كشفت مصادر إعلامية غربية عزم البنك الأوروبي زيادة أسعار الفائدة بشكل كبير وصفتها بـ"الجامبو" بهدف كبح جماح التضخم المتسارع الذي تشهده منطقة اليورو في القارة العجوز.
ويعمل البنك المركزي الأوروبي على وضع زيادة كبيرة تقدر بحوالي ثلاثة أرباع نقطة على أسعار الفائدة لاستعادة السيطرة على التضخم القياسي الذي تشهده المنطقة، على الرغم من ارتفاع مخاطر الركود في منطقة اليورو.
ووصفت وكالة "بلومبرغ" هذه الخطوة بـ"التشدد النقدي غير المسبوق"، والتي من شأنها رفع معدل الإيداع من 0٪ إلى 0.75٪.
ونوهت الوكالة إلى أن غالبية الاقتصاديين الذين شملهم استطلاعها تنبأوا بهذه الزيادة بما في ذلك شركات "وول ستريت" ذات الوزن الثقيل مثل "غولدمان ساكس" و"بنك أوف أمريكا "و"جيه بي مورجان تشيس".
وأشارت المصادر إلى أن أكثر من 40 بنكا مركزيا قامت بزيادة تكاليف الاقتراض بمقدار ثلاثة أرباع نقطة أو أكثر دفعة واحدة هذا العام، متسائلة عما إذا كان البنك الأوروبي هو التالي في هذه الزيادة.
وتواجه الدول الغربية، بما في ذلك بريطانيا، ارتفاعًا في أسعار الطاقة وزيادة كبيرة في معدلات التضخم بسبب فرض عقوبات على موسكو وسياسة التخلي عن مصادر الطاقة الروسية.
وتسبب الارتفاع الكبير بأسعار الطاقة وخصوصا الغاز، بتوقف الكثير من الصناعات والمعامل الغربية، أو فقدانها لميزاتها التنافسية، الأمر الذي أثر أيضًا على قطاعات أخرى من الاقتصاد.