كشفت ماتيلدا بوغنر رئيسة بعثة الأمم المتحدة لمكتب حقوق الإنسان في أوكرانيا، اليوم، أن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، وثقت مقتل وإصابة أكثر من 14 ألف أوكراني منذ بداية العملية العسكرية الروسية قبل سبعة أشهر.
وقالت المسؤولة الأممية، خلال تقديمها تقريرا جديدا لمكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة بشأن أوكرانيا، "كل يوم نتحدث إلى الناس، ونسمع من الضحايا الذين عانوا من انتهاكات حقوق الإنسان في سياق الأزمة الأوكرانية الروسية"، لافتة إلى أنه جرى، خلال هذا الأسبوع، توثيق مقتل 5966 شخصا بينهم 382 طفلا، وإصابة 8848 آخرين، وتدمير 252 منشأة طبية و415 مؤسسة تعليمية، مشيرة إلى أن الأرقام الفعلية أعلى بكثير من تلك المصرح بها.
واعتبرت أن الهجمات التي تؤثر على الأهداف المدنية لا تعرض حياة المدنيين للخطر فحسب، بل تتركهم يعيشون في ظروف مهينة، وتقوض حقوقهم في الصحة والتعليم والسكن والغذاء والماء، لافتة إلى أن البعثة الأممية لحقوق الإنسان عززت من وجودها في أوكرانيا بنشر موظفين جدد في ستة مواقع بجميع أنحاء البلاد.
ورغم مرور سبعة أشهر على إطلاق روسيا عملية عسكرية صد أوكرانيا، لا تزال اتجاهات الأزمة غامضة لاسيما في تباعد المواقف بين موسكو وكييف من جهة، وبين الكرملين وبقية العواصم الغربية من جهة أخرى، في وقت تشهد فيه الأسواق العالمية ارتفاعا في أسعار مختلف المواد الأساسية والاستهلاكية، وفي أسعار الطاقة، ما تسبب ببلوغ مستويات تضخم قياسية.