اجتمع سعادة السيد حمد بن ناصر المسند رئيس هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، مع وفد رفيع المستوى من المفوضية المستقلة لمكافحة الفساد الماليزية، الذي يزور البلاد للاطلاع على التجربة القطرية في مجالي مكافحة الفساد، والحكومة الرقمية.
تأتي هذه الزيارة، الأولى من نوعها، في إطار تعزيز العلاقات المتميزة بين البلدين في مختلف المجالات، فضلا عن تبادل الخبرات والممارسات الفضلى حول سبل تعزيز الشفافية والنزاهة.
جرى خلال الاجتماع استعراض جهود الجانبين في مجالات تعزيز النزاهة ومكافحة الفساد، بما في ذلك أهم المشروعات التي تعمل عليها هيئة الرقابة الإدارية والشفافية، لا سيما في ظل تشابه اختصاصات الهيئة والمفوضية في مجالات الوقاية والتدريب وتعزيز النزاهة في القطاع الخاص، وبالتالي يمكن تبادل الخبرات بين الجانبين في مجالي الوقاية والتوعية، فضلا عن أن للمفوضية الماليزية أكاديمية متخصصة لدراسات مكافحة الفساد، ولديها خبرة كبيرة في الرقابة الداخلية والتقييم الداخلي، لكن المفوضية تختلف عن الهيئة في أن لها اختصاصا في مجال التحقيق.
حمد بن ناصر المسند: الهيئة ترحب بكافة أشكال التعاون مع المفوضية المستقلة لمكافحة الفساد الماليزية
وقال سعادة السيد حمد بن ناصر المسند: إن هيئة الرقابة الإدارية والشفافية ترحب بكافة أشكال التعاون مع المفوضية المستقلة لمكافحة الفساد الماليزية، للتعريف بالتجربة القطرية الناجحة في الوقاية من الفساد ومكافحته، بالإضافة إلى تبادل الخبرات للمساهمة في تعزيز النزاهة والشفافية، ما سيعود بالفائدة على الجانبين، مشيرا إلى أنه تم اطلاع الوفد الماليزي على التجربة القطرية في مكافحة الفساد، وسيعمل الجانبان على تعزيز التعاون العلمي والعملي في هذا الصدد.
وأضاف أن زيارة الوفد الماليزي للهيئة تأتي في إطار تعزيز علاقات التعاون وتبادل التجارب في مجال الوقاية من الفساد ومكافحته، مشيدا في الوقت ذاته بالجهود التي تبذلها المفوضية الماليزية لتحقيق الريادة في المؤشرات الدولية ذات الصلة، فضلا عن جهودها الدؤوبة في سبيل تعزيز النزاهة والشفافية في المجتمع الدولي وتقديم المساعدة التقنية للدول، إلى جانب تنظيم الدورات التدريبية، وذلك بدعم كبير من الحكومة الماليزية.
قوة العلاقات
من جانبه، أكد سعادة السيد تان ساري عزام باقي رئيس المفوضية الماليزية قوة العلاقات بين قطر وماليزيا، منوها في هذا الصدد باستضافة بلاده حفل تكريم الفائزين بـ"جائزة الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد" في نسختها الثالثة عام 2018، حيث قام حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى ودولة الدكتور مهاتير محمد رئيس وزراء ماليزيا السابق بإزاحة الستار عن النصب التذكاري للجائزة في ساحة بوتراجايا بالعاصمة كوالالمبور؛ إذ يرمز النصب الذي يظهر على شكل يد فولاذية إلى تكاتف جميع دول العالم يدا واحدة من أجل مكافحة الفساد.
من جهتها، قدمت وزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات عرضا للوفد الماليزي عن التحول الرقمي والحكومة الرقمية في دولة قطر، والتي تهدف إلى الارتقاء بمستوى الخدمات الحكومية المقدمة للأفراد والشركات، بالإضافة إلى رفع كفاءة العمليات الإدارية الحكومية، وزيادة مستوى الشفافية وانفتاح الحكومة على الجمهور.
يشار إلى أن المفوضية المستقلة لمكافحة الفساد الماليزية من هيئات مكافحة الفساد التي حققت نجاحات متميزة في مجالات تعزيز الشفافية والنزاهة والوقاية من الفساد ومكافحته منذ تأسيسها عام 2009، ويعتبر ترتيب ماليزيا على مؤشر مدركات الفساد العالمي الصادر عن منظمة الشفافية الدولية مرتفعا نسبيا.