغاتو المدرس الجامعي والحاصل على درجة الماجستير من جامعة /أديس أبابا/ في الأحياء الدقيقة لكنه درس العربية في المدارس الإسلامية والحلقات العلمية على يد مشايخ البلاد واشتغل في الترجمة والتأليف حيث ترجم ما يزيد على 60 كتابا من العربية إلى الأمهرية وأمضى ما يزيد على عشرين عاما في الترجمة .
وتحدث أوغاتو في ورقته عن المعوقات التي تواجه الترجمة من العربية إلى الأمهرية وأشار إلى أن معظم الترجمات هي دينية بالدرجة الأولى، وتعرض إلى أبرز المعوقات منها قلة عدد المترجمين حيث إن عددهم لا يزيد على 43 مترجما ثمانية منهم فقط لهم مشاركات فاعلة في مجال الترجمة ، وذكر أن حسن تاجو له أكثر من مئة ترجمة وعزا هذا القصور إلى النظرة إلى الترجمة بأنها عمل يحتاج إلى تفرغ في زمن السعي نحو متطلبات العيش، وأشار إلى قلة المعاهد التي تهتم رسميا بالترجمة، مما يجعل الجهود الفردية هي الوحيدة التي تسهم في نشر الترجمة.
وبدورها تحدثت الدكتورة حنان الفياض المستشارة الإعلامية للجائزة، حول رؤية الجائزة وأهدافها وقيمتها المالية بالإضافة إلى شروط الترشح والترشيح، موضحة أن اللغة الأمهرية أدرجت ضمن فئات الإنجاز هذه السنة، وذلك تقديرا للأعمال التي ترجمت من العربية إلى الأمهرية.