دولار أمريكي 3.64ريال
جنيه إسترليني 4.71ريال
يورو 3.95ريال

"سهيل سات" توفر بثًا آمنًا للمونديال وتطلق مشروعات تطويرية قريبًا

14/12/2022 الساعة 13:51 (بتوقيت الدوحة)
ع
ع
وضع القراءة

وفرت الشركة القطرية للأقمار الصناعية “سهيل سات” بثا آمنا ومتواصلا لبطولة كاس العالم FIFA قطر 2022، منذ انطلاقها في العشرين من نوفمبر الماضي، حتى يومنا الحاضر.

وقال السيد علي بن أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي لـ “سهيل سات” تعليقا على عمليات الشركة، طوال فترة إقامة البطولة، في حديث لوكالة الأنباء القطرية “قنا”: "عملت الشركة على توفير مختلف خدماتها لكافة العملاء والشركاء الاستراتيجيين، عبر قمريها (سهيل 1) و(سهيل 2)، من موقع 25.5 و26 شرقا، إلى جانب خدمات المحطة الأرضية بدولة قطر، ونجحت في تعزيز قدرات خدمة جمع الأخبار عبر الأقمار الصناعية، بعد أن هيأت المتطلبات الأساسية والضرورية لنقل مجريات البطولة إلى جميع أنحاء العالم، بجودة عالية".

بث سلس للمباريات

وعن آلية استمرارية البث دون انقطاع أو تشويش، في ظل الطلب المتزايد على محتوى الإنترنت وتوزيع البيانات، أشار الكواري إلى قيام “سهيل سات” بتعزيز خدمة الاتصال عبر الألياف الضوئية، لضمان بث سلس للمباريات، بعيدا عن المؤثرات الخارجية، سيما وأن الهدف الأساسي هو توفير بنية تحتية حيوية متكاملة، وتقديم خدمة شاملة بجودة عالية، مدعومة باتصال آمن وموثوق، عن طريق الشبكات الأرضية الثابتة، والوحدات المتنقلة برا وبحرا وجوا.

علي الكواري: البطولة عززت من مساهمة “سهيل سات” في تحفيز مسيرة البلاد التنموية ودعم الاقتصاد الوطني

وأضاف أن البطولة جسدت لنا فرصة مثالية لاختبار قدراتنا وإمكانياتنا، كما عززت من مساهمة “سهيل سات” في تحفيز مسيرة البلاد التنموية ودعم الاقتصاد الوطني، وتترجم في الوقت ذاته التزام دولة قطر بتوفير اتصالات آمنة ومستقلة للجميع.

وكشف الرئيس التنفيذي للشركة أثناء حديثه النقاب عن توجه لإطلاق حزمة مشروعات تطويرية طويلة الأجل، من شأنها أن تحقق رؤية “سهيل سات” في أن تصبح مشغلا ومزودا عالميا لخدمات الأقمار الصناعية.

وأشار إلى أن هذه المشروعات تمر بمراحلها النهائية، وسيعلن عن تفاصيلها قريبا، ويتوقع أن تساهم في إنجاح رؤية قطر 2030، سيما وأنها صممت لتواكب هذه الرؤية الوطنية، وتطلعاتها لنقل الاقتصاد المحلي من نفطي إلى معرفي ورقمي، فالاستدامة ليست مجرد اكتفاء زراعي، لذا نحن ماضون في الاستثمار بالتعليم، كي نتمكن من تطوير التقنية الخاصة بنا وتقطيرها.

مضاعفة رقعة البث

وردا على سؤال حول الخطة التوسعية، أكد الكواري عزم الشركة مضاعفة رقعة البث، إلى جانب مشروعات مصاحبة أخرى، قطعت “سهيل سات” شوطا متقدما في التحضير والتخطيط لها، ومناقشة آليات تطويرها، بهدف تعزيز الوجود الفضائي القطري ودعم تنافسيته، وتوسعة الشبكة، وترقية البث لضمان استفادة قصوى وكاملة من أقمارنا.

وعن توجهات “سهيل سات” لإنشاء شركة عالمية، وإطلاق مزيد من الأقمار، قال السيد علي بن أحمد الكواري، الرئيس التنفيذي لـ “سهيل سات” : "ندرس هذه المشروعات عن كثب، ونقيم جميع الخيارات الممكنة لتعزيز قدراتنا المستقبلية، وتتمثل خطتنا في ترقية خدماتنا باستمرار، ونعمل على مختلف الصعد لتحقيق رؤيتنا، وإضافة بعدا جديدا لاقتصادنا الوطني".

وتابع، لدينا شراكات متعددة مع Bridge Comm للمحطة الأرضية البصرية والمحطة الطرفية والهوائية، ومع مقدمي الخدمات مثل iDirect وCob ham لاستدامة خدماتنا وتوفير اتصال عالمي عريض النطاق، في الوقت الذي تشهد فيه هذه الصناعة تذبذبا عالميا.

خطط الشركة التوسعية

وذكر السيد الكواري بأن خطط الشركة التوسعية تواكب طلب الشرق الأوسط وشمال إفريقيا المتنامي على خدمات البيانات، كذلك الحال بالنسبة للبث التلفزيوني، وسنواصل مستقبلا تلبية ذلك الطلب بدقة عالية.

وأضاف، نقيم دوريا أقمارنا وخدماتنا ونقارنها بالأقمار الجديدة في المدار الأرضي المنخفض، لضمان مسايرتها للتطبيقات المستقبلية مثل Mobility وIoT وغيرها، وفي الوقت نفسه نحن منفتحون على الشركات المتخصصة بهذا المجال، لتقديم أفضل الحلول للأطراف المعنية على مستوى المنطقة.

منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا تتمتع بإمكانيات كبيرة تؤهلها لتوسعة نطاق اتصالاتها

وحول التسهيلات والفرص الاستثمارية، أكد الرئيس التنفيذي لـ “سهيل سات” على تمتع منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا بإمكانيات كبيرة، تؤهلها لتوسعة نطاق اتصالاتها، والتغلب على عقباتها الجغرافية، تزامنا مع اقتراب الألياف الضوئية من الشواطئ الإفريقية، مما يساعد على إيصال هذه الخدمات للمناطق النائية، وعدم قصرها على المدن الرئيسية فقط.

خفض نفقات الاتصالات

وأضاف، يكافح مقدمو الخدمات من أجل خفض نفقات الاتصالات بالمناطق النائية، وتكمن الفرص الحالية في توفير اتصالات متنقلة، وربط الهواتف المحمولة بشبكة 4G و5G، أما من ناحية البيانات تعمل الأقمار على خفض تكلفتها في تلك المناطق، وتساهم في سد الفجوة الرقمية وضمان توفيرها للجميع.

وبخصوص المنافسة الشديدة على صعيد البث الفضائي، أشار الكواري إلى نجاح “سهيل سات” في مكافحة التشويش على أقمارها، وتوفير دعم فني إضافي لها، وهو ما منحها أفضلية بين المشغلين الآخرين، وجعلها الخيار المناسب لتلبية اتصالات عموم شركات المنطقة.

وعن مساهمة الشركة في تعزيز الوجود الفضائي للعملاء بموثوقية واستقلالية، نوه بأهمية موقع دولة قطر في توفير تلك الخدمات، والتي تتيح اتصالات آمنة، مؤكدا قدرة “سهيل سات” على الاستمرار في توفيرها لجميع العملاء، كذلك تساهم ابتكارات الشركات الناشئة بواحات قطر التكنولوجية في مواصلة قيادة نمو القطاع، ودعم عمليات تطويرية.

واختتم الكواري حديثه، قائلا: "الطريقة الوحيدة للحفاظ على مكانة وسمعة “سهيل سات” تكمن في الابتكار والنمو المستمرين، سواء كان ذلك ذاتيا أو عبر الشراكات الاستراتيجية".

الجدير بالذكر أن الشركة القطرية للأقمار الصناعية تطبق أحدث تكنولوجيا عالمية في كافة عملياتها، بما في ذلك خدمات التشغيل السحابية، وشبكات توصيل المحتوى (CDN)، والاتصالات المتنقلة.

المصادر

جميع الحقوق محفوظة لمرسال قطر 2024

atyaf company logo