توصلت دراسة طبية حديثة إلى أسلوب أفضل في آلية الحقن بالعلاج الكيماوي لمرضى السرطان، وذلك عن طريق اعتماد الحقن "تحت الجلد" وليس في الوريد كما هو متبع في أساليب العلاج الحالية.
وذكر موقع الجزيرة نت، اليوم الخميس، أن الدراسة الفرنسية فتحت الطريق أمام بروتوكول يجعل العلاج الكيميائي لمرضى السرطان "أكثر بساطة"، وذلك إذا ثبتت فاعلية هذه الطريقة لدى البشر بعد اختبارها على الحيوانات.
وغالبا ما يقوم علاج السرطان على إعطاء العلاج الكيميائي من طريق الوريد، وذلك يولّد كثيرا من التبعات الصحية ويستلزم مكوث المريض في المستشفى.
لكن دراسة أجريت في فرنسا على الحيوانات ونشرتها مجلة "أميركان كيميكل سوسايتي"، ونقلتها وكالة الصحافة الفرنسية، أعطت الأمل بجعل الإجراء مبسطا أكثر، ومن الاحتمالات التي تلحظها لتيسير العلاج اعتماد حقن العلاج الكيميائي تحت الجلد.
وعادة ما تحول مكونات العلاج بين استخدام تلك الطريقة، فرغ أن الحقن تحت الجلد يتسم بسهولة أكبر في التنفيذ وبإزعاج أقل للمريض، إلا أنه "غير ممكن" في معظم الأحيان، لأن المكونات النشطة للعلاج تميل إلى الركود في الأنسجة تحت الجلد، فتتسبّب بنخره بسبب سمّيتها العالية.
وتوصل العلماء إلى نهج جديد يهدف إلى تذليل هذه العقبة، بإرفاق المكون النشط القليل القابلية للذوبان "باكليتاكسيل" (Paclitaxel) المستخدم على نطاق واسع في العلاج الكيميائي بمبلمر يتسم بتواؤمه القوي مع الماء، وأتاح ذلك التوصل إلى دواء مضاد للسرطان قابل للذوبان، ومن ثم يمكن أن يمر بسرعة من النسيج تحت الجلد إلى مجرى الدم من دون التسبب بسمّية في الموقع الذي يحقن فيه.
وفي التجارب ما قبل السريرية لهذا العلاج الكيميائي الجديد على الفئران، توصل العلماء إلى فاعلية أفضل من الصيغة التجارية للمكون النشط "تاكسول" (Taxol) الذي يعطى من طريق الوريد.