أشاد الدكتور ماجد بن محمد الأنصاري مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، بخطاب حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، اليوم الثلاثاء، أمام افتتاح دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الأول، الموافق لدور الانعقاد السنوي الحادي والخمسين لمجلس الشورى، مشيرًا إلى أن الخطاب يشكل خطة عمل متكاملة لمواصلة مسيرة إنجازات دولة قطر وتميزها على كافة الأصعدة محليًا وخارجيًا.
وقال الدكتور الأنصاري: إن سمو أمير البلاد المفدى ركز في خطابه على الشأن الاقتصادي، باعتباره الشاغل الأكبر لدول العالم في ظل تداعيات جائحة "كوفيد-19" والأزمة الروسية الأوكرانية، مضيفا أن سموه لفت في هذا السياق إلى أمر في غاية الأهمية، وهو نجاح دولة قطر بما اتخذته من إجراءات على المستوى الوطني في التعامل مع تلك الآثار السلبية والتخفيف منها، ليس على المستوى الحكومي والقطاع العام فحسب، بل أيضًا على مستوى إيلاء الاهتمام للقطاع الخاص.
واعتبر مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، حديث سموه بشأن مواصلة الاقتصاد القطري النمو خلال العام الجاري بعد التراجع الذي حدث عام 2020، تأكيدًا على نجاعة الإجراءات التي اتخذت على المستوى الوطني للتعامل مع التطورات العالمية، ودليلا على متانة الاقتصاد القطري في تصنيف الوكالات العالمية.
د. ماجد الأنصاري: قطر تعد لاعبًا رئيسيًا في سوق الطاقة.. وتعتبر شريكًا موثوقًا على المستوى العالمي
ونوه بأن دولة قطر تعد لاعبًا رئيسيًا في سوق الطاقة، مشيرًا إلى أن الخطاب لفت إلى توسيع نطاق عمليات "قطر للطاقة" في 16 دولة حول العالم بالشراكة مع عدد من كبريات الشركات العالمية، ومضيفًا أن الخطاب أشار أيضًا إلى مشروع توسعة إنتاج الغاز في حقل الشمال باعتباره من أهم المشاريع الاستراتيجية التي تدعم اقتصادنا والمالية العامة للدولة على المدى الطويل، معتبرًا أن كل هذه الإنجازات تعزز مكانة دولة قطر في مجال الطاقة، باعتبارها شريكًا موثوقًا على المستوى العالمي.
كما أكد مستشار نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، المتحدث الرسمي لوزارة الخارجية، أن سمو الأمير ظل يشدد في مناسبات مختلفة على أن الإنسان هو محور التنمية، مشيرا إلى أن الخطاب ركز أيضًا على هذا المحور المهم بتأكيد سموه على أن المهمة الرئيسة تبقى هي العمل على بناء الإنسان، المواطن المسؤول القادر على أن يكون ركيزة لإنجاز المشاريع والأعمال المختلفة، والذي يعرف واجباته الوطنية وحقوقه، ويعرف قيمة ما لديه، ويتطلع إلى ما يتجاوز القيم المادية الاستهلاكية، ويقدم الجوهر على المظهر، ويفهم أن الدين أخلاق قبل كل شيء، ويدرك أن المبادرة والعمل أفضل من الاتكالية التي تجر التذمر والشكوى، وأن النقد مفيد فقط إذا كان قائما على معلومة صحيحة وعلى فهم للسياقات، ويقدر دور كل من يعمل في هذا البلد.
واعتبر الأنصاري أن حديث حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، عن أن كأس العالم ليس حدثًا رياضيًا فقط، بل هو مناسبة إنسانية كبرى، تأكيدًا على نهج دولة قطر في التعامل مع هذه البطولة منذ تقديمها ملف طلب الاستضافة، مشددًا على أن الدولة تتطلع إلى جعل البطولة مناسبة للتسامح والسلام والتواصل بين الثقافات، كما تهدف لجعلها مناسبة أيضًا لنظهر فيها "من نحن" ليس فقط لناحية قوة اقتصادنا ومؤسساتنا، بل أيضا على مستوى هويتنا الحضارية.