شاركت مؤسسة قطر للتربية والعلوم وتنمية المجتمع في مجموعة من النقاشات على هامش الدورة السابعة والسبعين للجمعية العامة للأمم المتحدة حول دور كرة القدم واستكشاف قدرتها على إحداث التأثير الإيجابي المجتمعي، وكذلك على صعيدي التعليم والاستدامة.
وعلى هامش مشاركتها في اجتماعات لاستكشاف المزيد من المعارف وتبادلها مع مجموعة من الخبراء في مجال الرياضة، التقت سعادة الشيخة هند بنت حمد آل ثاني، نائب رئيس مجلس إدارة مؤسسة قطر والرئيس التنفيذي للمؤسسة، بلاعبات كرة قدم من قطر ممن تتطلعن إلى تطوير مسيرتهن في عالم الرياضة، وذلك خلال زيارتهن الولايات المتحدة الأمريكية، بدعم وتنظيم من السفارة الأمريكية في قطر، ومنظمة "تعليم العالم" غير الربحية، حيث سافرن أولا إلى مدينة نيويورك ثم إلى سان فرانسيسكو، والتقين بمجموعة من الخبراء الرياضيين، وتعرفن على عالم كرة القدم، من حيث التدريب، والتحكيم، والتعمق في فهم الجوانب الإدارية والتجارية الخاصة بهذا العالم.
كما التقت سعادة الشيخة هند مع مجموعة من صانعي التغيير الشباب الذين سافروا مؤخرا إلى نيويورك كجزء من مبادرة "مؤسسة قطر" بعنوان "أفكار لمستقبل قوي" التي استمرت لمدة عام، حيث تم توجيه هؤلاء الطلاب وتمكينهم ودعمهم وتعزيز التعاون فيما بينهم لتنفيذ مشروعات ترنو إلى حل التحديات العالمية في ثلاث مجالات وهي: التعليم التقدمي، والصحة والرفاه، والاستدامة، من خلال كرة القدم.
وقد شاركت مؤسسة قطر في نقاش استضافته منظمة كونكورديا العالمية، وسلطت من خلاله الضوء على تمكين النساء والفتيات وتعزيز مشاركتهن في مجال كرة القدم.
مشاعل حسن النعيمي: يعد تمثيل المرأة في الرياضة قضية هامة بالنسبة لنا خاصة ونحن ننطلق في رحلة المرأة بعالم الرياضة ونشجع المزيد من النساء على الانضمام إليها
وأكدت السيدة مشاعل حسن النعيمي، الرئيس التنفيذي للمبادرات الاستراتيجية في مؤسسة قطر، خلال هذه الجلسة النقاشية، على أهمية مشاركة المرأة في الرياضة، قائلة: "يعد تمثيل المرأة في الرياضة قضية هامة بالنسبة لنا، خاصة ونحن ننطلق في رحلة المرأة بعالم الرياضة ونشجع المزيد من النساء على الانضمام إليها".
وأضافت: "نحن بحاجة إلى المزيد من النماذج التي يمكن أن تتطلع إليها النساء، ما نحتاجه الآن هو الإصغاء إليهن، ومحاولة تحديد ما يواجهنه من تحديات، وإيجاد الحلول للتغلب على تلك التحديات، من خلال نماذج يحتذى بها".
وعقد نقاش كونكورديا، الذي ضم متحدثين آخرين منهم، المؤلفة ابتهاج محمد، وهي كذلك أول سيدة مسلمة أمريكية حاصلة على ميدالية أولمبية؛ والسيدة إيجلانتينا زينج، رئيس منظمة "جول أدوراس"، بالشراكة مع برنامج الجيل المبهر التابع للجنة العليا للمشاريع والإرث، واستكشفوا سبل استخدام الرياضة كأداة لتحقيق تكافؤ الفرص.
وأتيحت الفرصة لمجموعة طلاب مبادرة "أفكار لمستقبل قوي" الحصول على ثروة من المعلومات من خلال ورش العمل والأنشطة التي تم تنظيمها لإرشادهم عمليا وتعزيز خبراتهم التعليمية، حيث سافر تسعة طلاب لحضور ورش عمل، بما في ذلك واحدة في مكتب شركة "جوجل" في سوق تشيلسي، حيث تعلموا كيفية طرح أفكارهم والتفاوض حولها، وتم توجيههم بشأن قيم التعاون والتعاطف، واستعراض كيفية خلق التأثير المستدام من خلال مهارات تحديد المشكلات، والتخطيط الاستراتيجي طويل المدى.