أكدت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن اللجنة تراقب بقلق بالغ الانتهاكات التي تطال الشعب القطري من تنمر وتكريس لخطاب الكراهية خلال المونديال، في تجاوز سافر للقانون الدولي وميثاق الشرف الإعلامي.
وقالت العطية، في تصريحات، "إن هذا النجاح لاستضافة المونديال يعتبر إنجازا تاريخيا ليس للدولة فحسب، وإنما لكافة الدول الإسلامية والعربية"، مبينة أنه "بالرغم من أن هذه الاستضافة الأولى من نوعها عربيا وإسلاميا منذ عام 1930 حيث أول انطلاقة للبطولة، إلا أننا لم نسلم من الهجمات والافتراءات الجزافية التي لم يتم تأسيسها إلا على المغالطات والأكاذيب، وقد شهدت منظمات حقوقية وبرلمانات عالمية بسلامة الدولة من أية انتهاكات ذات صلة بمنشآت كأس العالم".
مريم العطية: اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان كانت ومازالت تراقب وتتابع عن كثب كل ما يثار حول أوضاع حقوق الإنسان بالدولة
وأشارت العطية إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان كانت ومازالت تراقب وتتابع عن كثب، ومنذ فوز دولة قطر بشرف استضافة كأس العالم قبل 12 عاما، كل ما يثار حول أوضاع حقوق الإنسان بالدولة، وتقف على حقيقته بغض النظر عن مصداقية المصدر، مشددة على أن "غالبية ما يثار كان لا يعبر عن حقيقة الأوضاع، وبالرغم من ذلك قمنا بتوجيه الدعوات المتتابعة للعديد من المنظمات الحقوقية الدولية وممثلي البرلمانات العالمية ليطلعوا على الحقائق بكل شفافية".
وأشادت بالاستجابة السريعة من قبل الدولة، وفتح أبوابها لكافة الوفود والبعثات التي دعتها اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان للوقوف على أرض واقع حقوق الإنسان بدولة قطر، مضيفة "كلما خاطبنا الدولة بالموافقة على زيارة أية بعثة من البعثات الأوروبية أو الأممية كان ردها أبوابنا مفتوحة للجميع وليس لدينا ما نخفيه".
وذكرت رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، أن دولة قطر توسعت التزاماتها الدولية في العقد الأخير، وصادقت على سبع اتفاقيات وبروتوكولات دولية أساسية من أصل تسع متعلقة بحماية وتعزيز حقوق الإنسان، معتبرة أن هذا ما ترتب عليه تسارع الخطوات لتعديل وتطوير التشريعات الوطنية بما يتوافق مع التزاماتها الدولية.
كافة البعثات الأممية والوفود الأوروبية التي زارت الدولة أشادت بالتطورات التشريعية ووصفتها بغير المسبوقة
كما أفادت بأن كافة البعثات الأممية والوفود الأوروبية التي زارت الدولة أشادت بهذه التطورات التشريعية، ووصفتها بغير المسبوقة في المنطقة، قائلة في السياق ذاته "ذهبت بعض الوفود الأوروبية إلى القول بأن ما يوجد في دولة قطر من احترام لحقوق الإنسان لا يوجد لديهم في بلدانهم الأوروبية، وأقر بعض ممثلي البرلمانات الأوروبية إلى أن في دولهم لا تحترم حقوق العمالة كما هو ماثل في دولة قطر".
وأوضحت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية، في تصريحاتها، أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان لن تقف مكتوفة الأيدي أمام افتراءات لا أساس لها من الصحة، مؤكدة أن نسخة بطولة كأس العالم FIFA قطر 2022 ستكون مبهرة للعالم بكل المقاييس، حيث سيتمتع جميع الضيوف بحقوقهم غير منقوصة، وبما لا يخدش ثقافات وأعراف الدولة المستضيفة، وبما يتماشى مع التزاماتها الدولية.
ولفتت إلى أن اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان تراقب ما يثار في بعض مؤسسات الإعلام الأوروبي من ترويج لخطاب الكراهية ضد قطر وشعبها على أساس الدين والمعتقد، وتصاعد موجة التنمر ضدهما في تجاوز صريح لمدونة السلوك الإعلامي، مشددة على أن من شأن ذلك تأجيج خطاب الكراهية ضد دولة قطر وكافة الشعوب العربية والإسلامية، وداعية للكف عن الممارسات اللامهنية، والالتزام بميثاق الشرف الإعلامي.
واختتمت سعادة السيدة مريم بنت عبدالله العطية رئيس اللجنة الوطنية لحقوق الإنسان، تصريحها بالتأكيد على أن "هذه الممارسات ضد قطر وشعبها تتضمن تعديا صارخا لقواعد القانون الدولي"، داعية تلك المؤسسات للالتزام بتعهداتها المهنية والأخلاقية.