أعلنت جامعة قطر انضمامها للوكالة الجامعية الفرنكوفونية في الشرق الأوسط AUF، وذلك في إطار سعي الجامعة لتعزيز علاقاتها وشراكاتها العلمية والبحثية مع مختلف الجامعات ومؤسسات التعليم العالي حول العالم.
جاء الإعلان خلال مؤتمر صحفي، حضره سعادة الدكتور حسن بن راشد الدرهم رئيس جامعة قطر، وسعادة السيد جان باتيست فافر سفير الجمهورية الفرنسية لدى الدولة، وعدد من المسؤولين في الجامعة والوكالة الجامعية الفرنكوفونية.
وأكد سعادة الدكتور الدرهم أهمية انضمام جامعة قطر لهذه الوكالة التي تضم عددا كبيرا من الجامعات العالمية من فرنسا وإفريقيا وكندا وغيرها من جامعات العالم.. مشيدا في هذا السياق بالعلاقات العلمية والثقافية التي تربط جامعة قطر بعدد من الجامعات الفرنسية.
د. حسن الدرهم: انضمام الجامعة للوكالة سيفتح آفاقا واسعة للتعاون العلمي مع جامعات فرنسية عريقة
وأضاف "نحن سعداء بانضمام جامعة قطر للوكالة الجامعية الفرنكوفونية في الشرق الأوسط AUF، لما لذلك من أهمية ستفتح آفاقا واسعة لجامعة قطر للتعاون العلمي مع جامعات فرنسية عريقة، وكذلك في كندا ودول إفريقية وعربية مهمة ناطقة باللغة الفرنسية".
ولفت سعادته إلى أن جامعة قطر تسعى للاستفادة من العلاقات المتميزة بين قطر وفرنسا في كافة المجالات لتوسيع هذا التعاون ليشمل الجوانب التعليمية.. وقال إن الجامعة ترجمت منذ سنوات هذه العلاقة من خلال تدريس تخصص فرعي فرنسي بها، وتأسيس ناد طلابي للغة الفرنسية، كما تسعى لعقد اتفاقيات مع جامعات فرنسية في المجالات العلمية والإنسانية.
بدوره، أشاد سعادة السفير جان باتيست فافر بهذه الخطوة.. وقال إنه سعيد بانضمام جامعة قطر لهذه المنظمة الدولية المهمة "التي تمثل آلية مهمة لتطوير تدريس اللغة الفرنسية في قطر ونقل الحضارة الفرنكوفونية إلى العالم".
وتحدث الدكتور جون نويل باليو، المدير الإقليمي للوكالة الفرنكوفونية في الشرق الأوسط عن أهمية هذا الانضمام وشرح المهام التي تقوم بها الوكالة مثل توثيق التعاون العلمي بين المؤسسات الأعضاء واهتمامها بجودة التعليم، والتدريب، والاعتمادات العلمية، وبناء الشراكات الجامعية.
د. جون نويل : الوكالة لديها تمثيل في أكثر من 120 بلدا وتضم أكثر من 100 جامعة عبر العالم ولها شراكات واسعة وبرامج مهمة
وأضاف أن لدى الوكالة تمثيل في أكثر من 120 بلدا، وتضم أكثر من 100 جامعة عبر العالم ولها شراكات واسعة وبرامج مهمة في منطقة الشرق الأوسط والعالم وضرب مثالا على ذلك بالتعاون البحثي بين جامعات تونس وإيران وفلسطين والعراق ومصر ولبنان وغيرها من الجامعات الأعضاء في المنظمة.
كما تناول جوانب مهمة يمكن لهذه الشراكة أن تضمها، منها التبادل الطلابي بين الجامعات الأعضاء وتبادل أعضاء هيئة التدريس، وكذلك تبادل قواعد البيانات البحثية.. مؤكدا سعي الوكالة لإقامة العديد من مشاريع البحث المشتركة في مجالات التعليم العالي المختلفة مع التأكيد على أهمية الجوانب الوطنية المحلية لدى الجامعات الأعضاء في المنظمة.
من جانبها، أعربت الدكتورة مريم المعاضيد نائب رئيس جامعة قطر لشؤون البحث العلمي، عن سعادتها بانضمام جامعة قطر لهذه المنظمة وتحدثت عن وجود اتفاقية مع جامعة فرنسية في مجال الأمن السيبراني، وتطلع جامعة قطر لمزيد من الأبحاث المشتركة مع الجامعات الفرنسية.
وفي سياق متصل، رحبت الدكتورة لارا كرم البستاني، رئيسة جامعة الحكمة في لبنان وممثلة مؤتمر رؤساء الجامعات الفرنكوفونية في منطقة الشرق الأوسط بانضمام جامعة قطر لهذه الوكالة.. مشيرة إلى المزايا الكثيرة للطرفين من هذا الانضمام.
كما رحبت بانضمام جامعة قطر إلى مؤتمر رؤساء الجامعات الفرنكوفونية الذي سيعلن عنه في نوفمبر المقبل من بيروت.. مبينة أن هذا المؤتمر يتألف من جمعية عامة تضم رؤساء الجامعات ومديري المؤسسات الأعضاء، ويسعى لتوثيق التعاون بين هذه المؤسسات وتشجيع التعاون في مجالات مهمة مثل حوكمة المؤسسات الجامعية والترويج للفرنكوفونية العلمية على الصعيد الإقليمي.