أبرز سعادة الدكتور علي بن فطيس المري رئيس مجلس أمناء مركز حكم القانون ومكافحة الفساد، أن قضية محاربة الفساد ظلت لعقود طويلة دون اهتمام إلى أن قيض الله لها حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى، حيث تصدى سموه لهذه القضية الخطيرة والشائكة، معتبرا أن "أعمار البشر تقاس بالسنين، ولكن أعمار القادة والزعماء تقاس بالأعمال العظيمة التي أنجزوها، لا بالسنين التي عاشوها".
د. على المري: استمرار الجائزة تم بفضل الله ثم بدعم سمو الأمير مع الأمم المتحدة
ونوه سعادته، في كلمته بحفل جائزة “سمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الدولية للتميز في مكافحة الفساد”، إلى أن استمرار الاحتفال بالجائزة حتى وصلت لنسختها السادسة اليوم بالدوحة، لم يكن ليتم بعد الله سبحانه وتعالى لولا دعم سمو الأمير المفدى مع الأمم المتحدة، معلنا عن قيام الرابطة الدولية للفائزين بجائزة سمو الأمير للتميز في مكافحة الفساد، والتي قال إن عضويتها ستقتصر على الفائزين بها، حيث سيكون لهم اجتماع سنوي بمدينة “فيينا”، بالتعاون والتنسيق مع مكتب الأمم المتحدة المعني بمكافحة الجريمة والمخدرات.
جائزة خامسة
وأعرب سعادة رئيس مجلس أمناء مركز حكم القانون ومكافحة الفساد، في سياق ذي صلة، عن الشكر والتقدير لسعادة الدكتورة غادة فتحي والي وكيل الأمين العام لمكتب الأمم المتحدة والمدير التنفيذي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالجريمة والمخدرات في فيينا، على الدعم الذي تقدمه من خلال الأمم المتحدة للجائزة.
وأعلن سعادته عن إضافة جائزة خامسة للجوائز الأربع السابقة، والتي سيتم تخصيصها لمكافحة الفساد في الرياضة، ومعبرا في هذا الخصوص عن شكره لسعادة السيد جياني إنفانتينو رئيس الاتحاد الدولي لكرة القدم “فيفا” على الدعم الذي قدمه لهذه الفئة الجديدة، مرحبا بالحضور في الحفل، الأمر الذي ينم عن التزامهم الكامل بقضايا مكافحة الفساد.
أهمية الجائزة
كما استعرض سعادة الدكتور علي بن فطيس المري، النسخ والعواصم والمدن التي استضافت دورات الجائزة السابقة، حيث تم الاحتفال بالنسخة الأولى والثانية في مقر الأمم المتحدة بمدينتي “فيينا” و”جنيف” على التوالي، بينما تم الاحتفال بالنسخة الثالثة في العاصمة الماليزية “كوالالمبور”، وبالرابعة في العاصمة الرواندية “كيغالي” بدعم مباشر من فخامة الرئيس بول كاغامي رئيس جمهورية رواندا، في حين أقيم الاحتفال بالنسخة الخامسة في “تونس”، بينما يحتفل اليوم بالنسخة السادسة في “الدوحة”.
الجائزة بعثت الأمل في نفوس الكثيرين ممن عانوا من الفساد أو من حاربوه
وشدد سعادته على أن هذه الجائزة قد بعثت الأمل في نفوس الكثيرين ممن عانوا من الفساد أو من حاربوه، مؤكدا لهم جميعا أن هذه الجائزة لن تكتفي بأن تكون جائزة تمنح وينتهي دورها بعد ذلك، وإنما سيتم تحويلها إلى مؤسسة تعنى بقضايا الفساد ومحاربي الفساد ودعمهم.
وتوجه سعادة الدكتور علي بن فطيس المري رئيس مجلس أمناء مركز حكم القانون ومكافحة الفساد، في ختام كلمته، بالتهنئة للفائزين بالجائزة هذا العام، وخاطبهم بالقول "لقد اخترتم الطريق الصعب الوعر، فلا يخيفكم قلة السالكين.. كلنا معكم والحياة خياران.. هناك من يختار أن يقاتل ويموت لنشر الفضيلة، وهناك من يسخر جهده وماله لنشر الرذيلة".