جددت دولة قطر التأكيد على دعمها لكافة جهود اللجنة الخاصة المعنية بميثاق الأمم المتحدة، وتعزيز دور المنظمة في توضيح أحكام القانون الدولي والميثاق، ودعم عملية إصلاحها.
جاء ذلك في بيان دولة قطر الذي ألقته السيدة سارة الدوح، عضو وفد دولة قطر إلى الدورة (77) للجمعية العامة للأمم المتحدة أمام اللجنة السادسة (القانونية) حول "تقرير اللجنة الخاصة المعنية بميثاق الأمم المتحدة وبتعزيز دور المنظمة".
وأفادت بأن دولة قطر انطلاقا من سياستها المستندة على احترام قواعد القانون الدولي، تولي أهمية خاصة لتسوية المنازعات الدولية بالوسائل السلمية؛ لكون ذلك ركيزة أساسية في ميثاق الأمم المتحدة ومن بين أهم مقاصده.
ونوهت بأن دولة قطر نالت ثقة وإشادة المجتمع الدولي من خلال الدور البارز الذي تنهض به الدبلوماسية القطرية في مجال الوساطة في تسوية النزاعات بالوسائل السلمية والحوار، لافتة إلى أنها تواصل دورها كوسيط في العديد من الأزمات من أجل تحقيق السلام والأمن والاستقرار على المستويين الإقليمي والدولي.
ولفتت السيدة الدوح إلى أن دولة قطر عملت كوسيط نزيه وموثوق به لتعزيز عملية السلام في أفغانستان، موضحة أن الدوحة كانت منصة فاعلة لتسهيل عملية السلام والمصالحة بين الأطراف الأفغانية.
سارة الدوح: قطر تسعى في ضوء التطورات الأخيرة للعمل مع الشركاء الدوليين لتحقيق تطلعات الشعب الأفغاني
وقالت: إن دولة قطر تسعى، في ضوء التطورات الأخيرة، للعمل مع الشركاء الدوليين لتحقيق تطلعات الشعب الأفغاني.
كما جددت دعوة دولة قطر إلى تحقيق الوفاق الوطني الشامل وحماية حقوق الإنسان، خاصة حقوق المرأة والفتاة، مشيرة إلى ما تقوم به دولة قطر بشأن تيسير وتوفير المعينات والإجراءات اللوجستية لإيصال المساعدات لأكثر الفئات ضعفا في أفغانستان.
وأشارت إلى محادثات السلام التشادية التي استضافتها الدوحة بمشاركة المجلس العسكري الانتقالي والحركات السياسية العسكرية في تشاد والاتحاد الإفريقي والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لافتة إلى أن المحادثات ناقشت رسم خطة طريق لانتخابات تشريعية ورئاسية مع نهاية الفترة الانتقالية.
وتابعت السيدة سارة الدوح: تمخض عن المحادثات توقيع الأطراف التشادية في أغسطس الماضي، برعاية دولة قطر اتفاقية الدوحة للسلام في تشاد، التي تمهد لبدء الحوار الوطني في العاصمة التشادية انجمينا، والذي يهدف لتحقيق المصالحة الوطنية الشاملة.