أعلن "جاليري المرخية" عن استعداداته للمشاركة في “بينالي أورورا” بمدينة “مالمو” السويدية، خلال الفترة من 16 إلى 18 سبتمبر الجاري، من خلال أعمال ثلاثة فنانين قطريين هم: ابتسام الصفار، أحمد نوح وعبير الكواري، وذلك وسط مشاركة ثلة من الفنانين العالميين الذين سيقدمون مدارس فنية متنوعة للإسهام في التعريف بأحدث ما بلغه الفن التشكيلي من اندماج وتفاعل وإبداع وإلهام.
وتمثل المشاركة القطرية فرصة مميزة للتواجد في هذا المحيط العالمي، ولإلقاء الضوء على الفن القطري في وقت تتجه فيه أنظار العالم إلى قطر التي ستنظم بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 بعد 72 يوما، لأول مرة في المنطقة العربية والشرق الأوسط.
وحول هذه المشاركة، قال أنس قطيط، منسق الفنون بـ”جاليري المرخية” في تصريحات اليوم، إن ما يميز مشاركة الفنانين المشاركين من قطر هو مراعاة التنوع من حيث الشكل والمدارس الفنية، مبينا أن هذه المشاركة تأتي في إطار حرص الجاليري على إتاحة الفرصة لاستعراض الفن القطري خارجيا، والتعريف بجمالياته بالتزامن مع احتضان قطر للمونديال.
وأكد حرص الجاليري على إطلاع الجماهير التي ستتوافد على قطر أثناء هذا العرس العالمي، على الإبداعات الفنية التي تزخر بها الدولة، فضلا عن سعيه إلى تعزيز الحركة التشكيلية في البلاد لتكون رافدا حقيقيا للحراك التشكيلي العربي المعاصر في الوطن العربي في نفس الوقت.
إلى ذلك، أوضحت الفنانة ابتسام الصفار، أنها ستشارك في المعرض المنتظر بثلاث لوحات فنية تنتمي لفن البورتريه، حيث استخدمت في إبداعاتها الأسلوب التعبيري التجريدي، لافتة إلى أنها تركز ابتسام في أعمالها على تعبيرات الوجوه الإنسانية والطاقة التعبيرية التي تعكسها هذه الوجوه، ما أضفى على لوحاتها تفردا وتميزا.
بدوره، ذكر الفنان أحمد نوح، أنه سيشارك بعمل فني بعنوان “آدم وحواء” بمقاس متر ونصف، استخدم فيه أسلوب الميكس ميديا، متبعا طريقة الكولاج، منوها بالمشاركة المرتقبة التي ستتيح له فرصة عرض أعماله إلى جانب نخبة من الفنانين العالميين، وهو ما سيمكنه من الاطلاع على أحدث مستجدات الفن، فضلا عن التعريف بالفن القطري في الخارج، لافتا إلى أن المشاركة في مثل هذه الفعاليات تعود بفائدة كبرى على الفنان، سواء من حيث الاحتكاك بالساحة الإبداعية العالمية، أو عبر اكتساب المزيد من الخبرات.
ومن جهتها، قالت الفنانة عبير الكواري، إنها ستشارك بعمل واحد كبير، هو عبارة عن فحم على كانفاس، يحمل عنوان “البطل الصغير”.
جدير بالذكر، أن مؤسسة “ننار” تقيم “بينالي أوروا” بصفته منبرا ثقافيا فنيا فاعلا في مدينة “مالمو”، وتأخذ على عاتقها مسؤولية التعريف بالثقافة والفن العربيين للجمهور السويدي بشكل خاص والأوربي عموما، وتعد حاضنة لعدد كبير من المفكرين المثقفين والأدباء والفنانين العرب المقيمين في أوروبا وفي العالم العربي على حد سواء، كما تعمل على تقريب الثقافة والفن السويديين إلى الجمهور العربي.