دعت الجزائر، اليوم الأربعاء، إلى إصلاح مجلس الأمن الدولي وإنهاء "الظلم التاريخي" المسلط على إفريقيا منذ نحو 80 عامًا.
جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة في كلمة له خلال افتتاح الاجتماع التاسع رفيع المستوى حول السلم والأمن في إفريقيا بمدينة وهران غربي البلاد، وفق بيان للخارجية الجزائرية، نقلته وكالة الأنباء الرسمية.
ويضم الاجتماع أعضاء مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي والأعضاء الأفارقة في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة (الحاليون "كينيا والغابون وغانا" والمنتهية ولايتهم)، وكذلك كبار المسؤولين من مفوضية الاتحاد الإفريقي والأمانة العامة للأمم المتحدة.
وقال لعمامرة: "نؤمن إيمانا راسخا بأن إفريقيا، التي طالما دعت إلى إصلاح مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة لوضع حد للظلم التاريخي المسلط عليها منذ ما يقرب ثمانية عقود من الزمن، يحق لها طرح قضيتها مرارًا وتكرارًا، مع التأكيد على الحاجة الملحة إلى نظام تعددي تشاركي، شامل ومتوازن لمواجهة التحديات العالمية بطريقة فعالة وناجعة".
وأضاف: "أصبح هذا التجمع السنوي الذي قررتم، بشكل جماعي العام الماضي، تسميته باسم "مسار وهران" عبر الاختيار الصائب لهذه المدينة الجميلة لتكون مضيفته الدائمة، مصدر إلهام مهم لتعزيز هدفنا الأسمى المتمثل في جعل إفريقيا ترافع بصوت واحد على المستوى العالمي، لا سيما داخل مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة".
وشدد على أن إفريقيا "التي وضعت منذ فترة طويلة احترام القانون الدولي وعدم الانحياز كمرجعين أساسيين لعملها الدبلوماسي، لديها الإرادة والقدرة وكذلك الحكمة –التي ما أحوج العالم إليها- لتقديم مساهمة إيجابية في سبيل تحسين العلاقات الدولية".