أعلنت جامعة قطر عن إطلاق مشروع "مبدعون في التعليم"، بالشراكة بين كليتي التربية والهندسة، وبتمويل من شركة "إكسون موبيل"، وذلك خلال حفل أقيم اليوم الإثنين، في مبنى كلية التربية الجديد، بحضور عدد كبير من المهتمين بالتعليم والإبداع والابتكار من عمداء الكليات وأعضاء الهيئة التدريسية والطلبة الجامعيين، إضافة إلى عدد من القيادات التربوية والمعلمين في مدارس دولة قطر وممثلين من شركة "إكسون موبيل".
ويعد مشروع "مبدعون في التعليم"، الذي أطلقته جامعة قطر، بمثابة مبادرة فريدة من نوعها تسلط الضوء على إمكانية الاختراع وصناعة الإبداع وتصميم مصادر تعليمية تحسن تعلم الطلبة وتسهم في تطوير منظومة الابتكار، وتحقيق رؤية دولة قطر للتوجه نحو تطوير الكفاءات الوطنية، وتسهم في تلبية الاحتياجات الحالية والمستقبلية.
ويستهدف المشروع طلبة الجامعات والكليات والتربويين في المدارس والجامعات والكليات، وستقتصر المشاركة هذا العام على النطاق المحلي، حيث من المقرر تنظيم مسابقة تشمل ثلاث مجالات أساسية، هي الأدوات التعليمية والألعاب التعليمية والوسائط المتعددة وبرمجيات التعلم.
ويصل إجمالي جوائز المسابقة إلى 250 ألف ريال، حيث يتم منح 15 ألف ريال للفائز بالمركز الأول في فئة الطلبة الجامعيين في كل مجال، بينما يحصل الفائز بالمركز الأول في فئة التربويين على 20 ألف ريال في كل مجال من مجالات المسابقة، بالإضافة إلى جوائز للفائزين بالمركز الثاني والثالث في كل المجالات، وتخضع المشاركات لمعايير تحكيم من داخل وخارج الجامعة.
وقالت الدكتورة الشيخة حصة بنت حمد بن خليفة آل ثاني، عميد كلية التربية إن مشروع "مبدعون في التعليم" يعتبر من أهم الإسهامات في كلية التربية لدعم المواهب والطاقات الإبداعية الإنتاجية للطلبة، وتعزيز قدرات الطلبة على الابتكار الذي يدعم التعلم، ويرسخ الركائز الأساسية لحياة طيبة تؤهلهم كقادة للمستقبل.
د.خالد كمال ناجي: اكتشاف المواهب التعليمية لتطويرها واستثمارها ضروري من خلال هذا المشروع
من جانبه، شدد الدكتور خالد كمال ناجي، عميد كلية الهندسة، على ضرورة اكتشاف المواهب التعليمية لتطويرها واستثمارها من خلال هذا المشروع، والاستفادة من أحدث المستجدات والتطورات حول تطبيقات التكنولوجيا في مناهج التعليم وأساليب التدريس، والتعليم الهندسي، والتكنولوجيا المساعدة، والتكنولوجيا والتقييم التربوي وبيئات التعليم الإلكتروني.
وكشف عن وجود العديد من التجارب الناجحة والمبدعة لم يسلط عليها الضوء في الميدان التعليمي، ما يستدعي المحاولة لدعم جميع المبادرات والابتكارات الناشئة وتوفير الاستشارات التي تحتاجها، لضمان استمرارها ونجاحها وتطورها، سعيا لدعم وتعزيز ثقافة الابتكار والتميز في الميدان التعليمي.
في السياق ذاته، قالت الدكتورة هدى سالم الكبيسي مديرة المركز الوطني للتطوير التربوي إن مشروع "مبدعون في التعليم" يعد رافدًا قويًا وداعمًا للأفكار الإبداعية العملية، ومحفزا على الابتكار لكل التربويين سواء في المجتمع الجامعي أو المدرسي، وللطلبة الجامعيين من مختلف فئاتهم.