شاركت دولة قطر اليوم، في مؤتمر التسامح والسلام والتنمية المستدامة في الوطن العربي، والذي تنظمه الأمانة العامة لجامعة الدول العربية، بالتعاون مع المجلس العالمي للتسامح والسلام، بمقر الأمانة العامة بالقاهرة.
وترأس الوفد القطري في المؤتمر السيد فالح مبارك العجلان الهاجري المستشار في وزارة الثقافة.
ويهدف المؤتمر إلى إلقاء الضوء على جهود المؤسسات الوطنية والمنظمات الدولية الحكومية وغير الحكومية في مكافحة الكراهية والتعصب، ونشر ثقافة التسامح، وتحليل الواقع التشريعي لقوانين مكافحة الكراهية وبحث رؤى تطويرها، إلى جانب رصد المعوقات والتحديات التي تواجه مكافحة الكراهية والتعصب، واستشراف رؤية مستقبلية لنشر ثقافة التسامح وترسيخ مبادئه لاستدامة السلام والتنمية في الوطن العربي.
وفي كلمة مسجلة، أكد السيد أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، أن الوطن العربي ظل ولقرون طويلة نموذجا حيا على تجاور مكونات عرقية ودينية وثقافية متنوعة، وهي مكونات أساسية في المجتمعات العربية.
وأشار أبو الغيظ إلى خطورة الأزمات التي عصفت بالمنطقة خاصة في العقد الأخير وما نتج عنها من انهيار لمؤسسات الدولة الوطنية في عدد من البلدان العربية، ما أفسح المجال للفوضى وسيادة منطق القوة والتطرف، إذ استغلت جماعات وقوى لها مصالحها الخاصة تلك الأوضاع لتفكيك الدول وتقسيم المجتمعات على أساس طائفي أو عرقي.
ولفت إلى أن التطرف يتغذى في الأساس على نشر الكراهية، ونزع التسامح كقيمة إنسانية عليا من قاموس الشعوب، وأن خطاب الكراهية انتشر بشكل مقلق مستغلا ما تتيحه المنصات الرقمية من سهولة في بث الأخبار، مشيرا إلى أن كثيرا من أبناء هذه الأمة، يتقاتلون بسبب تغييب الحوار وتغليب البعض للتعصب.