تحت الرعاية الكريمة لحضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، أعلنت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عن انطلاق الدورة السادسة عشرة لجائزة التميز العلمي تحت شعار "بالتميز نبني الأجيال".
أهداف الجائزة وفئاتها
واستعرض السيد علي عبدالله البوعينين الرئيس التنفيذي لجائزة التميز العلمي والقائم بأعمال وكيل الوزارة المساعد لشؤون الخدمات المشتركة بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي، في مؤتمر صحفي اليوم أهداف الجائزة وفئاتها، والمشاركة فيها، وشروط التقديم لكل منها، اعتبارا من يوم غد الثلاثاء، واستقبال الطلبات إلكترونيا، وما حققته من نجاحات خلال دوراتها السابقة، والتعديلات التطويرية على معاييرها للفئات المختلفة، ومراحل فعاليات الدورة السادسة عشرة، حتى حفل تكريم الفائزين مطلع شهر مارس المقبل، علما أن من بين هذه الأنشطة معرضا خاصا بالجائزة يقام خلال الفترة من 1 فبراير إلى 10 مارس 2023.
تغيير بعض المعايير
ونوه البوعينين في هذا الصدد بأن التغيير في بعض المعايير شمل فئات المرحلتين الابتدائية والثانوية والمدرسة المتميزة، حيث تمت دراسة بعض المعايير بشكل مستفيض وتطويرها، وإدخال تعديلات على بعضها.
وقال البوعينين في تصريح لوكالة الأنباء القطرية "قنا": إن اللجنة المنظمة ستعقد ورشا تدريبية، حيث يقدم رؤساء اللجان المعنية بفئات الجائزة غدا وبعد غد بمبنى الوزارة عروضا تقديمية، مع شرح واف لكل فئة من قبل رئيس اللجنة المعنية.
علي البوعينين: إتاحة الفرصة لأي طالب أو مشارك يبحث عن التميز والتقديم للجائزة الاستفسار عما يرغب في معرفته عن الجائزة وما يتعلق بها
وأوضح أن الجديد في هذه الدورة هو إتاحة الفرصة لأي طالب أو مشارك يبحث عن التميز والتقديم للجائزة، الاستفسار عما يرغب في معرفته عن الجائزة وما يتعلق بها، من خلال أوقات مكتبية سيتم تحديدها لاحقا لهذا الغرض.
وقال: إن الدورة السادسة عشرة لجائزة التميز العلمي تعد استمرارا للنجاحات ومسيرة التميز التي حققتها الدورات السابقة، ما يعني المحافظة على ما تحقق من إنجازات، والسعي دائما لتطويرها بشكل مستمر، لا سيما وقد أصبح للجائزة صدى كبير في المجتمع، وإقبال واسع للمشاركة فيها حتى من جانب طلبة دولة قطر بالخارج. ودعا كل من يرغب بالمشاركة لتقديم طلبه اعتبارا من يوم غد الثلاثاء.
اللجنة المنظمة حددت عددا من وسائل التواصل مع الراغبين بالمشاركة في فئات الجائزة التسع
وذكر أن اللجنة المنظمة حددت عددا من وسائل التواصل مع الراغبين بالمشاركة في فئات الجائزة التسع، وهي: جائزة التميز العلمي لطلبة المرحلة الابتدائية، وجائزة التميز العلمي لطلبة المرحلة الإعدادية، وجائزة التميز العلمي لطلبة الشهادات الثانوية، وجائزة التميز العلمي لخريجي الجامعات، وللبحث العلمي المتميز، والمعلم المتميز، ولحملة شهادة الماجستير، وحملة شهادة الدكتوراة والمدرسة المتميزة.
كما تحدث في المؤتمر الصحفي السيد عمر اليافعي رئيس اللجنة التنفيذية لجائزة التميز العلمي ومدير إدارة العلاقات العامة والاتصال بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عن الأهداف العامة للجائزة، والإقبال المتزايد على المشاركة فيها، وكيفية التقديم لفئاتها التسع المختلفة.
عمر اليافعي: قطر تركز على الإنسان باعتباره أساس تنمية المجتمع ولدوره في تنفيذ رؤيتها الوطنية 2030
ويؤكد الاهتمام المتزايد بجائزة التميز العلمي التي أطلقتها وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي عام 2006، ورعاية حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى "حفظه الله ورعاه" للجائزة، وكذا المشاركة الواسعة والمتنامية فيها بعد كل دورة منها، أن دولة قطر تركز على الإنسان باعتباره أساس تنمية المجتمع، ولدوره في تنفيذ رؤيتها الوطنية 2030 من خلال التنمية البشرية، إحدى الركائز الأربع لهذه الرؤية، ما يعني أن الاستثمار في الإنسان القطري عن طريق جودة التعليم والتميز العلمي خيار استراتيجي للنهوض بالبلاد في مجتمع واع ومتميز، متسلح بالعلم والمعرفة.
تعزيز الإبداع والابتكار
وتعتبر جائزة التميز العلمي أحد مرتكزات النظام التعليمي في دولة قطر، وتمثل واحدا من المسارات التي تعزز الإبداع والابتكار لدى الطلاب والمؤسسات التعليمية، لا سيما وأنها تهدف إلى تعميق مفاهيم التميز والإبداع من خلال تبني المعايير العالمية في هذا الصدد، وتنفيذ البرامج النوعية، وتحقيق تكامل الجهود الفردية والمؤسسية لتحسين مخرجات العملية التعليمية في الدولة، وتقدير المتميزين علميا من أبناء قطر، وتكريمهم والاحتفاء بهم وتعميق مفاهيم التميز، وتشجيع كافة الأفراد والمؤسسات التعليمية على تطوير أدائها، وتعزيز الاتجاهات الإيجابية نحو المعرفة والبحث العلمي، وبث روح الابتكار لدى الطلبة والباحثين والمؤسسات التعليمية، وإذكاء روح التنافس بين الأفراد والمؤسسات التعليمية في مجال التميز العلمي، وتوجيه الطاقات الفردية والمؤسسية نحو التميز العلمي في المجالات التي تخدم تحقيق توجهات الدولة التنموية.