نظمت اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان معرضها الدائم حول "حقوق الإنسان وكرة القدم" بالجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية وذلك بالتعاون مع سفارة دولة قطر بالجزائر.
حضر حفل افتتاح المعرض سعادة السيد عبد العزيز بن علي النعمة سفير دولة قطر لدى الجزائر.
وأوضح سعادة السيد سلطان بن حسن الجمّالي الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان؛ أنّ اللجنة وجدت من المناسب إقامة هذ المعرض بالجزائر التي تعتبر واحدة من الدول العربية التي يتمتع منتخبها الوطني بتجارب ثرية في خوض العديد من نهائيات بطولة مونديال كأس العالم وقال: لقد أمتع المنتخب الجزائري الجماهير العربية بأدائه البطولي في كافة مشاركاته، وأضاف: كنا نأمل أن يكون المنتخب الجزائري وسائر المنتخبات العربية ضمن المجموعة التي تأهلت لنهائيات مونديال كأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢ وذلك لخصوصية البطولة في نسختها القادمة بإقامتها لأول مرة في تاريخها على أراضٍ عربية.
وأكد الجمّالي أنّ حقوق الإنسان تدخل في كافة مجالات الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية والثقافية وحتى في ممارسة وحضور الفعاليات الرياضة، وقال: من هذا المنطلق جاء معرض اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان الدائم حول "حقوق الإنسان وكرة القدم" تزامناً مع التحضير لانطلاقة كأس العالم ٢٠٢٢ في دولة قطر، لافتاً في الوقت نفسه إلى أن ما قامت به دولة قطر من أعمال البنية التحتية الضخمة لملاعب كأس العالم جعلها واحدة من أكثر الدول استقبالاً للعمالة وما يصاحب ذلك من ضرورة لإعمال حقوق الإنسان لكافة الفئات وخاصة الفئات الأولى بالرعاية.
لوحات المعرض تدعو لنبذ العنصرية في الملاعب ونشر ثقافة التسامح والسلام
وأضاف: لقد جاء معرض حقوق الإنسان وكرة القدم لتعبر لوحاته عن هذه المعاني التي تتضمن حقوق العمال والأشخاص ذوي الإعاقة وغيرهم من الفئات الأخرى وتجسد لوحات المعرض مبادئ حقوق الإنسان في ممارسة الرياضة بشكل عام وكرة القدم على وجه الخصوص ويرسل العديد من الرسائل المتعلقة بحقوق المشجعين وواجباتهم، مثل نبذ العنصرية في الملاعب ونشر ثقافة التسامح والسلام وتوفير استحقاقات الفئات الأولى بالرعاية في ممارسة وحضور الفعاليات الرياضية.
وتابع الجمّالي بالقول: نحن نأمل أن نكون قد وفقنا في تحقيق أهداف هذا المعرض الذي تعتبر الجمهورية الجزائرية الدولة الأولى على المستوى العربي التي يتم فيها تنظيم هذا المعرض والثانية عالمياً، حيث تم تنظيمه في مقر الأمم المتحدة بجنيف مارس الماضي.
أبعاد حقوقية هامة يتمتع بها معرض "حقوق الإنسان وكرة القدم"
وكشف الأمين العام للجنة الوطنية لحقوق الإنسان أنّ ستطوف بالمعرض على العديد من عواصم العالم قبيل انطلاقة كأس العالم في قطر، وقال: سيظل المعرض واحداً من الفعاليات الهامة التي ستنفذها اللجنة أثناء وبعد استضافة كأس العالم ٢٠٢٢ لما له من أبعاد حقوقية هامة ينبغي المحافظة عليها ونشرها بين كافة أفراد المجتمعات بمختلف ثقافاتهم ومعتقداتهم.
وتوجه الجمّالي بالشكر للجمهورية الجزائرية لما قامت به من تسهيلات لإقامة هذا المعرض على أراضيها الطيبة، كما توجه بالشكر للمجلس الوطني لحقوق الإنسان لحسن الاستضافة وحفاوة الاستقبال وقال: لا يفتوني أن أتقدم بالشكر والتقدير كذلك لسفارة قطر لدى الجزائر وخص بالشكر سعادة السفير عبد العزيز بن علي النعمة لاهتمامه الكبير بوفد اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان والتنسيق الدقيق الذي يعكس الواجهة المشرقة لدولة قطر.
النعمة: نعمل على إنجاح استضافة مونديال ٢٠٢٢ لترسيخ ثقة الأسرة الدولية في قدرات البلدان العربية
من ناحيته أوضح سعادة السيد عبد العزيز بن علي النعمة سفير دولة قطر لدى الجزائر أن معرض حقوق الإنسان والرياضة تزامن مع فعاليات السفارة القطرية بالجزائر.
وقال: هذا المعرض يعتبر واحدة من أهم الأنشطة الحقوقية بدولة قطر وتتعلق بذات الأهداف التي نعمل من أجلها في الترويج لاستضافة دولة قطر لمونديال ٢٠٢٢. عبر فعالية "المعرض المونديالي" وأضاف: هذا الأمر بلا شك يعد داعماً قوياً لنا في السفارة القطرية بالجزائر حيث أننا نقوم بحملة ترويجية لاستضافة دولتنا الحبيبة لمونديال كأس العالم فيفا قطر ٢٠٢٢م هذا الحدث التاريخي غير المسبوق لأول دولة عربية إسلامية تستضيف هذه البطولة العالمية.
وتابع: نحن نعمل على مستوى كافة الأصعدة لإنجاح هذه الاستضافة؛ ليس للمصلحة القطرية فحسب وإنما لترسيخ ثقة الأسرة الدولية بأن البلدان العربية تتمتع بالقدرات اللازمة لتنفيذ مثل هذه الفعاليات بكل حنكة واقتدار.
وأشار النعمة إلى أن حقوق الإنسان في عصرنا الحالي أصبحت مقياساً لحضارة الشعوب، وقال: نحن كشعوب إسلامية نقدر هذا الأمر منذ أكثر من ١٤٠٠ عام، حيث أقرت شريعتنا الإسلامية في العديد من نصوصها على ضرورة احترام حقوق الإنسان وحفظ كرامته.
وأضاف: يأتي معرض "حقوق الإنسان وكرة القدم" ليلفت انتباه الشعوب إلى أنّ حقوق الإنسان شاملة لكل مناحي الحياة بما في ذلك ممارسة الرياضة ومختلف الهويات الإنسانية، كما أنّ هذا المعرض يعتبر الأول من نوعه في مجال إرساء ونشر ثقافة حقوق الإنسان.