أشاعت أوركسترا قطر الفلهارمونية البهجة والحماس، في أمسية "حفل الأبطال" بدار الأوبرا في المؤسسة العامة للحي الثقافي كتارا، الذي صدحت فيه بمقطوعات وأعمال كلاسيكية لموسيقيين كبار ينتمون للدول الحاصلة على كأس العالم على مدار تاريخ المونديال.
قاد الأوركسترا المايسترو يوهانس فوجل وشارك في الحفل كورال قطر والموسيقي جيوفانى باسيني، ونظم الحفل بالتعاون مع سفارات كل من البرازيل وألمانيا وإيطاليا والأرجنتين وفرنسا، وأوروغواي، وبريطانيا، وإسبانيا.
وأدت الأوركسترا مقطوعات موسيقية لأوسكار لورينزو فرنانديز ومانويل دي فالا ولودفيج فان بيتهوفن وجيواتشينو روسيني وإدوارد إلجار ويوهانس فول. واختتم الحفل بأداء موسيقى أغنية "حيوا فريقي" للمطرب القطري الكبير علي عبد الستار.
ونوه سفراء الدول المنظمة في كلمة مشتركة بالحفل الذي وصفوه بالتاريخي وقالوا: هذه هي المرة الأولى التي تتحد فيها سفاراتنا للترويج لحدث ثقافي في قطر، ولم تكن هناك فرصة أفضل لهذا المسعى المشترك من بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022.
وأضافوا: الموسيقى التي تسمعونها الليلة تمثل بلادنا بعمق، تم تأليفها في ظروف تاريخية وجغرافية مختلفة، وهذه الروائع تحرّك الجماهير في كل أنحاء العالم، وتم تأديتها وتسجيلها مرات لا تحصى. إنها تشهد على القوة الرائعة للفن والثقافة، مثل كرة القدم، تجمع العالم معاً ونعزّز السلام والتنوع والتفاهم.
وبدوره وصف الفنان القطري ناصر سهيم، نائب المدير التنفيذي لأوركسترا قطر الفلهارمونية، في تصريح خاص لوكالة الأنباء القطرية “قنا” الحفل بأنه يحتفي بموسيقى الأبطال في مونديال الأبطال، فقد عزفت الأوركسترا مقاطع وأعمالاً كلاسيكية لموسيقيين ينتمون للدول الفائزة بكأس البطولة في الدورات السابقة. وتم اختيار مقطوعات بديعة تركت أثراً في لحظة تأليفها وامتد تأثيرها إلى الحاضر. وقد أبدع المايسترو يوهانس فوجل في قيادة الأوركسترا ومفاجأة الجمهور في الختام بلحن الفنان علي عبد الستار والإيقاعات القطرية الخليجية المُصاحبة للحن.
وأوضح الفنان ناصر سهيم أن نجاح الحفل يؤكد دور الموسيقى بوصفها لغة الثقافة والروح وقدرتها التعبيرية على المشاعر الوطنية والاجتماعية والمناسبات الرياضية، فهي لغة مشتركة بين كل البشر والدول، نستطيع من خلالها توصيل رسالة السلام والإخاء وبناء جسور التواصل.