قوبل الرد الأخير الذي قدمته طهران في إطار المحادثات المتعلقة بإعادة إحياء الاتفاق النووي لعام 2015، بردود فعل عالمية متباينة، ما بين ترحيب روسي وانتقاد أمريكي للموقف الإيراني.
فقد أكد مندوب روسيا الدائم لدى المنظمات الدولية في فيينا، ميخائيل أوليانوف، اليوم الجمعة، أنه يمكن قبول الرد الإيراني على مقترحات الولايات المتحدة بشأن الاتفاق النووي "في حال وجود إرادة سياسية".
وقال أوليانوف في بيان على تويتر: "قدمت إيران ردها على مقترحات الولايات المتحدة على مسودة القرار بشأن إحياء خطة العمل الشاملة المشتركة، ومن الواضح أن الاقتراحات الإيرانية ليست طموحة أكثر من اللازم ويمكن قبولها في حال وجود الإرادة السياسية اللازمة لإكمال محادثات فيينا".
من جهتها أعلنت الولايات المتحدة، أن الرد الإيراني المرسل إليها "ليس بنّاء"، وذلك يحد من احتمال العودة إلى الالتزام بهذا الاتفاق التاريخي.
وقال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية فيدانت باتيل: "يمكننا أن نؤكد أننا تلقينا رد إيران عبر الاتحاد الأوروبي"، وأضاف "نحن ندرسه، وسنرد عن طريق الاتحاد الأوروبي، لكنه للأسف غير بنّاء".
وقالت أدريان واتسون المتحدثة باسم مجلس الأمن القومي بالبيت الأبيض "أغلقنا بعض الثغرات في الأسابيع الماضية، لكن بعضها الآخر ما زال باقيا".
وقالت وزارة الخارجية الإيرانية إن طهران أرسلت ردا "بنّاء" على اقتراحات أمريكية تهدف إلى إحياء اتفاق 2015 النووي الذي أبرمته بلاده مع قوى عالمية، لكن هذا خلّف انطباعا أقل إيجابية من الولايات المتحدة.
وفي أحدث تصريحات، قال مستشار الوفد الإيراني المفاوض في فيينا، محمد مرندي، اليوم الجمعة، إن "واشنطن تعلم أن رد طهران معقول جدا ويمكن أن يحدث توقيع الاتفاق في غضون أيام إذا اتخذت الولايات المتحدة القرار الصحيح".
وشدد على أن التوقيع على أي اتفاق نووي "يجب ألا يكون فيه أي غموض يستخدم لاحقا للتنصل منه"، مؤكدا أن توقيع الاتفاق يمكن أن يتم خلال أيام "فالأمر ليس معقدا وهذا مرهون بالموقف الأمريكي".