ذكرت وزارة التربية والتعليم والتعليم العالي أن حوالي 40 بالمئة من معلمي دولة قطر حصلوا على الرخص المهنية، مؤكدة في سياق ذي صلة حرصها للارتقاء بمستوى المعلمين وتحسين جودة التعليم والتعلم، من خلال رفع مستوى أداء المعلمين وتحصيل الطلبة عن طريق تطبيق العديد من الأنظمة والبرامج منها نظام الرخص المهنية للمعلمين وقادة المدارس.
أحمد الجسيماني: الرخص المهنية للمعلمين تعد علامة جودة تمنح بعد تقييم دقيق للممارسة
وأوضح السيد أحمد الجسيماني مدير إدارة شؤون المعلمين بوزارة التربية والتعليم والتعليم العالي في تصريحات صحفية، أن الرخص المهنية للمعلمين، تعد علامة جودة تمنح بعد تقييم دقيق للممارسة، والتأكد من تحقيقها للمعايير المهنية الوطنية، حيث يوجد ارتباط وثيق بين الرخصة المهنية والترقية الوظيفية.
ونوه إلى أن الرخص المهنية تهدف أيضا إلى تحسين الأداء الأكاديمي للطلبة بشكل مستدام من خلال رفع كفاءة أداء الكادر التدريسي والقيادي بصورة منهجية ومستمرة، مشيرا إلى أن رخص المعلمين تنقسم لثلاثة مستويات، وتلك التي تعنى بالمنسقين لمستويين، مستعرضا في هذا الخصوص شروط التقدم للحصول على هذه الرخصة وعملية الترخيص.
ولفت إلى أن الوزارة تعمل على برنامج "تمكين"، الذي ينظمه مركز التدريب والتطوير التربوي للعام السابع على التوالي بالتعاون مع إدارة شؤون المعلمين، ويستهدف المعلمين المستقطبين حديثا من ذوي الخبرات من داخل وخارج الدولة من مختلف البلدان العربية، مبينا أن هناك برنامجا تأسيسيا يهتم بتأهيل المرشحين للتعيين بوظيفة معلم من الذين لا يحملون مؤهلا تربويا أو ليس لديهم خبرة تدريسية من خريجي جامعة قطر والجامعات المحلية، وتزويدهم بالكفايات المهنية اللازمة.
وأشار مدير إدارة شؤون المعلمين إلى أن الوزارة تقدم كذلك برنامج "تمهين" بهدف تشجيع القطريين من التخصصات غير التربوية للعمل في مهنة التدريس وتدريبهم وتأهيلهم وإمدادهم بالمعرفة والمهارات اللازمة لمزاولة هذه المهنة.
وتطرق إلى شروط توظيف الموظفين القطريين والامتيازات التي تمنحها لهم الوزارة، وشروط استقطاب المعلمين المتميزين من خارج قطر من الذين يتمتعون بالخبرة والكفاءة في تدريس المناهج التعليمية، وأيضا للحملات التوعوية التي تنظمها وتستهدف طلبة الثانوية وكلية التربية، لتشجيع الشباب القطري على الالتحاق بمهنة التعليم وتأكيد أهميتها ودورها ومكانتها في المجتمع، بجانب تشجيعهم للالتحاق ببرنامج الابتعاث (طموح) التابع للوزارة والذي يتبنى حملة الشهادة الثانوية للالتحاق بمهنة التدريس بعد التخرج من كلية التربية في جامعة قطر، بالإضافة إلى تعاون الوزارة مع القائمين على مبادرة "علم لأجل قطر" بهدف تأهيل الخريجين والمهنيين للعمل في المدارس الحكومية ممن لا يملكون خبرة سابقة في التدريس، وكذا التعاون مع ديوان الخدمة المدنية والتطوير الحكومي من خلال تأهيل الخريجين القطريين من غير كلية التربية من الجنسين، وإلحاقهم ببرنامج (تمهين) ممن تقدموا للعمل عبر منصة (كوادر).
