اختتم مركز “المجادِلة” للمرأة التابع لمؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع، بالتعاون مع مركز أجيال التربوي، النسخة الأولى من المخيم الصيفي للفتيات تحت شعار "قلب نابض بالإيمان وعقل يسعى نحو التميّز" بمشاركة ست عشرة فتاة من "نادي خولة للفتيات"، وذلك في إطار جهوده الرامية إلى تعزيز بيئة حيوية للنساء المسلمات تقوم على البحث والعبادة والحوار.
واستهدف المخيم الفتيات من الفئة العمرية بين 10 و14 عاماً بهدف تنمية وعيهن الديني ومهاراتهن الفكرية والحياتية، وتعزيز ارتباطهن بالقيم الإسلامية وهويتهن العربية، حيث أكدت خلود نوح رئيس البرامج في المركز، أن “المجادِلة: مركز ومسجد للمرأة” يولي اهتماماً خاصاً بالفتيات ضمن برامجه، في إطار رسالته لدعم النساء المسلمات من مختلف الأعمار.
برنامج رعاية
وفي سياق متصل، أطلق المركز النسخة الثانية من برنامج "رعاية"، بالشراكة مع مؤسسات محلية ودولية منها برنامج "الفاخورة" التابع لمؤسسة التعليم فوق الجميع، ومبادرة "أخلاقنا" التابعة لمؤسسة قطر، وشركة "باراغون"، وذلك لتعزيز روح المسؤولية والمهارات القيادية لدى الفتيات.
وقد استقطب البرنامج أكثر من 700 طلب تسجيل من قطر وعدد من الدول بينها إندونيسيا ونيجيريا وألمانيا، وتم اختيار 21 فتاة للمشاركة في فعالياته المستمرة حتى 23 أغسطس الجاري.
وأوضحت ماهفين أعظم مدير قسم السياسات والشراكات بالمركز أن "هذه الجهود تشكل خطوة نوعية في تطوير المهارات القيادية للشابات المسلمات في قطر وخارجها، بما في ذلك الفتيات المهجّرات من غزة، كما تعزز فرص الحوار والتبادل الثقافي بين الطالبات من مختلف الدول".
فعاليات صيف 2025
وتضمنت فعاليات "المجادِلة" خلال صيف 2025 مجموعة متنوعة من البرامج الدينية والتطويرية والاجتماعية، شملت سلسلة محاضرات عامة للدكتورة حنان القطان بعنوان "لمن كان له قلب"، ودروس الحفظ المكثف بإشراف أماني اللوح وتهاني اللوح، بالإضافة إلى ورشة تطريز للفنون التراثية.
ويصادف هذا الصيف مرور 18 شهراً على تأسيس المركز في فبراير 2024، حيث شهد خلال تلك الفترة سلسلة من الفعاليات والأنشطة، استضاف خلالها أكثر من ستة وفود رفيعة المستوى، من بينها وفدان من سفارتي كندا وأستراليا في الدوحة، فضلاً عن تسجيل نمو في التعاون المحلي بنسبة 40 بالمئة، وارتفاع عدد الشراكات الدولية بنسبة 60 بالمئة.
وأكدت الدكتورة سهيرة صديقي المدير التنفيذي لمركز “المجادلة”، أن "رؤية المجادِلة منذ انطلاقه تمثلت في أن يكون وجهة تستطيع المرأة المسلمة من خلالها التفاعل مع تحديات الواقع المعاصر بما ينسجم مع تعاليم الدين الإسلامي وقيمه الراسخة".
وأشارت إلى أن المركز يسعى إلى توسيع نطاق حضوره عالمياً من خلال تعزيز فرص التعليم النوعي وإيجاد المساحات الآمنة للمرأة المسلمة، وتمكينها من المشاركة في الحوارات المرتبطة بقضاياها وتطلعاتها المستقبلية.